التعليم عملية تسهيل التعلم أو إكتساب المعرفة النظرية، وهنا في مقال عن التعليم نلقى نظره عن التعليم وأنواعه، وأهم الفوارق بينها.
ما هو التعليم
التعليم إكتساب جميع أنواع المعرفة، بما في ذلك تعلم المهارات والقيم والعادات والعلوم وغيرها، وعادة ما تتم تحت إشراف شخص يمتلك معرفة بهذه الأشياء أكثر من التي يمتلكها المتلقي، ويعرف هذا الشخص باسم المعلم، وهذا الأمر يحدث في أماكن غير رسيمة أو في أماكن رسمية تكون تحت إشراف من الحكومة.
غالبا ما يتم تقسيم التعليم النظامي الرسمي الى عدد من المراحل، تبدأ بالمرحلة الإبتدائية، ومن ثم المرحلة الثانوية، وأخيرا المرحلة الجامعية، ومدة هذه المراحل تحتلف من مكان الى أخر، لكنها في العادة ما تكون ستة سنوات في المرحلة الإبتدائية، وثلاث سنوات في الثانوية، واربع سنوات في الجامعية.
تاريخ التعليم
بدأ التعليم في فترة مبكرة للغاية من التاريخ، حيث قام مجموعة من كبار السن بتدريس الشباب على معرفة المهارات اللازمة التي يحتجونها في مجتمعهم، وكان التعليم يختلف تمام عن التعليم في الوقت الحالي، فكان يتم من خلال الإعتماد على التقاليد والقصص وغيرها.
بشكل تدريجي بدأت الثقافات في توسيع نطاق معرفتها، من خلال الإعتماد التام على التقاليد الى الإعتماد على العلوم، وهذا الأمر فتح الباب لظهور التعليم الرسمي الذي تشرف عليه الدولة، وهو ما كان يتم العمل به خلال القرون الوسطى، في مصر على سبيل المثال.
أول مؤسسة للتعليم العالي كانت من تاسيس أفلاطون في اثينا، وشيئا فشيئا بدأ المدارس تظهر في مختلف بقاع العالم، وخلال القرن السابع للميلاد ظهرت أول جامعة في العالم تقدم درجات رسمية، ليشهد التعليم تطورا ملحوظا بعدها، وقد ظهر ذلك خلال عصر النهضة.
التعليم النظامي
التعليم الرسمي أو النظامي هو تعليم يتم تحت إشراف من الدولة، ويكون في بيئة مدرسية مع فصول دراسية تضم عدد من الطلاب يتعلمون جنبا الى جنب مع مدرس تم تعيين من قبل الحكومة، وهذا الرجل يكون معتمد بفضل المهارات العالية التي يتمتع بها، والتي تسمح له بنقل المعرفة الى الطلاب بطريق مناسبة وسهلة.
المرحلة الإبتدائية تكون المرحلة الأولى في النظام المدرسي الرسمي، وهي مرحلة تستقبل الأطفال بداية من وصلوهم الى عمر الخامسة، وتكون عادة من ستة سنوات، لكن في بعض الدول تصل حتى لثماني سنوات، وخلالها يتعلم الطفل الأشياء الأساسية، والتي تؤهله الى دخول مرحلة متقدمة من التعليم.
المرحلة الجامعية تكون المرحلة الأخيرة، وهي غير الزامية يحصل خلالها الطالب على شهادات تؤهله لولوج الى سوق العمل، وتعد هذه الشهادة بمثابة إعتراف بالمهارات العالية التي يتمتع بها هذا الطالب، وتكون هذه المرحلة تكون الأكثر أهمية للدولة، فهي تنتج أفراد ذو كفاءة قادرون على المساعدة في نمو إقتصاد البلاد.
التعليم غير الرسمي
التعليم غير الرسمي أو غير النظامي هو تعليم يحدث في مكان غير رسمي، مثل المنزل أو مكان العمل، من خلال التفاعلات اليومية والعلاقات المشتركة بين أفراد المجتمع، وهو يشمل تعلم بعض المهارات واللغات والأدب.
يكون في التعليم غير الرسمي مرجعية يتوجه لها المتعلم، وهو رجل خبير أو ذو مهارة، وهذا التعليم يعد مهما للغاية بالنسبة للإنسان، خاصة في مرحلة الطفولة، فاللعب يعد بمثابة تعليم غير رسمي يتعلم خلاله الطفل العديد من المهارات.
التعليم الذاتي
التعليم في العادة يشمل طرفين، المعلم والمتعلم، لكن هذا لا يمنع من على الإطلاق من إكتساب المعرفة بوجود طرف واحد وهو المتعلم، فالإنسان له القدرة على تعليم الأخرين وفي نفس الوقت قادر على تعليم نفسه، وهذا ما يطلق عليه التعليم الذاتي أو Autodidacticism.
التعليم الذاتي يتم من دون توجيه من معلم أو مؤسسة، كان يتم العمل به قديما عندما كانت هناك القليل من المؤسسات، وكان العديد من العلماء يعتمدون على أنفسهم في تطوير المعلومات التي يعرفونها، من خلال التجارب أو التدبر، وقد كانت لهم إسهامات كبيرة في الثورة الصناعية.