مقال عن الظن

يعرف الظن فى الغة كما ورد في قاموس المعجم الوسيط أنه إدراك ذهن المرء للشيء مع ترجيحه، وقد يكون مختلطا مع اليقين، ويقال غلب على الظن ‏أي أنه كان الأرجح كما ورد في معجم المصطلحات الفقهية، ‏كما يعرف الظن بأنه إجازة أمرين يكون أحدهما أظهر من الآخر. فى هذه الموضوع نقدم لكم مقال عن الظن.

مقال عن الظن

مقال عن الظن
مقال عن الظن

تعريف الظن

يعرف الظن على انه شكل من أشكال التصديق المعتمد على الأدلة النظرية مع عدم وجود نقيض له، فيقول الفيروزبادي في قاموسه أن الظن هو التردد الذي يرجح أمرين يعتقد بصحتهما دون الجزم بأحدهما، ويقول الراغب أن الظن هو تعبير عن حصول أمارة معينة، فإذا قويت أدت إلى العلم بالشيء، وإذا ضعفت بشكل كبير فهي ليست إلا وهم،

كما عرف المناوي الظن على أنه اعتقاد يتم ترجيحه مع احتمالية وجود ما يناقضه ويعاكسه، فإن الظن يستعمل في اللغة بمعنى اليقين، وكما يرى علماء اللغة أن اليقين هو الاعتقاد الجازم بالشيء، وأن أي اعتقاد دون الجزم يأخذ اسم الظن، أما إن تم الجزم به والتأكد منه فهو يقين.

حيث ينقسم الظن الى جزئين رئسيين هما حسن الظن و سوء الظن و فيما يلى شرح لكل من هما:

مقال عن الظن
مقال عن الظن

حسن الظن

يعرف حسن الظن بانة شعور يسكن القلب وإما أن يكون لله، أو من العبد للعبد، فحسن الظن رغم تشعبه كمفهوم إلا أنه قد يتلخص برضى العبد بما أعطاه الله سبحانه وتعالى، والتوكل عليه، أما من العبد للعبد فهو الشعور بالطمأنينة والراحة النفسية عند التعامل مع الآخرين، فيعمل على ربط قلوبهم ويجعلها أشد ألفة ومحبة.

كما يعمل حسن الظن في الاصطلاح حيث ويأتي بمعنى، تغلب جانب الخير على جانب الشر لجميع من يقابله من الناس فلا يضمر ويتوقع منهم إلا الخير، ولا يضمر لهم إلا الخير.

كيفية حسن الظن

يوجد العديد من الاشياء التى تساعد فى إحسان الظن بالناس، ومن بين الأشياء المعينة على بلوغ درجة حسن الظن بالناس ما يلي:

  • التماس العذر للناس خصوصا الأقارب والأصدقاء والمعارف، قال ابن سيرين رحمه الله: إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذراً، فإن لم تجد فقل لعل له عذرا لا أعرفه.
  • تجنب الحكم على النيات هو من أعظم أسباب حسن الظن حيث يترك العبد السرائر إلى الذي يعلمها الا الله، والله لم يأمرنا بشق الصدور، ولنتجنب الظن السيئ.
  • استحضار افات سوء الظن فمن ساء ظنه بالناس كان في تعب وهم لا ينقضي فضلا عن خسارته لكل من يخالطه حتى أقرب الناس إليه،  حيث تشمل افات سوء الظن بأنه يحمل صاحبه على اتهام الآخرين، مع إحسان الظن بنفسه.

    مقال عن الظن
    مقال عن الظن

سوء الظن

يعرف سوء الظن بأنه الخوض في الخيال المسيء والخطأ في حالة مواجهة فعل يمكن أن يكون له تفسيرين، صحيح وخاطئ، حيث قال الماوردي سوء الظن هو عدم الثقة بمن هو لها أهل، وقال ابن القيم سوء الظن هو امتلاء القلب بالظنون السيئة بالناس حتى يطفح على اللسان والجوارح، وقال ابن كثير سوء الظن هو التهمة والتخون للأهل والأقارب والناس في غير محله.

كيفية التخلص من سوء الظن

هناك الكثير من الطرق التى تساعد فى التخلص من سوء الظن ومنها:

  • تنشئة الفرد على حسن الظن، بدءا من الأسرة، ثم المدرسة، والإعلام، والأصدقاء، وذلك من خلال نماذج القدوة الحسنة في السلوك، والموعظة الحسنة، والترغيب والترهيب في التربية، والحوار الهادف مع الفرد، وغيرها من الطرق السليمة التي لها دور هام في تنشئة الفرد.
  • التخلص من والكراهية، والغل، والحسد، ويكون ذلك بالابتعاد عن الوقوع في الذنوب والمعاصي، ونظر النفس إلى من هو أدنى منها، وعدم النظر إلى من هو أعلى منها في الصحة والعافية.
  • البعد عن الريبة والشبهات. توطين النفس وتهيئتها وتكييفها على حسن الظن.
  • التثبت والتبين من الأمور، وعدم الاستعجال في الحكم عليها. واختيار الأصدقاء الصالحين ايضا فلهم دور فى اجتناب سوء الظن.

 

المراجع

المصدر

المصدر

المصدر

المصدر

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *