نتائج معركة الجسر

كانت المعركة في يوم 9 سبتمبر من عام 1775م، عبارة عن بداية الحرب الثورية الأمريكية والتي أدت إلى انتصار قوات ميليشيات فرجينيا الاستعمارية، واثار الاستعمار البريطاني وكانت من المعارك العصيبة في تلك الحقبة الزمنية، واليوم سنأخذ جولة صغيرة للتعرف عليها وعلى أهم نتائج معركة الجسر.

نتائج معركة الجسر

بعد المعركة مباشرة كانت هناك هدنة حتى يستطيع البريطانيين نقل القتلى والجرحى من صفوفهم، حتى أنه قد تم دفن الكابتن فورديس مع مرتبة الشرف العسكرية، وكان مكانه بالقرب من المعركة، ولم يكن الوحيد بل إن عدد القتلى فيها قد تراوح مابين 62 قتيل وجريح وكان ذلك تقدير دونمور الرسمي.

اما الاصابات التي كانت في صفوف المتمردين، فكانت اصابة طفيفة حتى انها كانت في الابهام ليد رجل عجوز، كما انه تم تعزيز قوة مليشيات فرجينيا بوصول قوات من ولاية كارولينا الشمالية، وهي برئاسة العقيد روبرت هاو.

بعد عدد كبير من التصعيدات التي كانت بسبب رفض المتمردين السماح بتسليم المواد الى السفن المكتظة، حينها قرر دونمور وايضا الكومودور هنري بيرلو قصف المدينة، حتى أنه في 1 يناير من عام 1776 تم تدمير السفن البحرية الملكية، واستمر بعدها عمليات النهب والسرقة لمعقل حزب المحافظين السابق من قبل المتمردين.

احتل اللورد دونمور بورتسموث في فبراير من عام 1776م، وقد تم استخدامها كقاعدة عمليات الإغارة واستمر ذلك حتى أواخر مارس، حينها أجبر الجنرال تشارلز على العودة الى الاسطول بعد أن شنت عليه العديد من الغارات في تشيسابيك، وقد غادر دونمور والأسطول البريطاني الى مدينة نيويورك في أغسطس من نفس العام، ولم يرجع الى فرجينيا مرة اخرى.

أسباب المعركة وبدايتها

جاءت بعض الاخبار الاستخباراتية إلى دونمور أن هناك عدد من المتمردين ويبلغ عددهم 400 فرد تتحرك، حينها جهز الكابتن صموئيل ليزلي التعزيزات اللازمة التي وصلت الى فورت موراي، وقد وصل الى هناك حوالي الساعة الثالثة فجرا، ولكن عند وصوله إلى هناك لم يكن لديه القوة الكافية للهجوم.

قرر ليزلي وقتها المضي قدما في المعركة أي كانت الظروف، وبالفعل انتظر حتى الفجر وأرسل بعض الرجال ليحلوا محل الجسر، وبمجرد ان انتهوا من ذلك قام الكابتن تشارلز فورديس برمي 60 قنبلة يدوية عبر الجسر، وبعدها اشتبكوا لفترة من الوقت مع حراس المليشيات.

كان ذلك بمثابة إنذار بالخطر في المعسكر خارج الحدود، وبعدها انضم اليهم رجال فورديس الى مجموعة من مدافعي البحرية التي تم وضعهم في ميدان الهجوم، انا عن حزب المحافظين فقد أجتمع بأعضائه وانضموا الى جانب نورفولك من الجسر.

في بداية الامر يعتقد قياد المليشيات ان تلك المناوشات التي حدثت في الصباح هي المعركة الكبيرة، ولكن مع مرور الوقت اصبح الإنذار بالخطر كبير، وقد اطلقوا النار على البريطانيين على بعد 50 ياردة، وقد تزعزع الصفوف الامامية للجنود البريطانيين مع استمرار الميليشيات في اطلاق النار.

أسباب المعركة وبدايتها
نتائج معركة الجسر

شاهد ضابط بريطاني للمعركة

في ذلك الوقت قام العقيد وودفورد بتنظيم القوات في معسكر المتمردين، وتوجهوا لمواجهة البريطانيين، بعد تبادل غير منطقي لإطلاق النار على المدى الطويل، أرسل وودفورد رجال بنادق إلى اليسار.

 مع هذا الوضع بدأ البنادق الذين كانت أسلحتهم أطول بكثير من الأسلحة في الطرف الاخر، في إطلاق النار على الموقع البريطاني على الجانب الآخر من الجسر، وكانت مدفعي البحرية مع الأسلحة الوحيدة التي كان البريطانيون متاحون لها لمنافسة البنادق في هذا النطاق، أصبحوا الآن خارج موقعهم ، كما تعرضوا للتهديد من قبل قوة الميليشيا الكبيرة التي تقترب من أعمال الحفر. 

صعدوا أسلحتهم وتراجعوا عبر الجسر، وأمر الكابتن ليزلي رجاله بالتراجع إلى فورت موراي في حوالي 25 دقيقة، تم رفض محاولة دونمور لوقف حشد المتمردين بالقرب من نورفولك بشكل قاطع.

المدة التي استمر فيها التوتر

استمرت المواجهات بين الجانب الموالي وبين المتمردين حتى شهر أكتوبر، حتى أنه عندما بدأ دومنور في الدعم العسكري الكافي للمعركة ضد المستعمرين المتمردين، وقتها كان الجنرال توماس جيج القائد الأعلى للقوات البريطانية في أمريكا الشمالية، أمر مجموعة من المشاة للانضمام الى دونمور في فرجينيا.

قد داهمت تلك القوات المناطق المحيطة التي يوجد بها إمدادات عسكرية للمتمردين في 12 أكتوبر، واستمرت عملية التمشيط حتى نهاية الشهر، وذلك عندما توغلت سفينة بريطانية صغيرة والتي استولى عليها المتمردين خلال بعض المناوشات، وقامت بينهم معركة بحرية صغيرة بالاسلحة النارية انتهت باعتقال عدد من البحارة.

في 7 نوفمبر أعلن دونمور الأحكام العرفية في البلاد، وقد عرض على العبيد الاستعماريين الموجودين في فرجينيا بإطلاق سراحهم شرط خدمة الجيش البريطاني، ذلك القرار كان مقلق للغاية بالنسبة للمتمردين والعبيد الموالين على حد سواء.

المدة التي استمر فيها التوتر
نتائج معركة الجسر

المراجع

مصدر 1

مصدر 2

مصدر 3

مصدر 4

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *