إن الإحساس بالظلم هو سمة إنسانية عالمية رغم أن الظروف الدقيقة التي تعتبر غير عادلة يمكن أن تختلف من ثقافة إلى أخرى، فيما يلى سنعرض لك مقال عن الظلم.
مقال عن الظلم
يمكن أن يكون الشعور بالظلم شرطًا تحفيزيًا قويًا، يمكن أن يتسبب في اتخاذ الناس إجراءات ليس فقط للدفاع عن أنفسهم ولكن أيضًا عن الآخرين الذين يرون أنهم يعاملون بطريقة غير عادلة.
إن الأفعال الطبيعة قد تؤدي أحيانًا إلى الشعور بالظلم، إلا أن الإحساس عادة ما يكون مرتبطًا بالأفعال البشرية مثل سوء الاستخدام أو سوء المعاملة أو الإهمال أو سوء التصرف غير المصحح أو ما يعاقب عليه نظام قانوني أو غيره من البشر.
تعريف الظلم
الظلم يعني الفعل الذي يلحق الأذى على فرد أو مجموعه، وينطبق الظلم على أي فعل ينطوي على ظلم لآخر أو انتهاك لحقوقه.
أنواع الظلم
-
الظلم السياسى
ينطوي الظلم السياسي على انتهاك الحريات الفردية، بما في ذلك الحرمان من حقوق التصويت أو الإجراءات القانونية الواجبة، وانتهاك الحقوق في حرية التعبير أو الدين، وعدم كفاية الحماية من العقوبة القاسية وغير العادية.
ينشأ هذا الظلم غالبًا عن إجراءات غير عادلة، ويتضمن أنظمة سياسية يسمح فيها للبعض وليس للآخرين حق بأن يكون لهم صوت وتمثيل في العمليات والقرارات التي تؤثر عليهم.
هذا النوع من الظلم الإجرائي يمكن أن يسهم في المشاكل الاجتماعية الخطيرة وكذلك المشاكل السياسية اذا كانت إجراءات التصويت أو التقاضي
فإن أي نتيجة ينتج عنها تكون غير مستقرة وتؤدي إلى تعارض الفرد علي النتيجة . بالإضافة إلى ذلك من المرجح أن تساهم أي إجراءات يتم تنفيذها بطريقة منحازة في مشاكل التمييز الديني أو العرقي أو الجنس.
عندما يتعلق الإجراء المعني بالتوظيف أو الأجور، يمكن أن تؤدي هذه المشكلات إلى مشاكل اقتصادية واجتماعية خطيرة.
-
الظلم الاقتصادي
ينطوي الظلم الاقتصادي على فشل الدولة في تزويد الأفراد بالضرورات الأساسية للحياة، مثل الحصول على الغذاء والسكن الكافي للفرد والحفاظ على الاختلافات الهائلة في الثروة والطبقات المجتمعية
حيث في الحالات القصوى لسوء التوزيع يعاني بعض الأفراد من الفقر بينما تعيش النخبة في هذا المجتمع في ترف نسبي.
يمكن أن ينجم هذا الظلم عن إجراءات التوظيف غير العادلة والافتقار إلى الوظائف والتعليم وعدم كفاية الرعاية الصحية، كل هذه الشروط قد تدفع الأفراد إلى الاعتقاد بأنهم لم يتلقوا “حصة عادلة” من الفوائد والموارد المتاحة في هذا المجتمع.
-
الظلم الإجتماعى
يعمل الظلم الإجتماعي على إعاقة النمو والتنمية وايضا يعيق التحسن في مستويات المعيشة والتوزيع العادل للدخل، وخلق الفرص، والقضاء على عدم المساواة
إن عدم كفاية النمو الاقتصادي والاختلالات في الهياكل الاقتصادية والعيوب في أنظمة التعليم والتدريب، يسهم في الظروف الظالمة في العالم وتتفاقم منها المشكلات.
-
الظلم الإنساني
وهو الأخطر من الظلم السياسي والاقتصادي والاجتماعي ألا وهو جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية حيث يقوم الأفراد أحيانًا بأعمال تنتهك قواعد الحرب العادلة المنصوص عليها في القانون الدولي
وعندما ينخرط الجنود في حروب العدوان، أو يهاجمون غير المقاتلين ويلاحقون أعدائهم فإنهم لا يرتكبون أعمال حرب بل أعمال قتل ومع ذلك، فإن هذا ليس الظلم الوحيد المرتبط بالحرب والصراع المطول.
ويمكن أن يؤدي هذا الصراع أيضا إلى الإنتهاكات لحقوق الإنسان الشديدة، بما في ذلك الإبادة الجماعية والتعذيب والعبودية، هذه الجرائم تنتهك الحقوق الأساسية للأفراد في الحياة والسلامة البدنية.