عيون الأطفال غالبا ما يتغير لونها خلال السنة الأولى من الميلاد. فعلى الرغم من أن لون عيون بعض الأطفال يتغير بسرعة مع ظهور الميلانين، إلا أن معظم الأطفال يخضعون لتغيرات كبيرة وخاصة الذين تتراوح أعمارهم بين ستة وتسعة أشهر . وسنتعرف من خلال مقالنا التالي على كيف تعرف لون عيون المولود .
كيف تعرف لون عيون المولود
يحدث هذا التغير الهائل في لون عيون المولود بمجرد أن تخزّن القزحية صبغة كافية للتأثير على التغييرات الطفيفة مثل تحول اللون الأزرق إلى الرمادي والأخضر للعسلي
هل يمكنك معرفة ما إذا كانت عيون الطفل ستغير لونها؟
- إذا وُلد الطفل بعيون بنية، فمن المؤكد أن يكون لديه تلك العيون البنية مدى الحياة.
- يمكنك النظر إلى عين الطفل من الجانب للقضاء على أي ضوء ينعكس على القزحية.
- إذا كانت هناك بقع من اللون العسلي في العين الزرقاء، فمن المرجح أن تتحول عيون طفلك إلى اللون الأخضر أو البني مع نموه
- إذا كانت عيون الطفل واضح، زرقاء ساطعة ، فمن المرجح أن تظل زرقاء. أما ذا كان لونها أغمق أو أزرق غامق، فمن المرجح أن يتغير لونها إلى اللون العسلي البندقي أو اللون الغامق.
- و إذا لاحظت أن لون عيون طفلك بني فاتح عند الولادة، فسوف يصبح بعد ذلك لونه بني غامق، أما إذا كان لون عيون الطفل رمادي عند الولادة أو مائل للأسود، فسوف يصبح اللون بعد مرور ثلاثة أشهر أسود، و في فترة ثلاثة إلى ستة أشهر من عمر الطفل فإن لون عيونه يتغير إلى اللون الثابت الذي لا يتغير بعد ذلك،
- صبغة القزحية تحدد تغير لون العين فإن الضوء الذي يتعرض له الطفل يؤثر في تغير لون عين الطفل، فعندما يتعرض الطفل للضوء سوف تلاحظين أن لون عيونه أصبح فاتحاً أو ملوناً، أما عندما تبعديه عن الضوء فسوف يصبح لون عيونه غامقاً
كيف تستدل على لون عيون طفلك
لا توجد طريقة لمعرفة العيون الملونة التي سيحصل عليها طفلك. حيث تشير الأبحاث الحديثة إلى أن هناك عوامل اخرى غير لون عين الوالدين تؤثر على لون عين الطفل، ولكن يمكنك عمومًا توقع:
- اثنين من الآباء ذوي العيون الزرقاء لإنجاب طفل أزرق العينين.
- اثنين من الآباء ذات العيون البنية لإنجاب طفل مع عيون بنية اللون.
التغيير في لون عين طفلك
تعد كمية الميلانين في القزحية (الجزء الملون من العين) -هي المسئولة عن التحول في لون عين الطفل والتي بدورها تتحدد بالجينات التي ورثها طفلك من كل والد بالإضافة إلى عوامل أخرى.
الدور الذي يلعبه الميلانين في لون عين الطفل
يمثل الميلانين، الذي تنتجه الخلايا، الصبغة المسؤولة عن إعطائك لون بشرتك وشعرك تماماً كما تحول أشعة الشمس الجلد إلى لون أغمق، فإنها تقوم بنفس الشيء لتلوين العين عن طريق القزحية. فعندما يولد طفلك ويتعرض لأضواء ساطعة في غرفة الولادة، يبدأ ذلك الضوء في إنتاج الميلانين في القزحية، مما قد يؤدي إلى تغير لون العين.
الدور الذي تلعبه الوراثة في لون عين الطفل
من الصعب وضع تنبؤات صارمة وسريعة حول لون عيون طفلك. ولكن هناك بعض الاحتمالات: فإذا كانت عيون الوالدين بنية اللون ولكن أحدهما كان لديه والد يمتلك عيون زرقاء، فهناك احتمال ضئيل في أن تكون عين الأطفال زرقاء اللون.
إذا كان أحد الوالدين لديه عيون زرقاء والآخر بنية، عندئذٍ يكون لدى عيون طفلك فرصة تتراوح بين 50 و 50 في المئة لتبديل الظلال.
متى يتغير لون العين طفلك
من المحتمل أن تحدث تغيرات لون العين الأكثر دراماتيكية عندما يتراوح عمر طفلك بين 3 و 6 أشهر. وبحلول هذه المرحلة، تقوم القزحية بتخزين ما يكفي من الصباغ حتى تتمكن من التنبؤ بشكل أفضل بما ستكون عليه الصبغة النهائية.
قد تستمر في ملاحظة تغيرات دقيقة في لون العين (فالعيون الخضراء تتحول ببطء إلى البني، إلى أن يبلغ طفلك من العمر 3 سنوات. والجدير بالذكر أن العيون الداكنة تميل إلى البقاء داكنة بالنسبة لمعظم الأطفال.
بمرور الوقت، إذا كانت الخلايا الصباغية تفرز الميلانين قليلاً، فستكون لطفلك عيون زرقاء. أما إذا أفرزت أكثر قليلاً، ستبدو عيناه خضراء أو عسليتين. بينما عندما تصبح الخلايا الصباغية كثيرة، تبدو العيون بنية (اللون الأكثر شيوعًا للعين)
إذا كان لدى طفلك عين بنية واحدة وعين واحدة زرقاء، فعليك توجيه انتباه الطبيب إليها؛ ربما لديه حالة وراثية نادرة تسمى متلازمة واردنبرغ.