سيتعرض المسلمون في أخر الزمان لفتن عظيمة من بينها فتنة المسيح الدجال منبع الضلال، والكفر، والفتن، قام كل الأنبياء والرسل بإنذار أممهم، وتحذير أقوامهم منه، ووصفوه بالأوصاف المختلفة بدءا من أعور العين، ومجعد الشعر، وعريض النحر… فيما يلي سنقدم مقال للتعرف على كل ما يخص المسيح الدجال وسنجيب على سؤال لماذا سمي المسيح الدجال بهذا الاسم
من هو المسيح الدجال؟
- أحد علامات الساعة الكبرى، ومن أعظم الفتن التي يتعرض لها الناس، ويفتنوا بها فهو سيأتي في أخر الزمان ويدعي الربوبية
- حذر جميع الأنبياء أممهم من الفتنة الخاصة بالمسيح الدجال، فعن ابن عمر قام النبي صلى الله عليه وسلم في الناس فأثنى على الله بما هو أهله ثم ذكر الدجال فقال إني أُنْذِرُكُمُوهُ وما من نبي إلا قد أنذره قومه لقد أنذره نوح قومه ولكن سأقول لكم فيه قولا لم يقله نبي لقومه تعلمون أنه أعور وأن الله ليس بأعور) رواه البخاري (3057) ومسلم (2931)
لماذا سمي المسيح الدجال بهذا الاسم
- سمي بالمسيح لأنه ممسوح العين، ولأنه يمسح الأرض كلها من مشرقها لمغربها ماعدا مكة والمدينة
- سمي بالدجال نسبة للدجل وهو التغطية، والتمويه فهو يقوم بالتمويه على بعض الناس بما يكون معه من مخاريق.
أوصاف المسيح الدجال
- ذكر الرسول صل الله عليه وسلم أوصاف المسيح الدجال في عدة أحاديث، منها:
– عن عمران بن حصين قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم (يقول ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة خَلْقٌ أَكْبَرُ من الدجال ” رواه مسلم (2946)، وفي حديث تميم في قصة الجساسة في صحيح مسلم (2942) ” حَتَّى دَخَلْنَا الدَّيْرَ فَإِذَا فِيهِ أَعْظَمُ إِنْسَانٍ رَأَيْنَاهُ قَطُّ خَلْقًا”.
– عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه صلى الله عليه وسلم ذكر الدجال بين ظهراني الناس، فقال: ((إن الله ليس بأعور، ألا إن المسيح الدجال أعور العين اليمنى؛ كأن عينه عنبة طافية))؛ متفقٌ عليه، رواه البخاري (3440) و مسلم (169)
– عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((وأما مسيح الضلالة فإنه أعور العين، أجلى الجبهة، عريض النحر، فيه دفأ – أي: انحناء – كأنه قطن بن عبد العزى)). قال يا رسول الله: هل يضرني شبهه؟ قال: ((لا، أنت امرؤ مسلم، وهو امرؤ كافر))؛ رواه أحمد.
– عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((الدجال ممسوح العين، مكتوب بيه عينيه كافر، ثم تهجاها: ك ف ر، يقرؤه كل مسلم))؛ متفقٌ عليه.
– عن النواس بن سمعان رضي الله عنه (أنه صلى الله عليه وسلم ذكر الدجال ذات غداة، فخفض فيه ورفع، حتى ظنناه في طائفة النخل، فلما رحنا إليه عرف ذلك فينا، فقال: ((ما شأنكم؟)) قلنا:
يا رسول الله ذكرت الدجال غداة فخفضت فيه ورفعت، حتى ظنناه في طائفة النخل. فقال: ((غير الدجال أخوفنى عليكم، إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه دونكم، وإن يخرج ولست فيكم فامرؤ حجيج نفسه، والله خليفتي على كل مسلم)؛ رواه مسلم وغيره.
خروج المسيح الدجال
- خروج المسيح الدجال أحد علامات الساعة الكبرى، ذكر الرسول صل الله عليه وسلم عدة أحاديث عن خروجه أخر الزمان، من بينها:
– حديث حُذَيْفَةَ بْنِ أَسِيدٍ الْغِفَارِيِّ قَالَ (اطَّلَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْنَا وَنَحْنُ نَتَذَاكَرُ فَقَالَ مَا تَذَاكَرُونَ قَالُوا نَذْكُرُ السَّاعَةَ قَالَ إِنَّهَا لَنْ تَقُومَ حَتَّى تَرَوْنَ قَبْلَهَا عَشْرَ آيَاتٍ فَذَكَرَ الدُّخَانَ وَالدَّجَّالَ وَالدَّابَّةَ وَطُلُوعَ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا وَنُزُولَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَأَجُوجَ وَمَأْجُوجَ وَثَلَاثَةَ خُسُوفٍ خَسْفٌ بِالْمَشْرِقِ وَخَسْفٌ بِالْمَغْرِبِ وَخَسْفٌ بِجَزِيرَةِ الْعَرَبِ وَآخِرُ ذَلِكَ نَارٌ تَخْرُجُ مِنْ الْيَمَنِ تَطْرُدُ النَّاسَ إِلَى مَحْشَرِهِمْ )رواه مسلم (2901)
– قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ((ما كانت ولا تكون فتنة حتى تقوم الساعة أعظم من فتنة الدجال، وما من نبي إلا وحذر قومه الدجال))؛ رواه الحاكم بسند صحيح عن جابر رضي الله عنه.
- يخرج الدجال من جهة المشرق؛ تحديدا من خرسان، من يهودية أصبهان، ويستمر بالسير في الأرض فلا يقوم بترك بلداً إلا دخله، ما عدا مكة والمدينة فلا يمكنه دخولهما أبدا؛ لأن الملائكة تحرسهم
– عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((الدجال يخرج من أرض بالمشرق يقال لها خرسان، يتبعه أقوام كأن وجوهم المجان المطرقة))؛ رواه الترمذي وحسنه، وأحمد وابن ماجه.
– عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يخرج الدجال من يهودية أصبهان، معه سبعون ألفاً من اليهود))؛ رواه أحمد، وصححه الحافظ ابن حجر – عليهما رحمة الله.
– أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم عن الدجال بأن الدجال يقول: ((وإني أوشك أن يؤذن لي في الخروج، فأخرج فأسير في الأرض، فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة، غير مكة وطَيْبة فهما محرَّمتان علي كلتاهما، كلما أردت أن أدخل واحدة أو واحداً منهما استقبلني ملك بيده السيف صلتا يصدني عنها، وإن على كل نقب منها ملائكة يحرسونها))؛ رواه مسلم.
- ثبت في الحديث الصحيح الذي رواه الإمام أحمد في “مسنده”: ((أن الدجال لا يدخل أربعة مساجد: المسجد الحرام، ومسجد المدينة، ومسجد الطور، والمسجد الأقصى)).