البحر الأحمر مدخل مياه المحيط الهندي، مرتبط بالبحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس، وواحدا من أكثر الممرات المائية ازدحامًا في العالم، ويؤثر في حركة الملاحة البحرية بين أوروبا وآسيا، اشتق اسمه من تغييرات اللون التي لوحظت في مياهه، والتي تأخذ في الغالب اللون الأحمر، بسبب نمو طحالب التريثيسميوم إريثريوم، والتي عند الموت تحول البحر إلى لون بني محمر… وفيما يلي نستعرض لماذا سمي البحر الأحمر بهذا الاسم
لماذا سمي البحر الأحمر بهذا الاسم
أين يقع البحر الأحمر:
البحر الأحمر هو مدخل للمياه المالحة، يقع بين القارتين الآسيوية والأفريقية في المحيط الهندي، يعني موقع البحر عند خط العرض 2 ° شمالًا أنه أكثر بحر استوائي شمالي في العالم.
يحد البحر الأحمر المملكة العربية السعودية واليمن ومصر والسودان وإريتريا وجيبوتي، ويحيط به شبه جزيرة سيناء وخليج السويس وخليج العقبة.
يفصل البحر سواحل مصر والسودان وإريتريا من الغرب عن سواحل المملكة العربية السعودية واليمن إلى الشرق، ويبلغ أقصى عرض له 190 ميلًا، وأقصى عمق له (3،040 مترًا)، وتبلغ مساحته حوالي 174000 ميل مربع.
لماذا سمي البحر الأحمر بهذا الاسم:
- تنبع فرضية شائعة لاسم البحر الأحمر، من الماء البني المحمر، هذا اللون من الماء ناتج عن التريثوديسيوم إريثريوم، وهو بكتيريا زرقاء حمراء اللون تزهر موسمياً، عندما تموت أزهار الطحالب فإنها تبدو وكأنها تحول اللون الأزرق والأخضر للبحر إلى لون بني محمر.
- يأتي اسم “البحر الأحمر” من عدة لغات مثل العبارة اليونانية Erythra Thalassa، والتي تترجم مباشرة إلى “البحر الأحمر”، وتستمد الكلمة من الجمل اللاتينية Mare Rubrum أو Sinus Arabicus، والتي تترجم حرفيًا إلى “الخليج العربي”، بالإضافة إلى ذلك، فإن الاسم مستمد من العبارة العربية البير الأحمر أو بئر القلزم، والتي تترجم إلى “بحر كليسمما”.
- أهمية الاسم كانت موضع نقاش بين العلماء في جميع أنحاء العالم، إحدى النظريات الشائعة بين الخبراء المعاصرين هي أن كلمة “أحمر” تشير إلى الاتجاه الجنوبي للبوصلة.
- تدعم هذه النظرية حقيقة أن اسم البحر الأسود يلمح باتجاه الشمال، أساس هذه النظرية يأتي من الطريقة التي تبادلت بها بعض اللغات الآسيوية الاتجاهات الأساسية مع الألوان، ومن الأمثلة الجيدة على ذلك هيرودوت، الذي تبادل عبارات البحر الأحمر والبحر الجنوبي عدة مرات في مناسبة واحدة.
- بصرف النظر عن البحر الأحمر والبحر الأسود، هناك نوعان من البحار الأخرى تحمل كلمات ملونة باللغة الإنجليزية وهي البحر الأبيض والبحر الأصفر.
الحفاظ على البحر الأحمر:
يصنف الصندوق العالمي للطبيعة، البحر الأحمر على أنه واحدا من 200 منطقة عالمية، يستضيف البحر ما لا يقل عن 1000 نوع من اللافقاريات، و 200 نوع من الشعاب المرجانية، وأكثر من 1000 نوع من الأسماك.
الخصائص الفيزيائية للبحر الأحمر:
- يقع البحر الأحمر بين كتلتين كبيرتين – شبه الجزيرة العربية وشمال إفريقيا، تصل الأرض على كلا الجانبين، من السهول الساحلية، إلى ارتفاعات تزيد عن 6560 قدمًا فوق مستوى سطح البحر في الجنوب.
- في نهايته الشمالية، ينقسم البحر الأحمر إلى جزأين، خليج السويس إلى الشمال الغربي وخليج العقبة إلى الشمال الشرقي.
- جنوبًا إلى خط عرض بالقرب من 25 درجة شمالًا، تتوازى سواحل البحر الأحمر مع بعضها البعض على مسافة 100 ميل، هناك يتكون قاع البحر من حوض رئيسي، يبلغ أقصى عمق له حوالي 4000 قدم.
الخصائص الجيولوجية:
يحتل البحر الأحمر جزءًا من الوادي المتصدع الكبير في القشرة القارية لأفريقيا والجزيرة العربية، هذا الاختراق في القشرة هو جزء من نظام صدع معقد يتضمن نظام صدع شرق إفريقيا.
يمتد جنوبًا عبر إثيوبيا وكينيا وتنزانيا لمسافة 2200 ميل، وشمالًا لأكثر من 280 ميلًا من خليج العقبة، ويمتد أيضًا شرقًا لمسافة 600 ميل من الطرف الجنوبي للبحر الأحمر ليشكل خليج عدن.
الهيدرولوجيا:
لا توجد مياه تدخل البحر الأحمر من الأنهار، وهطول الأمطار ضئيل، لكن خسارة التبخر – التي تزيد عن 80 بوصة في السنة – تتكون من تدفق عبر القناة الشرقية لمضيق باب المندب من خليج عدن، ويتم توجيه هذا التدفق نحو الشمال بالرياح السائدة، ويولد نمطًا دوريًا تتحرك فيه هذه المياه منخفضة الملوحة شمالًا.
تبلغ نسبة ملوحة المياه من خليج السويس حوالي 40 جزءًا في الألف، ويعزى ذلك جزئيًا إلى التبخر وبالتالي الكثافة العالية.
أهمية البحر الأحمر:
يتم تنفيذ العديد من المساعي التجارية في البحر الأحمر فيما يتعلق بالتنقيب عن النفط، ويوجد به خمسة أنواع رئيسية من الموارد المعدنية، وهي الرواسب المتبخرة مثل الجبس، الدولوميت والهاليت ،الفوسفات ، الكبريت، رواسب المعادن الثقيلة.
تشتهر المنطقة بالأنشطة الترفيهية حيث يأتي الكثير من السياح إلى المنطقة للاستمتاع بالغطس في مواقع مثل رأس محمد، وتشمل المنتجعات الشهيرة في المنطقة الغردقة، مرسى علم، سفاجا، دهب، طابا.