احداث معركة هرمجدون
يعتبر لفظ كلمة هرمجدون ذو بعد ديني شديد في الثقافة الدينية لدى المسيحيين واليهود بشكل خاص، حيث أنها تتعلق بنهاية العالم أو نهاية الدنيا التي نعيش بها الآن، وبداية العصر الجديد والأرض الجديدة من وجهة نظرهم، وهناك العديد من الأفلام التي تطرقت لها وحاولت إيضاحها في أعمال فنية، لذا دعونا نتعرف أكثر فيما يلي على احداث معركة هرمجدون.
احداث معركة هرمجدون
ماهي معركة هرمجدون؟
يرجع أصل كلمة هرمجدون نفسها إلى الكلمة العبرية هار- ماجيدون، والتي تعني “جبل مجيدو”، وأصبح لفظها مرادف للمعركة الستقبلية التي يظن اليهود بأن الله سيتدخل فيها ويدمر جيوش المسيح الدجال كما تنبأت به نبوة الكتاب المقدس، كما سيكون هناك العديد من الأشخاص الذين سيشاركون فيها، حيث تتجمع فيها جميع الأمم والشعوب لمحاربة المسيح الدجال.
جاءت التوراة على حسب زعم اليهود مبشرة بهذه المعركة، التي تعتبر رمز لتقدم العالم نحو “يوم الله العظيم”، كما جاء ذكرها في كتاب الوحي للعهد الجديد في اشارة إلى المكان المتنبأ به لتجمع الجيوش قبل نهاية العالم لتخوض هذه المعركة، وبشكل عام فإن كلمة هرمجدون أصبحت مصطلح عام يشير إلى نهاية العالم.
أين يقع موقع المعركة
الموقع الدقيق لوادي هرمجدون غير واضح تماماً، لأنه لا يوجد في الواقع جبل يسمى ميجيدو، ومع ذلك فكلمة “هار” يمكن أن تعني أيضاً التل، وبناءاً على ذل فإن المكان الأكثر ترجيحاً لمكانها هو تل محيط بسهول ميجيدو، على بعد حوالي ستين ميل شمال القدس في فلسطين، حيث ستكون نقطة مخورية لمعركة هرمجدون.
يقال أن هذه المعركة ستحتدم على طول إسرائيل وصولاً إلى أقصى الجنوب حتى مدينة بوزراح حسب عقيدة اليهود، علماً بأن هذه المنطفة اشتهرت بأنها شهدت انتصارين كبيرين في تاريخ شعب إسرائيل. الأول فوز باراك على الكنعانيين، والثاني فوز جدعون على المديانيين، كما كان موقع لمآسي كبيرة مثل وفات شاول وأبنائه ووفاة الملك يوشيا.
يزعم البعض أن تفسير العلماء أوضح أن تفسير كلمة هرمجدون هو “جبل التجمع”، والتي يقولون أنه يشير إلى التجمع في جبل سيناء الذي تم استبداله بجبل صهيون.، والبعض الآخر يزعم أنها لن تقتصر على مكان واحد، ولكنها ستشمل الأرض كلها.
متى تقوم المعركة
تضاربت التنبؤات الموضوعة بشأن موعد وصول هرمجدون بالرغم من أنه يفصلنا عنها عقود أو قرون، ولكن يدعي مؤيديها أنها ستتزامن بالطبع مع تاريخ انتهاء العالم والذي يقولون أنه سيكون في يوم موافق لتاريخ 23 أبريل.
يزعم البعض أن الشمس والقمر وكوكب المشتري سيتماشوا معاً في هذا التاريخ في كوكبة العذراء، وإذا لم تكن هذه العلامات كافية فمن المتوقع أن يظهر “رمز الموت” لديهم أو صانع الموت “نيبيرو” في السماء، مما سيؤدي إلى انتشار الجنون وقيام الحرب العالمية الثالثة وصعود المسيح الدجال كذلك.
من سيخوض المعركة؟
وفقاً للعهد الجديد لدى اليهود فإن هذه المعركة ستقوم في الأساس بين الرب وبين أعدائه، حيث سيقود جيش سماوي إلى النصر عليهم وتخليص الأرض من كل الشرور التي تعمها وليقيم مملكته المجيدة على الأرض.
وهناك العديد من المؤلفات التي ناقشت ووصفت كيفية حدوث ذلك مثل كتاب “The Book of Revelation” أو كتاب الوحي كما يقال عنه.
وصف بعض المشاهد من المعركة
زعم بعض رجال الدين المسيحيين أن الكتاب المقدس تنبأ بوضوح بهذه المعركة التي سيكون محورها في الشرق الأوسط ووصفها في الفصل السادس عشر من الإنجيل، حيث سيقوم الملاك السادس بصب قارورة على نهر الفرات العظيم مما سيجعل مياهه تجف، وأن بذلك سيكون طريق ملوك الشرق جاهز ليسيروا خلال مجرى النهر دون عوائق بعد جفاف مياهه.
ستخرج الأرواح النجسة والشياطين ليتم جمعهم في معركة اسموها بمعركة يوم الله العظيم المجيد، ثم يصف الإنجيل في الفصل التاسع عشر مدى ضخامة هذه الحرب العالمية النهائية.