احداث ونتائج معركة العلمين
معركة العلمين تعتبر واحدة من أهم المعارك التي حدثت في الحرب العالمية الثانية، والتي كانت ما بين أكبر القادة في الحرب وأدت إلى تراجع القبائل في افريقيا واستسلام الألمان في شمال افريقيا، واليوم سنتعرف على احداث ونتائج معركة العلمين.
احداث ونتائج معركة العلمين
تقع منطقة العلمين على بعد 150 ميل من القاهرة، وكانت المعركة في صيف عام 1942م، في ذلك الوقت كل الحلفاء في انحاء اوروبا كانوا بورطة، فبعد الهجوم على روسيا جعلها تتراجع، وتأثرت بريطانيا في معركة الأطلسي، واوروبا بشكل كامل تحت سيطرة الألمان.
كانت معركة العلمين بين قوات التحالف بقيادة إنجلترا، وهي التي كانت محتلة مصر في ذلك الوقت، وبين قوات المحور التي كانت تتمثل في ألمانيا، وقد انتهت المعركة بانتصار كبير للحلفاء، وكانت تلك المعركة هي نقطة التحول لخريطة الصحراء الغربية، واستمرت المعركة حوالي عشرين يوم، فقد بدأت في 23 اكتوبر، وانتهت في 11 نوفمبر من عام 1942م.
كان سبب المعركة هو فرض قوات التحالف سيطرتها على شمال افريقيا، وقد فقدت القوات الالمانية سيطرتها على تلك المناطق بسبب قلة الامدادات، كانت القوات الألمانية بقيادة إرفين روميل، وهي من الفترة الضعيفة للغاية لان موسوليني الزعيم الايطالي لم يمدهم بأي إمدادات، كان القتال في العلمين ما بين القوات الألمانية والايطالية بقيادة روميل، والبرت كسلرنج، وبين قوى التحالف التي كانت تضم بعض الدول، كفرنسا والهند وبريطانيا، ونيوزيلندا، واستراليا، وكانوا تحت قيادة هارولد الكسندر، وبرنارد مونتجمري.
انتهت المعركة بهزيمة قوات المحور، ويرجع السبب الى ضعف الامكانيات الجنود الإيطاليين، وفقدهم للفنون القتالية الحديثة، واستخدام الاسلحة التقليدية، كانت الهزيمة عبئ كبير على الألمان في شمال أفريقيا، وكانت القوات في تلك الفترة ضعيفة، وازداد الأمر سوءا عندما طلب هتلر من جنوده مساندة الجنود الايطالية في البلقان، وانقسمت القوات لأكثر من جبهة قتال الأمر الذي أدى إلى ضعفها.
دور الحلفاء في معركة العلمين
- قام الحلفاء بوضع عدد كبير من الألغام الأرضية بجنوب العلمين، سببت في تفجير العديد من الدبابات الالمانية.
- قام روميل بالجهوم بطريقة شديدة بكل قواته من جنود ودبابات، الامر الذي ادى الى انفجار عاصفة رملية كانت غطاء للدبابات القادمة من الخلف.
- عندما قصفت قوات التحالف دبابات روميل اعتبر الحل الوحيد له هو التراجع، واعتقد وقتها أن يتبعه جيش مونتغمري الثامن، اعتقاد منه انه من الإجراءات العسكرية العادية.
- وقتها تكونت مونتغمري من 300 دبابة، و75 ملم قذيفة 6 رطل، لمواجهة الهجوم كان لدى الألمان 110000 جندي، و500 دبابة، عدد من تلك الدبابات كانت ايطالية.
- الحلفاء تكونت من 200000 جندي، ومن 1000 دبابة، كما انهم كانوا مسلحين بمدفع 6 رطل، وكان فعال للغاية يصل الى 1500 متر، ويعتبر أهم شيء في تلك المعركه ان كل ضابط وجندي يدخل القتال ويستمر فيه حتى النهاية حتى الفوز.
بداية الهجوم في معركة العلمين
- بدأ روميل الهجوم عندما قام باطلاق اكثر من 800 سلاح مدفعي على الخطوط الالمانية.
- يقال ان في تلك المعركة كان الضجيج عالي للغاية حتى جعلت اذان المدفعية تنزف.
- بعد ان تم قصف المدفعية تقدم المشاة وبدأوا في الهجوم، كما حاول مجموعة من المهندسين إزالة كل الألغام التي توجد على الطريق.
- انتشرت الدبابات في الأرض التي تم تطهيرها من الألغام، ولكن الاختناق المروري الذي كان في ذلك الخط جعل الدبابات سهلة الاستهداف من قبل الألمان.
- في 1 نوفمبر بدأ مونتغمري المرحلة الثانية من الهجوم وكان مصمم لاختراق الجزء الأخير من الدفاعات الألمانية، في ذلك الوقت ووحدة المدرعات الخاصة بروميل تنفط بشكل سريع من الوقود، ووقتها قرر الانسحاب.
- يوم 2 نوفمبر وجه مونتغمري رسالة تهديد الى هتلر انه يواجه الابادة العامة لكل الجنود ولكن هتلر أمره بالاستمرار في القتال.
- بعد مرور يومين من المعركة اجبر روميل بالانسحاب وفك الحصار عن القوات الالمانية وانتهاء المعركة.
ما بعد معركة العلمين
اصبحت معركة العلمين واحدة من أهم الانتصارات التي تحسب قوات الكومنولث، كما أشاد به رئيس الوزراء وينستون تشرشل وقتها.
بالرغم من أن هناك العديد من المعارك التي كانت بعدها، إلا أنها هي محور التمركز والسبب الرئيسي لهزيمة قوات المحور في شمال أفريقيا في مايو عام 1943م، بعدها تم نقل القبور الى ساحة كبيرة تعرف باسم مقبرة حرب الكومنولث في العلمين، كما أنه يتم الاحتفال بالجنود الذين فقدوا في تلك المعركة ولم يتم التعرف على اسمائهم بنصب تذكاري للجندي المجهول في منطقة العلمين ايضا.
المقابر والنصب التذكاري
تضم مقابر العلمين اكثر من 7240 من جنود الكومنولث في الحرب العالمية الثانية فقط، منهم أكثر من 800 جندي مجهول الهوية، يوجد في المقبرة أكثر من 100 جندي من جنود التحالف، من الفرنسية والهولندية واليونانية.
في احدى نهايات المقبرة يوجد النصب التذكاري الذي يذكرنا بأكثر من 11860 جندي لقوا حتفهم خلال الحروب التي كانت في شمال أفريقيا والذين لا يوجد له قبر معروف.
نتائج معركة العلمين
معركة العلمين هي نقطة التحول في الحرب العالمية الثانية، التي كانت ما بين جنود الكومنولث والقوات الالمانية والايطالية، وهي بقيادة المارشال الالماني اروين روميل، وهدف كل طرف من الأطراف هو السيطرة على البحر المتوسط وايضا الربط مع الشرق من خلال قناة السويس، والإمدادات النفط في الشرق الاوسط الى روسيا من خلال بلاد فارس، المعركة هي دفعة معنوية للبريطانيين بعد سنوات من الانتكاسات المستمرة.
نبذة عن اهم قادة في معركة العلمين
برنارد مونتجمري، والذي عرف باسم ثعلب الصحراء، وهو القائد البريطاني وأحد قادة قوات الحلفاء، استمر في خدمة الجيش البريطاني من عام 1908 حتى عام 1958م، ومن أكبر الانتصارات التي حققها هي معركة العلمين على القائد روميل.
روميل، المعروف باسم ثعلب المانيا، اسمه الكامل هو ارفين يوهانس ايوجين روميل، ولد في عام 1891م، وقد توفي منتحر في عام 1944م، وكان عمره وقتها 52 عام، شارك في العديد من المعارك الحربية أثناء الحرب العالمية الاولى والثانية، وكانت آخر المعارك التي خاضها هي معركة العلمين والتي انهزم فيها أمام مونتجمري.