مقال عن الجولان
مرتفعات الجولان، وتسمى أيضا هضبة الجولان، هى منطقة جبلية تطل على الجزء العلوي من وادي نهر الأردن في الغرب. كانت المنطقة جزءا من أقصى جنوب غرب سوريا حتى عام 1967، عندما تعرضت للاحتلال العسكري الإسرائيلي، وفي ديسمبر عام 1981، قامت إسرائيل بضم جزء من الجولان الذي احتلته من جانب واحد. كما تطالب الحكومة السورية بتحريرها وإعادة السيادة السورية عليها، نقدم لكم فى هذه الموضوع مقال عن الجولان.
مقال عن الجولان
تقع هضبة الجولان على مساحة تقدر بنحو 1860 كيلو متر مربع، حيث يخضع ثلثاها اليوم للسيطرة الإسرائيلية. لا تزال هضبة الجولان من أكثر مناطق الشهيرة فى ببلاد الشام، كما تحظى الجولان بأهمية من الناحيتين العسكرية والاقتصادية.
تبعد هضبة الجولان 60 كيلو متر إلى الغرب من العاصمة السورية دمشق في منطقة حدودية تشرف على أربعة دول هي سوريا ولبنان والأردن وإسرائيل، وتمتد على مسافة 74 كيلو متر من الشمال إلى الجنوب دون أن يتجاوز أقصى عرض لها 27 كيلو متر.
الموقع الجغرافى
تقع هضبة الجولان بين نهر اليرموك من الجنوب وجبل الشيخ من الشمال، وتقع بالكامل ضمن الحدود السورية حتى حرب 1967. حيث تطل هضبة الجولان من الغرب على بحيرة طبرية، وشرقا تطل على وادي الرقاد الممتد من الشمال بالقرب من طرنجة، باتجاه الجنوب حتى مصبه في نهر اليرموك.
حيث يفصل وادى الرقاد بين الجولان وبين سهول حوران وريف دمشق. كما يشكل مجرى وادي سعار عند سفوح جبل الشيخ الحدود الشمالية للجولان، أما الحدود الجنوبية فيشكلها المجرى المتعرج لنهر اليرموك والفاصل بين هضبة الجولان وهضبة عجلون في الأردن. ويبلغ أعلى ارتفاع للهضبة 2.814 متر.
مناخ الجولان
تقع هضبة الجولان في منطقة البحر الأبيض المتوسط ، حيث تتميز بصيف جاف وشتاء رطب. مع تساقط الثلوج لبضعة أيام كل شتاء على الطرف الشمالي المرتفع من الجولان، حيث يتجمع الكثير الثلوج على جبل حرمون ليتكون منحدر التزلج المحلي، وتسقط الثلوج على نهر حرمون لمدة ستة أشهر من العام، في حين يحصل الجزء الجنوبي من الجولان على حوالي 450 ملم من الأمطار سنويا مما يجعلة يحتفظ بمناخ جاف نسبيا.
أهميه الجولان الاقتصادية
تحتوي هضبة الجولان على الكثير من الموارد الطبيعية، مصارد المياه المعدنية العذبة، فهي أرض زراعية خصبة، يشتهر أهلها من العرب السوريين بزراعة التفاح، في حين تستثمرها إسرائيل في زراعة العنب لإنتاج أفخم أنواع النبيذ.
الأهمية العسكرية للجولان
تتمتع هضبة الجولان بأهمية استراتيجية استثنائية بالنسبة لمن يسيطر عليها، إذ تسمح جغرافيتها الفريدة وقممها المرتفعة بالإشراف على العاصمة دمشق شرقا، وعلى سائر المدن وسط وغرب إسرائيل.
كما تطل الجولان على مناطق في الأردن ولبنان، ومن يسيطر عسكريا على الهضبة يمكنه أن يسيطر على الكثير من المناطق التى حولها. وباحتلال إسرائيل لها عام 1967 أصبح جيش اسرائيل يكشف كل الأماكن التي تطل عليها الهضبة، بما فيها دمشق التي تبعد عنها 60 كيلو متر فقط.
ضم الجولان الى إسرائيل
انتزعت إسرائيل السيطرة على الأراضي في حرب عام 1967، التي حاربت فيها الدول العربية في مصر وسوريا والأردن، والتي رفضت جميعها إنشاء دولة يهودية في عام 1948.
كما استولت إسرائيل على الضفة الغربية والقدس الشرقية من الأردن، وقطاع غزة من مصر في عام 1981، تحت قيادة رئيس الوزراء مناحيم بيغن، ضمت إسرائيل مرتفعات الجولان، وهي خطوة غير معترف بها دوليا.
موقف سوريا من ضم الجولان
تسعى سوريا الى السيطره على الجولان مره اخرى، حيث دخلت بشكل دوري في مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة والتي بموجبها ستعيد إسرائيل جزءا أو كل ممتلكاتها من الجولان مقابل معاهدة سلام مع سوريا.
حيث استمرت المفاوضات بين سوريا وإسرائيل، التي بدأت خلال المحادثات الثنائية التي عقدت في مدريد عام 1991، بشكل متقطع حتى انهارت في عام 2000 بسبب إصرار سوريا على انسحاب إسرائيل الكامل من أراضي مرتفعات الجولان.
كما تم تجديد المحادثات بين البلدين في عام 2008 من خلال وساطة تركيا، التي كانت آنذاك حليفا وثيقا للبلدين، لكن تلك المحادثات فشلت بعد استقالة رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت.
حيث ادت الانتفاضات العربية في عام 2011 الى توقف هذه المحادثات، مما أدت إلى حرب أهلية دموية في سوريا واستبعدت جميعا أي استعداد إسرائيلي لوضع نظام الأسد على شواطئ بحر الجليل.
المراجع