عيش حياة أفضل يتطلب العمل على تطوير الذات باستمرار، وتغيير طريقة التفكير حول الكثير من الأمور والأشياء وعدم التسرع في الحكم عليها، لكن البعض لا يعرف السبيل نحو تطوير نفسه واستغلال قدراته، نقدم ملخص كتاب نظرية الفستق فيما يلي للمساعدة في ذلك.
ملخص كتاب نظرية الفستق
نبذة عن المؤلف
فهد عامر الأحمدي، كاتب مقالات سعودي، يكتب في جريدة الرياض السعودية وله عمود ثابت فيها بعنوان (حول العالم)، إلا أن جريدة المدينة كانت بدايته لكتابة المقالات، حيث نُشر أول مقال له فيها عام 1991 وكان بعنوان (انف جار سيبيريا)
في 21 سبتمبر عام 2000 نشر أول مقال له في جريدة الرياض، ومنذ ذلك الحين استمر في الكتابة لها يوميا حتى الآن، وله عدة كتب ومؤلفات، منها: حول العالم، شعب الله المحتار، حول العالم في 80 مقالا، وغيرهم.
لمحة سريعة عن الكتاب
يجمع بين العديد من أعمال التطوير الذاتي، وأدوات البرمجة اللغوية والعصبية، ومحاولة إدماج الإنسان مع عالمه، وفي الأجزاء الأخيرة يقدم قائمة تضم بعض القصص المهمة التي تؤثر على حياة الأشخاص الناجحين، لتحفيز القارئ على اتخاذ نموذج يحتذى به في حياته، وحتى تكون بمثابة قوة تحفيزية وطاقة إيجابية تشجعه على المضي قدما واتخاذ أولى الخطوات لتطوير نفسه.
الملخص
يبدأ بموضوعات تتعلق باستكشاف الذات بشكل أكبر، مثل: كيفية اكتشاف نفسك ومعرفة قدراتها ومهاراتها، والتأكيد على فكرة أن القناعات الشخصية لا تعتبر أفكار مقدسة بل قابلة للتغيير أيضا في فترة ما، لذلك لا يجب التعصب الشديد بشأنها، وغيره.
يستعرض بعد ذلك موضوعات متعلقة بتطوير الذات وكيفية مواجهة الحياة بطريقة أكثر ذكاء، منها: بعضها يدور حول كيفية انجاز الأعمال والمهام المختلفة بأعلى قدر من الكفاءة وبأقل جهد ممكن، بالإضافة إلى كيفية استغلال الوقت قدر الإمكان وكل دقيقة فيه وجاء ذلك تحت عنوان (ماذا تفعل في ثلاثة دقائق)
لا بد من تحديد أهدافك بوضوح وماذا تريد، لأنك إذا كنت لا تدري إلى أين تذهب فجميع الطرق ستؤدي في النهاية إلى اللاشئ، لأن سر النجاح يرتكز بشكل أساسي على وضوح الهدف والمرونة في تنفيذه.
يجب السعي إلى معرفة أنفسنا جيدا وفهمها ومعرفة مميزاتها وعيوبها عن طريق طرح عدة أسئلة مثل: (في مرحلة الطفولة ماذا كنت تريد أن تصبح حين تكبر؟، هل أنت راض عن نفسك؟، وماذا ستفعل إذا كنت غير راضي عنها؟،…)
الأحلام يجب أن تكون واقعية حتى يسهل تحقيقها، لذلك لا تبالغ فيها لدرجة كبيرة ولكن في الوقت نفسه لا يجب أن تكون متواضعة، حتى لا تنتهي في النهاية بتحقيق إنجازات تافهة.
لا يجب الحكم على شخص ما أو تكوين صورة سلبية مسبقة قبل معرفته عن قرب، لأنه سيضطر إلى التعامل معك بنفس الطريقة وبالتالي يتحقق حكمك المسبق عليه.
ينصح بضرورة التخلص من الأخطاء التي تحول دون تطوير نفسك، منها:
- جلد الذات والتقليل من امكانياتك وقدراتك وعدم الثقة فيها
- الاستمرار في تذكر الأخطاء التي سبق ارتكابها ولا يوجد فرصة الآن لإصلاحها
- عدم التعلم من الأخطاء السابقة وتكرارها مستقبلا
- مصادقة الأشخاص الفاشلين أو المحبطين
- الاقتناع بتميزك لدرجة كبيرة تصل إلى الغرور
- القلق المستمر بشأن المستقبل
- عدم خوض التجربة وانتهاز الفرص، خوفا من الفشل
فكرة نظرية الفستق
نظرية الفستق لم تأت سوى في مقال أو مقالين على الأكثر، وفكرتها تدور حول أن نسبة صغيرة من المشاكل تحدث رغما عنا أو دون أن يكون لنا يد فيها، في حين أن 90% منها يعتمد على طريقة التعامل مع هذه المشاكل، أي أن التعامل مع مشكلة بسيطة بطريقة خاطئة يؤدي إلى مشاكل أكثر، وفي هذه الحالة يكون الشخص مسؤول عن تلك المشاكل الجديدة.
آراء حوله
اختلفت ردود الفعل حول محتويات الكتاب، فالبعض رأى أنه يقدم نصائح وإرشادات هامة تفيد إلى حد كبير في تطوير الذات وتنميتها فضلا عن شمولية الأفكار وسرد قصص ملهمة، لكن هناك آراء أخرى وجهت بعض الانتقادات، مثل:
- أنه مجرد تجميع لمقالات سابقة للمؤلف دون أي يُضيف لها أي جديد أو حتى تغيير في الأسلوب
- يعتبر بمثابة ملخص لأفكار تطوير الذات الموجودة في كتب مشاهير التنمية الذاتية مثل ديل كارنيجي وستيفن كوفي.
- إطلاق أحكام عامة في أكثر من موضع في الكتاب دون الاستناد إلى دراسة أو بحث أو غيره، وظهر ذلك في تكرار نسبة 99% أكثر من اللازم دون إسنادها لدليل علمي
اقتباسات
- (ينشغل الفاشلون بالمشاكل والعقبات، في حين ينشغل الناجحون بتحقيق الهدف النهائي)
- (من أهم أسباب الفشل في الحياة، جهلنا بأنفسنا أولا، والإصرار على كا ما يدور خارجها)
- (العودة إلى أحلام الطفولة يعيدنا إلى أحلامنا الأصلية ورغباتنا الحقيقية)
- (أن أقرب الناس للعقل والحكمة هو من يدرك نواقص نفسه وعدم خلوه من عيوب التفكير السليم)
- (لولا الخطايا لكان البشر ملائكة لا يملكون فرصة تكفير الذنوب)
- (راتبك يحدده قيمتك في عملك، وقيمتك في الحياة تحددها مجموع خدماتك للناس)
