البحوث العلمية هي الدراسات التي ينبغي التخطيط لها بشكل منهجي قبل القيام بها، تُجرى البحوث بغرض المساهمة في العلوم، من خلال جمع البيانات وتفسيرها وتقييمها بشكل منهجي، ويتم الكشف عن معلومات جديدة فيما يتعلق بالتشخيص، والعلاج وموثوقية التطبيقات… وفيما يلي نستعرض لك مقال عن البحث العلمي
مقال عن البحث العلمي
تعريف البحث العلمي:
البحث العلمي عبارة عن دراسة متأنية، ومفصلة لمشكلة محددة باستخدام الطريقة العلمية، البحوث مهمة سواء في المجالات العلمية أو غير العلمية، من الناحية العملية، هناك حاجة إلى حلول واقتراحات قابلة للتنفيذ، لمعالجة المشكلات الجديدة التي تنشأ، يتعين على العلماء إجراء البحوث بشأنها والعثور على أسبابها وحلولها وتفسيراتها وتطبيقاتها.
أنواع البحث العلمي:
يتم تصنيف البحث على نطاق واسع إلى فئتين رئيسيتين:
- البحوث الأساسية:
البحث الأساسي: هو تحقيق حول المبادئ والأسباب الأساسية لحدوث عملية أو ظاهرة معينة، ويسمى أيضا البحث النظري، قد لا تؤدي الأبحاث الأساسية في بعض الأحيان إلى الاستخدام الفوري أو التطبيق، لكنها توفر نظرة ثاقبة منهجية وعميقة، ويسهل استخراج التفسير العلمي، والمنطقي والاستنتاج بشأنها، تشكل نتائج البحوث الأساسية الأساس للعديد من الأبحاث التطبيقية.
- البحوث التطبيقية:
دراسات الحالات الفردية، أو المحددة دون هدف التعميم، تهدف إلى تصحيح الحقائق.
البحوث الأساسية والتطبيقية، مقسمة إلى عدة أنواع على النحو التالي:
- البحث الكمي: هو بحق رقمي، غير وصفي، يطبق الإحصائيات أو الرياضيات ويستخدم الأرقام، وغالبًا ما يتم عرض النتائج في الجداول والرسوم البيانية.
- البحث النوعي: بحث غير عددي، وصفي ويطبق المنطق ويستخدم الكلمات، الهدف منه هو الحصول على المعنى والشعور ووصف الموقف.
- البحث المختلط: يتضمن خلط الأساليب الكمية، والنوعية أو خصائص النموذج، طبيعة البيانات هي مزيج من المتغيرات والكلمات والصور.
أنواع أخرى من البحث:
- البحوث الاستكشافية: يتضمن البحث في الأدب، أو إجراء مقابلات جماعية مركزة، وتهدف
إلى تحديد القضايا والمتغيرات الرئيسية. - البحث الوصفي: يتم توجيه البحث الوصفي نحو دراسة “ماذا”، وبالتالي ، فهو موجه نحو الإجابة على أسئلة مثل ، “ما هذا؟”.
- البحوث التوضيحية: هدفها الأساسي هو فهم أو شرح العلاقات، ويستخدم الارتباطات لدراسة العلاقات بين الأبعاد، أو الخصائص خارج الأفراد، أو المجموعات أو المواقف أو الأحداث.
- البحوث الطولية: ينطوي على جمع البيانات في نقاط متعددة في الوقت المناسب، قد تأخذ الدراسات الطولية شكل:
دراسة الاتجاهات:تتناول خصائص السكان بمرور الوقت.
دراسة الأتراب: تتعقب مجموعة فرعية مع مرور الوقت.
دراسة الفريق: تتبع نفس العينة مع مرور الوقت.
- البحوث المستعرضة: الدراسات ذات اللقطة الواحدة أو المقطعية، هي تلك الدراسات التي تُجمع فيها البيانات مرة واحدة أو خلال فترة أيام أو أسابيع أو أشهر، العديد من الدراسات المستعرضة هي استكشافية أو وصفية في الغرض.
- البحث الإجرائي: تتناول نتائج الحقائق لتحسين نوعية العمل في العالم الاجتماعي.
- البحوث المقارنة: لتحديد أوجه التشابه والاختلاف بين الوحدات على جميع المستويات.
أهمية وأهداف البحث العلمي:
- يوفر البحث الأساس للعديد من السياسات الحكومية، على سبيل المثال، البحث عن احتياجات ورغبات الناس، وتوافر العائدات لتلبية الاحتياجات، يساعد الحكومة على إعداد ميزانية.
- فقط من خلال البحث العلمي يمكن إجراء الاختراعات، تم اكتشاف ظواهر وعمليات جديدة، مثل الموصلية الفائقة والاستنساخ فقط من خلال البحث.
- له أهمية في الصناعة والأعمال تحقيق مكاسب، وإنتاجية أعلى وتحسين جودة المنتجات.
- يؤدي إلى تحديد وتوصيف المواد الجديدة، الكائنات الحية الجديدة.
- يساعد البحث الاجتماعي في العثور على إجابات للمشكلات الاجتماعية.
- إجراء البحوث أمر مهم لتطوير وتعزيز مجموعة المعرفة والمعلومات التي تحرك الابتكار، ويسمح لنا أن نعيش حياة أطول وأكثر صحة.
- البحث العلمي مهم أيضًا لتبديد الادعاءات الخاطئة، بالبحث غير الدقيق أو الضعيف.
- يسمح هذا العلم التطبيقي للأفراد والصناعات والبلدان، باختبار المعلومات من خلال تحويل النظريات المجردة إلى تعلم عملي.
طبيعة البحث العلمي:
يستخدم العلماء المنهج العلمي، وهي عملية تساعد على بناء تصوير دقيق لكوننا وعملياته، ما يعنيه هذا أن يلاحظ الباحثون العالم من حولهم، ويقومون بصياغة تفسيرات محتملة للظواهر، واختبار فرضياتهم بالتجارب، وتحليل نتائجهم لمعرفة ما إذا كانت صحيحة أم خاطئة.
الشيء الرئيسي في المنهج العلمي هو أنه لا يحمل أي تحامل، مما يعني أنك لست مضطرًا إلى تصديق كل ما كتبه الباحث، ويمكنك تكرار التجربة لمعرفة ما إذا كانت تأكيدات الباحث الآخر صحيحة أم لا.
الجزء المهم الآخر من البحث العلمي هو أن الفرضية يجب أن تكون مزيفة، الفرضية أو النظرية المزيفة هي طريقة يمكن أن تثبت فيها تجربة أو اكتشاف أخر أنها خاطئة وعير صحيحة.
المراجع