يعد هذا الكتاب من أروع الكتب الخاصة بالتراث العربي ويتكون من سبعة أقسام، كما يحتوي كل قسم على سبعة قصائد وهي: (المعلقات، والمجمهرات، والمنتقيات، والمذهبات، والمراثي، والمشوبات، والملحمات) وقد اقتصرت المذهبات على أشعار كلا من للأوس والخزرج، ولهذا نضع لكم نبذة عن كتاب جمهرة أشعار العرب.
نبذة عن كتاب جمهرة أشعار العرب
أقسام كتاب جمهرة أشعار العرب
قام أبو زيد القرشي بتقسيم الكتاب إلى عدة أقسام ، ووصف كل قسم بطبقة معينة، ونذكر لكم أعزائي القراء هذه الطبقات فيما يلي :
- الطبقة الأولى : خص بها أصحاب المعلقات، حيث ذكر معلقات كل من “أمرؤ القيس وزهير بن أبي سلمى والنابغة الذبياني ولبيد بن ربيعة والأعشى وعمروبن كلثوم وطرفة بن العبد وعنترة بن شداد”.
- الطبقة الثانية: وهم أصحاب المجمهرات، وهي القصائد الخاصة بكل من “عبيد بن الأبرص وعدي بن زيد وبشر بن أبي خازم وأمية بن أبي الصلت وخداش بن زهير والنمر بن تولب”.
- الطبقة الثالثة: وهم أصحاب المنتقيات وقد ذكر في قصائد كل من المسيب بن علس والمرقش الأصغر والمهلهل بن ربيعةو المتلمس وعروة بن الورد ودريد بن الصمة والمنتخل الهذلي.
- الطبقة الرابعة : أصحاب المذهبات وهم حسان بن ثابت وعبد الله بن رواحة ومالك بن عجلان وقيس بن الخطيم وأحيحة بن الحلاج وأبو قيس بن الاسلت وعمرو بن امرئ القيس.
- الطبقة الخامسة: أصحاب المراثي وقد ذكر منهم أبو ذؤيب الهذلي ومحمد بن كعب الغنوي وأعشى باهلة وعلقمة الحميري وأبو زبيد الطائي ومتيم بن نويرة ومالك بن الريب التميمي.
- الطبقة السادسة : أصحاب المشوبات وهم الشعراء المخضرمين وهم “نابغة بن جعدة وكعب بن زهيرٍٍٍ والقطامي والحطيئة والشماح بن ضرار وعمرو بن أحمر وتميم بن مقبل”.
- الطبقة السابعة: أصحاب الملحمات وهم ” الفرزدق وجرير بن بلال والأخطل وعبيد الراعي وذو الرمة والكميت والطرماح بن حكيم الطائي”.
عيوب الكتاب
أكثر نقد وجهه للقرشي بأنه لم يذكر مجموعة من النقاط الهامة في كتابه: وهي الفروق الفنية التي توجد بين الطبقات السبعة وأيضًا أسباب تقديم طبقة على آخرى، أو قصيدة على آخرى، وأيضا لم يقم بالموازنة بين القصائد، وقد انتقد القرشي في وضعه المجموعة الخاصة بالمراثي بمفردها وعدم ضمها إلى اي طبقة من الطبقات.
نبذة عن أبس زيد القرشي
هو أبو زيد ابن محمد بن أبي الخطاب القرشي، ومن اعظم ما كتب هو كتاب جمهرة أشعار العرب، وتوفي في عام 300 ه، فهو من أعظم شعراء القرن الثالث، كما يعد كتابه أخر الكتب التي كتبت في هذا القرن وأعظمها، وقد تمت ترجمة هذا الكتاب العديد من اللغات.
وتم طباعة هذا الكتاب لأول مرة داخل مصر في مطبعة بولاق عام 1311 هجرية، وقامت أيضًا بطباعته كلا من دار صادر ودار بيروت سنة 1967 ثم تم طبعة بتحقيق من علي محمد البجاوي سنة 1967 م.
حيث قام أبي بكر القرشي في مقدمة هذا الكتاب بمجموعة من الأشعار الجاهلية وذلك ليقارن بين لغة الشعر ولغة القرآن ويوضخ ان القرآن لم يأتي بلغة جديدة بل هي لغتهم ومفاهيمهم الخاصة.
كما انه نسل ابيات الشعر الى كلا من ادم والملائكة والجن وابليس وايضا الى بعض الاقوان البائدة مثل قوم عاد وثمود وجعل مقدمة كتابه بها روح غيبية تنسب الشعر الى بعض القوى الخارقة للطبيعة.