فيما يلي نستعرض ملخص كتاب طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد، أحد الكتب التي لا يجب أن يغفل عنها أي قاريء لما يحويه من محتوى هام يجعلك أكثر وعياً بما يحدث حولك، ويجعلك بنفس الوقت تتعجب وتقول ما أشبه الليلة بالبارحة، فما ستقرأه خلال صفحاته سيشعرك أنه كتاب معاصر ويصف حالنا تماماً، لذا تابعوا المقال التالي لتتعرفوا عليه.
ملخص كتاب طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد
نبذة سريعة عن الكتاب
- اسم المؤلف: عبد الرحمن الكواكبي.
- تاريخ النشر: نشر لأول مرة في عام 1902م، ولكن صدر فيما بعد نسخ كثيرة بطبعات أحدث.
- عدد الصفحات: 157 صفحة.
- أبرز دور النشر: منشورات الجمل، دار النفائس، دار الشروق، مكتبة الدار العربية للكتاب، دار المدى للثقافة والنشر، الشركة القومية للطباعة والنشر، الهيئة العامة لقصور الثقافة، دار كلمات عربية للترجمة والنشر، دار الكتاب العربي، الكرمة، دار صفحات للدراسات والنشر، مؤسسة اقرأ للنشر والتوزيع.
نبذة تعريفية بالمؤلف
- هو عبد الرحمن الكواكبي ابن أحمد المولود في 1 يناير عام 1854م في مدينة حلب بالجمهورية العربية السورية، والمتوفى في 14 يونيو عام 1902م بعد عودته من جولته الآسيوية، نشأ يتيم الأم وتربى مع خالته بعد أن بعث به أبوه إليها لتربيه في أنطاكيا، فتعلم على يديها وتعلم اللغة التركية، ومن ثم رجع لحلب واستكمل دراسته في المدرسة الكواكبية وكان في هذا الوقت أبوه مديراً لها، تعلم الدين ودرس اللغة العربية، وأتقن اللغة الفارسية والتركية.
- أنشأ جريدة واسماها “الشهباء”، وكانت هي الجريدة الخاصة العربية الأولى في مدينة حلب، ولكن تم إغلاقها بأمر من الوالي كامل باشا، بعدما كان قد صدر منها فقط 15 عدد، وبعد ذلك أنشأ جريدة أخرى أسماها جريدة الإعتدال ولكن أيضاً تم إغلاقها بأمر من الوالي شريف باشا.
- أبرز المناصب التي شغلها: عضو فخري في لجنة المعارف ولجنة المالية، مدير فخري لمطبعة الولاية الرسمية، رئيس فخري للجنة الأشغال العامة ثم عضو في محكمة التجارة في ولاية حلب.
- سكن فترة كبيرة من حياته في القاهرة بمصر، واشتهر بها على إثر تأليفه لكتاب أم القرى، أرسله الخديوي عباس في جولة شملت عدة مناطق منها الهند وشبه الجزيرة العربية وشرق آسيا وسواحل أفريقيا واستمرت جولته ستة أشهر وبعد أن عاد بثلاث أشهر مات، ويزعم البعض أنه مات بالسم.
- لم يصدر له كتب سوى كتابي أم القرى وطبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد.
نبذة عن محتوى الكتاب
- صدر الكتب في النصف الثاني من القرن 19، وكان من أهم سمات هذه الفترة المعاناة الكبيرة التي لاقتها الشعوب العربية من الاستبداد والاستعمار واغتصاب أراضيها وثرواتها، لذا اهتم الكواكبي بالحديث عن الاستبداد على إثر هذه الفترة وحاول تناول أسبابه والعوامل المساعدة عليه وكل ما يتعلق بها بشكل عام دون تخصيص أو تفاصيل أشخاص.
- تم تقسيم الكتاب إلى مجموعة من العناصر بخلاف المقدمة، تتحدث عن الاستبداد من أبعاد مختلفة عن بعضها، حيث تناول علاقته بسبعة عناصر هي الدين، العلم، المجد، المال، الأخلاق، التربية والترقي، وبدأ الكتاب بعد المقدمة بتعريف للاستبداد، وختمه بطرق التخلص منه.
- تكمن عبقرية الكتاب في أنه يكاد يكون مطابق تماماً لما يحدث في العصر الحديث، رغم أنه مكتوب من أكثر من مائة عام، فلقد كان يؤكد على الفكرة الأساسية وهي أن الاستبداد كان وسيظل هو السبب الرئيسي والأهم في تأخر الأمم في بلادنا العربية وخاصة الاستبداد في السياسة، كذلك عدم ذكر الكواكبي لأسماء أي شخصيات محددة بعينها جعل الكتاب مطلق وعام، فكل من قرأه منذ صدوره وحتى يومنها هذا لن يتخيل أنه كتب منذ كل هذا الوقت.
اقتباسات من الكتاب
- “أضر شيء على الإنسان هو الجهل، وأضر آثار الجهل هو الخوف”.
- “أشد مراتب الاستبداد التي يتعوذ بها من الشيطان، هي حكومة الفرد المطلق، الوارث للعرش القائد للجيش، الحائز على سلطة دينية”.
- “ما هي الإرادة؟ هي أم الأخلاق، هي ما قيل في تعظيمها لو جازت عبادة غير الله، لاختار العقلاء عبادة الإرادة”.
- “يجب قبل مقاومة الإستبداد تهيئة ماذا يستبدل به الإستبداد”.
- “خلق الله الإنسان حر قائده العقل، فكفر وأبى إلا أن يكون عبد قائده الجهل”.
- “هل خلق الله لكم عقل لتفهموا به كل شيء، أم لتهملوه كأنه لا شيء”.
- “العوام هم أولئك الذين إذا جهلوا خافوا، وإذا خافوا استسلموا، كما أنهم هم الذين متى علموا قالو، ومتى قالوا فعلوا”.
- “الاستبداد لو كان رجل وأراد أن يحتسب وينتسب لقال: “أنا الشر، وأبي الظلم، وأمي الإساءة، وأخي الغدر، وأختي المسكنة، وعمي الضُر، وخالي الذل، وابني الفقر، وبنتي البطالة، وعشيرتي الجهالة، ووطني الخراب، أما ديني وشرفي فالمال المال المال”.