الحياء هو خلق يجعل صاحبه يترك بعض الأشياء خوفا أو حذرا من نتائجه، وهنا في مقال عن الحياء، سنتعرف أكثر عن هذا الخلق، وفضله في الدين الإسلامي.
ما هو الحياء.
الحياء أو الإحتشام خلق حميد يشبه الى حد ما الخجل، لكنهما يختلفان عن بعضهما البعض، فالحياء هو فضيلة يمنع صاحبه من فعل أشياء معينة، سواء بسبب خوفه من الله أو لأنه شيء غريزي ولد معه.
الحياء يرتبط بالمرأة أكثر من الرجل، خاصة في المجتمعات العربية والمسلمة، وغالبا ما يظهر ذلك في لباسهن، فالحياء يجعل المرأة تحاول التستر وقد لا تكشف من جسمها سوى العينين.
الحياء بشكل عام هو خلق يولد مع الإنسان بشكل طبيعي، لكنه يكون أكثر شدة عند المؤمنين، فالأديان ركزت بشكل لافت على هذا الخلق، فيظهر عند المؤمن في لباسه وتصرفاته وحتى في كلامه.
أنواع الحياء.
الحياء نوعان، أولها الحياء الذي يكون لدى جميع البشر، وهو خلق يمنع الشخص من المشي عاريا في الشارع على سبيل المثال، أو يقوم بممارسة الجنس في الأماكن العامة، ويظهر هذا الخلق حتى للذين لا يؤمنون بأي دين.
النوع الثاني هو الحياء الإيماني، وهو خلق يمنع صاحبه من القيام ببعض المعاصي، وعلى سبيل المثال فانه يمنع المرأة من كشف أجزاء معينة من جسمها، أو الرجل يمنعه من النظر الى النساء، ويكون ذلك خوفا من الله.
في النوع الأول والثاني فإن الحياء يولد مع الإنسان، وبمساعدة من محيطه فإن هذا الحياء يزيد أو ينقص، وبشكل تدريجي يصبح هذا الحياء غريزيا، فيظهر الإنسان هذا الخلق حتى عندما يكون وحيدا بعيدا عن الأنظار.
من ماذا يستحي الناس.
يظهر الإنسان حيائه لله وللناس وللنفس، فالحياء من الله يجبر صاحبه على عدم إرتكاب المعاصي أو على الأقل البعض منها، وهذا الحياء لا يظهر سوى عند المؤمنين ويغيب عند الذي لا يؤمنون.
الحياء من الناس يكون لدى المؤمن وغير المؤمن، فيظهر الشخص حيائه للناس عن طريق تجنب القيام ببعض السلوكيات أمامهم، مثل التعري أو ممارسة الجنس أو غيرها من السلوكيات المذمومة في المجتمع.
الحياء من النفس هو الحياء الذي يظهره الإنسان لنفسه، فيمنع نفسه من بعض الأشياء حتى عندما يكون وحيدا أو عندما لا يراه الناس، ويكون هذا الحياء أشبه بالحياء من الله، لكنه قد يظهر حتى لمن لا يؤمن به.
أحاديث عن الحياء.
الحياء هو خلق محبب في الإسلام، ويوجد أكثر من مثال على ذلك في سنة الرسول محمد، ومنها أحاديث تشجع على الحياء سواء للرجال أو النساء، ومن هذه الأحاديث نذكر :
“إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت”.
- صحيح الجامع.
“الـحياء والإيمان قرنا جميعا، فإذا رفع أحدهما رفع الأخر”.
- رواه الحاكم.
“الإيمان بضع وستون شعبة، والحياء شعبة من الإيمان”.
- رواه البخاري.
“إن لكل دين خلقا، وخلق الإسلام الحياء”.
- رواه بن ماجه.