من لم يسمع منا عن حكايات كليلة ودمنة التي لطالما كانت تُحكى لنا ونحن صغار، ولكن في الواقع لم تكن هذه مجرد حكايات، بل هي قصص موجودة ضمن أحد أشهر الكتب التي ألفها ابن المقفع، لذلك دعونا نتعرف أكثر على الكتاب في المقال التالي عن ملخص كتاب كليلة ودمنة.
ملخص كتاب كليلة ودمنة
معلومات سريعة عن الكتاب
- اسم المؤلف: عبد الله بن المقفع.
- تاريخ النشر: نشرت للمرة الأولى في 756م، ثم صدرت نسخ عديدة أحدث منه.
- عدد الصفحات: 366 صفحة.
- أبرز دور النشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب، دار أبو سلامة للطباعة والنشر والتوزيع- تونس، المكتبة العصرية، الدار المصرية اللبنانية، دار الشروق، مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة، دار المعارف- مصر، مكتبة لبنان- بيروت، دار الهلال، الهيئة العامة لقصور الثقافة، مؤسسة النور للمطبوعات، موفم للنشر.
نبذة تعريفية بالمؤلف
- هو عبد الله بن المقفع المولود في 12 ديسمبر 723م في مدينة البصرة بالعراق، والمتوفى مقتولاً في 12 ديسمبر 758م، كان له اسم آخر قبل أن يدخل في الإسلام هو “روزبة”، ولكن والده يلقب بالمقفع نظرأ لأنه كان يعاني من إصابة واضحة في أصابع يده بسبب ما فعله به الحجاج بن يوسف الثقفي لظنه أن سرق من مال الدولة، فحدثت له إعاقة مستديمة بيديه.
- حرص ابن المقفع على تربية نفسه بنفسه، ولقد قال ذلك عن نفسه عندما سئل عمن قام برتبيته، فلقد كان يقول أن أي تصرف حسن يراه من غيره يفعل مثله، وأي تصرف قبيح لا يأتيه ولذلك وصفه الناس بالكرم والنبل والوفاء وبالأخلاق الفاضلة.
- حرص على تعلم اللغة العربية وقام بدراسة اللغة الفارسية. وعاصر فترة الحكم العباسي في العراق، وكان مخلصاً لأصدقائه بشدة ولطالما كان يؤكد على دقة التحري في اختيار الأصدقاء، ويرجح البعض أن من قتله هو سفيان بن معاوية لأنه كان يكن له الحقد والبغض، فطلب منه أن يأتي إليه فأمر بتقييده وقتله بطريقة من أبشع ما يكون.
- ترك المقفع رغم عمره القصير الذي لم يتجاوز 36 عام رصيد غير هين من المؤلفات القيمة، وترك مدرسة نثرية لا تزال تدرس حتى الآن لم يسبقه إليها أحد، ذلك أنه كان واسع العلم ومطلع وملم بالعديد من الثقافات المختلفة سواء العربية أو الفارسية أو الهندية وغيرها.
- من أهم مؤلفاته: الأدب الصغير والأدب الكبير، الدرة اليتيمة، رسالة الصحابة، كليلة ودمنة.
نبذة عن الكتاب
- يضم الكتاب مجموعة من القصص والحكايات التي كانت مكتوبة في الأصل باللغة السنسكريتية، وعنوانها الأصلي كان “البانتشانترا أو “القيم الخمسة”، وكانت محل احترام وتقدير كبيرين لدى الآشوريين في العصور القديمة، ذلك أن هذه القصص كانت تحمل العديد من القيم الأخلاقية الهامة.
- كان الغرض من تأليف هذا الكتاب أن يقوم بالتركيز على أهم المثل الأخلاقية في الحياة وأهمها الصداقة والوئام، وهذا ما حاول إيضاحه من خلال أحداث القصص التي جاءت على لسان أبطال الأحداث وهم: كليلة، دمنة، بيدبا، ودبشليم وكانوا على صورة حيوانات.
- جدير بالذكر يقال أن الكتاب لم يكن المقفع كاتبه الأصلي، بل قام فقط بترجمته ولكن مع وضع إضافته الخاصة للكتاب، حيث أنه كان يحمل إشارات ضمنية إجتماعية وأخرى تتعلق بالسياسة، ولا زال حتى يومنا هذا من أبرز كتب الأدب التي يستمتع بها الأطفال والبالغين كذلك.
بعض الاقتباسات من كتاب كليلة ودمنة
- “لا شيء أخف وأسرع تقلباً من القلب”.
- “الدنيا كالماء المالح الذي لايزداد شاربه شرباً، إلا إذا ازداد عطشاً”.
- “وهل هناك من أحد أقرب إلى الإنسان من نفسه؟”.
- ” الكريم تنسيه الخلة الواحدة من الإحسان، والخلال الكثيرة من الإساءة”.
- “ليس أحد بأعلم بما في نفس المتوجع الحزين، ممن ذاق مثل ما به”.
- “ليس لصاحب الدنيا من دنياه شيء”.
- “الصبر عند نزول المصيبة عبادة”.
- “قلما ظفر أحد بغِنى ولم يطغي”.
- “الألسن لا تصدق في خبرها عن القلوب، والقلب أعدل شهادة على اللسان من اللسان على القلب”.