إن كتاب تهافت الفلاسفة للإمام أبو حامد الغزالي لهو من أهم الكتب التي عبر فيها الإمام عن آراءه الفلسفية التي خَلص إليها والتي تختلف مع الكثير من آراء فلاسفة المسلمين أمثال الفارابي وابن سينا الذين كانوا يميلون إلى الفلسفة اليونانية، وينتقد فيه أيضاً أفكاره الأولية التي تراجع عنها وتبرأ منها، تابعوا معنا لتتعرفوا على ملخص كتاب تهافت الفلاسفة.
ملخص كتاب تهافت الفلاسفة
السيرة الذاتية للإمام الغزالي
- هو أحد أبرز الفلاسفة واللاهوتيين والفقهاء وعلماء الإسلام السنيين وأكثرهم نفوذاً في عصره.
- اسمه أبو حامد محمد بن محمد الغزالي من مواليد 1058 أو 1059 في طبران طاس (15 ميلاً إلى الشمال من مدينة مسد الحديثة، شمال شرق إيران).
- تلقى تعليمه المبكر في مسقط رأسه توس مع شقيقه أحمد ( م.1060–1123 أو 1126) الذي أصبح واعظًا وعالمًا صوفيًا مشهورًا.
- استمر في الدراسة على يد عالم اللاهوت الأشعري الجويني في مدرسة النظامية في نيشابور، مما جعله اتصال وثيق مع محكمة السلطان السلجوقي مالكشاه.
- في عام 1091 بدعوة من نظام الملك أصبح أستاذاً للقانون في نظامية بغداد، واحدة من أعرق الكليات في ذلك الوق.
- تخلى عن وظائفه في بغداد عام 1095 وغادر المدينة في ظل تأثره بالأدب الصوفي، وكان قد بدأ في تغيير نمط حياته قبل عامين من مغادرته.
- أسس مدرسة خاصة صغيرة وديرًا صوفيًا (خانقاه) في مسقط رأسه عام 1106.
- اهتم بالفلسفة وكان مولعاً ومؤمناً بالفلسفة اليونانية ثم تبرأ منهما وأصبح من أهل الكلام ثم ما لبث أن تركهم أيضاً وتحول إلى المذهب الصوفي.
- ختم الغزالي حياته وهو على مذهب أهل السنة والجماعة وتبرأ من كل أعماله الفلسفية التي كانت تتعارض مع مبادئ الإسلام، وتوفي عام 1111.
خلفية عن كتاب تهافت الفلاسفة
- كان هذا الكتاب عبارة عن سلسلة من أربعة أعمال لاهوتية كتبها خلال فترة عمله أستاذاً للقانون في النظامية.
- الأول كان ملخصًا للفكر الفلسفي بعنوان مقاصد الفلاسفة (أهداف الفلاسفة)، وهو عرض يتبع عقيدة ابن سينا الفلسفية.
- صرّح الغزالي في المقاصد بوضوح أن هذا الكتاب كان بمثابة مقدمة لـ “تهافت الفلاسفة”، وذكرأنه يجب على المرء أن يكون على دراية بأفكار الفلاسفة قبل الشروع في دحض أفكارهم.
- كان “تحف الفلاسفة” هو العمل الثاني في هذه السلسلة.
- العمل الثالث هو (معيار المعرفة في فن المنطق)، وكان عرضًا لمنطق ابن سينا الذي ذكره الغزالي كملحق في التهافت.
- كان آخر عمل هو “الاقتصاد في الاعتقاد” ، وهو عرض للاهوت الأشعري لملء العقيدة الميتافيزيقية التي دحضها ونفيها في التهافت.
- تبين هذه السلسلة بوضوح أن الغزالي لم يدحض جميع العلوم الفلسفية كما يعتقد الكثير من العلماء.
- صرح بأنه لم يجد فروعًا أخرى للفلسفة بما في ذلك الفيزياء والمنطق وعلم الفلك أو الرياضيات.
- كان خلافه الوحيد مع الميتافيزيقيا التي ادعى فيها أن الفلاسفة لم يستخدموا نفس الأدوات أي المنطق الذي استخدموه في علوم أخرى.
ملخص الكتاب
- في كتابه “تهافت الفلاسفة” يتناول الغزالي في عشرين مناقشة تعاليم للفلسفة ويحاول أن يثبت أنها لم تثبت بشكل توضيحي.
- والفلسفة في كتاب الغزالي هي في معظمها عن ابن سينا وأتباعه من خلال الكشف عن الطابع التعسفي لهذه التعاليم.
- يهدف الغزالي إلى تدمير قناعة الفلاسفة بأن علومهم تتفوق على الوحي.
- يقول الغزالي إن العديد من التعاليم التي صدرت من جيل من الفلاسفة إلى الجيل التالي تستند فقط على المحاكاة العمياء (التقليد) من اليونانيين مثل أرسطو.
- خلق الغزالي في كتابه هذا انطباعًا عن الفلسفة بأنها تقليد شبه ديني يقع خارج الإسلام.
- ذَكر أن ابن سينا وأتباعه قد أخطأوا في سبع عشرة نقطة (كل واحدة منها يتناولها بالتفصيل في فصل، ليصبح المجموع 17 فصولًا) من خلال ارتكاب البدع.
- اتهمهم في ثلاثة فصول أخرى بأنهم غير متدينين تمامًا، ومن بين التهم التي وجهها لهم هي عدم قدرتهم على إثبات وجود الله أو إثبات استحالة وجود إلهين.
- من بين النقاط العشرين، أشار إلى ثلاث اتهامات لا تشكل بدعة فحسب، بل تصل إلى الكفر في الإسلام.
أهم الفصول في الكتاب
- دحض عقيدة ما قبل الأبدية.
- دحض عقيدة ما بعد الخلود.
- إظهار مراوغتهم للبيانين التاليين: الله هو خالق العالم مقابل العالم هو خلق الله.
- عدم قدرة الفلاسفة على إثبات وجود الخالق.
- عجز الفلاسفة عن إثبات استحالة وجود إلهين.
- عقيدة الفيلسوف المتمثلة في إنكار وجود سمات الله.
- دحض تصريحهم بأن الروح البشرية هي مادة مكتفية ذاتيا وليست جسدًا أو حادثًا.
- دحض إنكارهم للقيامة الجسدية والملذات المرافقة للجنة أو عذاب الجحيم.