السرقة هي واحدة من العادات السلوكية السيئة التي يكتسبها الإنسان من المحيط الخارجي، حيث أنها ليست عادة فطرية بل عادة مكتسبة، تنتشر السرقة عادة بين الأطفال الصغار، والمراهقين نتيجة لعدة أسباب نفسية، واجتماعية، للسرقة العديد من النتائج السلبية على الفرد والمجتمع… وفيما يلي سنقدم مقال عن السرقة
مقال عن السرقة
ما هي السرقة؟
- أخذ شيءٍ ينتمي لشخص أخر بدون علمه بهدف الانتفاع منه، هذا وتعد السرقة مرض يمكن أن يصيب الطفل أو المراهق
- تعد السرقة جريمة في كل الأديان السماوية والقوانين
- حرّم الدين الإسلامي السرقة وقام بوضع عقوبة للسارق تتمثل في قطع اليد، والسجن.
أسباب السرقة
- تتعدد أسباب السرقة بين الأطفال والمراهقين ومنها ما هو متعلق بالدوافع الداخلية، ومنها ما يتعلق بالمحيط الذي يعيش فيها الطفل أو المراهق
– تتمثل أسباب السرقة فيما يلي:
- الانتقام: يقدم الشخص السارق على سرقة أخر انتقامًا من الشخص الذي قد يكون قام بإهانته، أو التقليل منه، أو حرمانه مما يتمنى كالسرقة من أحد الأصدقاء، أو الأبوين
- الغيرة: من الممكن أن تتسبب الغيرة في قيام شخص بسرقة أخر حيث يشعر الفرد بالإحباط والرغبة في إغضاب شخص أخر والحصول على اهتمامه فيقوم بالسرقة حتى يتمكن من جذب اهتمام جميع من حوله
- الحرمان: يتسبب الحرمان بكل أشكاله المادية، والعاطفية، والمعنوية في قيام شخص بالسرقةحتى يعوض ما به من نقص
- إشباع حاجات معينة: يقوم البعض بالسرقة من أجل الحصول على المال لشراء المخدرات والسجائر.
- أصدقاء السوء: قد يتأثر الشخص بمن حوله من أصدقاء السوء ويقوم بتقليدهم وينجر معهم للسرقة
- الدلال أو القسوة للطفل والمراهق: عندما يتم التعامل مع الطفل إما بدلال مفرط أو قسوة مفرطة يجعله ذلك يصاب بعدم اتزان في الشخصية مما يؤدي لانجرافه نحو القيام بتصرفات خاطئة غير مستحبة كالسرقة
أعراض مرض السرقة:
نظرا لأن السرقة مرض نفسي من الممكن أن يصيب الطفل أو المراهق فإن لها عدة أعراض تتمثل في:
- يصاب السارق بتوتر شديد قبل قيامه بالسرقة.
- قد يترك السارق الأشياء التي قد سرقها بعد سرقتها لأنه لا يرغب بها
- يصاب المريض بالسرقة بالشعور بالخزي والعار، والذنب، والصدمة بسبب قيامه بفعل السرقة.
- من الممكن أن يتخلص الشخص المريض بالسرقة من الأشياء التي قام بسرقتها من خلال إعادتها لمالكها، أو إعطائها لأي صديق، وذلك حتى يتخلص من الشعور بالذنب.
طرق علاج السرقة:
- اعتراف المريض بأن السرقة عادة سيئة جدا ومضرة له وللمجتمع من حول وذلك يكون أمام نفسه، وأمام الآخرين
- اللجوء لطبيب نفسي للحصول على العلاج الصحيح، حيث يقوم الطبيب بإعطاء مجموعة متنوعة من الأدوية المتمثلة في مضادات الاكتئاب، وتقلب المزاج، والقلق
- الابتعاد التام عن نعت الطفل الذي يسرق بأنه سارق حتى لا يترسخ في ذهنه أنه سارق ويصعب بعد ذلك علاجه والسيطرة عليه
- توعية الطفل، المراهق، الشخص الذي يسرق بأن السرقة عادة سيئة حرمها الدين الإسلامي ونهانا عنها وذك من خلال سرد القصص التي تبين ذلك من القرأن والسنة النبوية، أو الحياة الواقعية، وكذلك شرح حد السرقة في الدين الإسلامي، وعقوبتها القانونية
حد السرقة في الإسلام
- عقوبة السرقة في الإسلام التي حددها الشرع المتمثلة في قطع اليد تجعل السارق عبرة لمن يفكر في ارتكاب تلك الجريمة، فالسرقة جريمة لا يُمكن التهاونُ فيها دينيا أو قانونيا
- يعمل هذا الحد على تحقيق العدل في المجتمع، وتطهير العبدَ المذنب في الدنيا
كيفية التوبة من السرقة
- التوبة من السرقة لا يشترط فيها إقامة الحد على السارق، فقد يكفي للتوبة أن يقوم السارق برد ما قام بسرقته إلى أصحابه، حتى لو قام بذلك بطرق غير مباشرة، وذلك لقول الرسول( صل الله عليه وسلم): “على اليد ما أخذت حتى تؤديه”. أخرجه الترمذي
- كما قال صل الله عليه وسلم: “من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرضه أو شيء، فليتحلله منه اليوم، قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح، أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات، أخذ من سيئات صاحبه، فحمل عليه”. أخرجه البخاري.
- التوبة، ورد المظلمة مع الندم، والاستغفار من الذنب، والعزيمة على ألا يعود إليه تجعل التوبة نصوحة مقبولة بإذن الله، ولا يلزم هنا إقامة الحد على السارق، قال الحبيب المصطفى (صل الله عليه وسلم): “اجتنبوا هذه القاذورات التي نهى الله تَعَالَى عَنْهَا، فَمَنْ ألَمَّ بِشَيْءٍ مِنْهَا فَلْيَسْتَتِرْ بِسَتْرِ الله، ولْيَتُبْ إِلَى الله، فإِنَّهُ مَنْ يُبْدِ لنا صَفْحَتَهُ، نُقِمْ عَلَيْهِ كِتَابَ الله”. رواه البيهقي، وصححه الألباني.
- قال ابن عبد البر في الاستذكار: فيه (حب الستر على نفسه، والفزع إلى الله عز وجل في التوبة).
المراجع
