معلومات عن كتاب نفح الطيب
يعتبر كتاب “نفح الطيب في غصن الأندلس الرطيب” للمقري من أهم الكتب التاريخية الأدبية التي تناولت الحديث عن الأندلس ومحاسنها والفتح الإسلامي لها، وأيضاً الخلفاء والأمراء المسلمون الذين تعاقبوا عليها، انتهاءً بسقوطها وخروجها من الحكم الإسلامي، تابع معنا لتتعرف على كل ما تريد معرفته من معلومات عن كتاب نفح الطيب ومؤلفه.
معلومات عن كتاب نفح الطيب
السيرة الذاتية للمؤلف
- هو أبو العباس أحمد بن محمد بن أحمد بن يحيى المقري المالكي التلمساني الأشعري، جزائري الأصل، وهو أحد أعلام الفكر العربي.
- وُلِد عام 986هـ الموافق 1578م ،وتُوفي عام 1041هـ الموافق 1631م.
- ينتمي لأسرة (علم) في الجزائر، وعاش في قرية (مَقْرَة) الواقعة شرق (المحمدية) المعروفة حالياً بمدينة (المسيلة).
- كان يُكثر السفر إلى الأراضي المقدسة، حيث زار مكة خمس مرات ألقى فيها دروساً كثيرة، ووفد على المدينة المنورة سبع مرات.
- زار بيت المقدس وألقى عدد من دروس العلم بالمسجد الأقصى، وأقام في مصر فترة من عُمره المبارك عاكفاً على خدمة العلم الشرعي بالأزهر الشريف.
- له الكثير من المؤلفات، منها: عرف النشق في أخبار دمشق، وحسن الثنا في العفو عمن جنى، وروضة الأنس العاطرة الأنفاس في ذكر من لقيته من علماء مراكش وفاس.
- يبلغ عدد مؤلفاته أكثر من 40 كتاباً، من أشهرها: نفح الطيب، والأصفياء، وإعراب القرآن، وأزهار الرياض في أخبار القاضي عياض، وكان له شِعر حسن.
الغرض من الكتاب ونهجه في تأليفه
- طلب أحمد بن شاهين -أحد كبار سادة الشام وأدباءها- من المقري أن يكتب مُصنفاً يعرِّف فيه (لسان الدين بن الخطيب)ة ويوضح مآثره.
- اعتذر له المقري في البداية ولكن الثاني ألح عليه فعزم على تحقيق رغبته، فشرع في كتابة (نفح الطيب) عندما رحل إلى مصر.
- بدأ بكتابة جزء منه في التعريف بلسان الدين، ولكنه رأى أن يزيد عليه ذكر تاريخ الأندلس آثارها وأعلامها.
- أسماه (عرف الطيب في التعريف بالوزير ابن الخطيب) ثم غير اسمه إلى (نفح الطيب في غصن الأندلس الرطيب وذكر وزيرها ابن الخطيب) بعد أن أضاف تاريخ الأندلس.
- كان له غرضان أساسياً لتألف هذا اكتاب، الأول أنه رغب في أن يعرف أهل المشرق العربي بالأندلس محاسنها أهلها.
- أراد المقري أن يتحدى به بعض العلماء بمصر الذين كانوا يحقدون عليه ويكيدون له فضمن به معلومات كثيرة من حافظته كدليل على غزارة علمه، وهذا هو الغرض الثاني.
- أما عن منهجه في تأليفه فقد ابتدأ بمقدمة تشمل مجالات شتى، ثم قسم الكتاب إلى قسمين يضم كل منهما ثمانية أبواب.
- يختص القسم الأول بذكر الأندلس أحالها وتاريخها منذ فتحها وحتى سقوطها، والأمراء الذين حكموها، وتراجم بعض عظمائها وفضائل أهلها، وصناعاتها ومساحتها وموقعها.
- القسم الثاني اختص بسيرة لسان الدين ونشأته وشيوخه، وما تعرض له من مكائد، وبعض رسائله ومخاطبات الملوك له، وبعض موشحاته وأشعاره، مصنفاته وتلاميذه وأولاده.
القيمة الأدبية للكتاب
- تميز الكتاب بمجموعة كبيرة من المميزات والخصائص الفريدة التي قلَّ أن تجتمع في كتاب واحد.
- يعتبر مصدراً مميزاً لأدب السِيَر الذاتية، وبتضمن الكثير من نثر وأشعار أهل الأندلس.
- يتضمن عدد من الآراء النقدية التي انحصرت في عدة مواضيع اهتم بها النقاد والأدباء في الأندلس.
- يضم مادة تاريخية للأندلس شملت جميع النواحي بما فيها الأدبية والاجتماعية.
فوائد مُختارة من الكتاب
من السمات المنهجية التي اعتمدها المقري أنه اهتم بتحديد الزمان والمكان اللذين اختصهما بهذا الكتاب.
العنوان الذي اتخذه يتسم بالشمولية والكمال، فهو يحكي تماماً كل ما ورد فيه من موضوعات وأبواب وأقسام، كما حافظ على طريقة السجع المتعارف عليها في زمنه.
على الرغم من أن الكتاب يعتبر أحد كتم التراجم، إلا أن المقري تمكن من الجمع بين كتب التراجم ومجامع الأدب التي تتسم بالطابع الموسوعي.
جميع أقسامه وأبوابه متناسبة ومتناسقة، وينسجم بعضها مع بعض.