من أبرز كتب ابن قيم الجوزيه الذي يهتم فيه بوصف الجنة وصفا حسيا كأنك تحيا وتتذوق من نعيمها مستخدما أسلوب السرد التشويقي للقارىء لذلك سنتعرف من خلال مقالنا التالي على نبذة عن كتاب حادي الارواح إلى بلاد الأفراح
نبذة عن كتاب حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح
اهتم الكاتب بوصف أهل الجنة من الرجال والنساء والغلمان وطعامهم وشرابهم والحورالعين وصفاتهن وجمالهن علاوة على تطرقه لوصف ابواب الجنة الثمانية و درجات الجنة والعشرة المبشرين بها من هذه الامة وأبرز صفاتهم
تناول الكاتب أصناف اهل الجنة التي تميزوا بها عن غيرهم مع تقديم وصف لنوع تربة الجنة وروعة قصورها والنور الذي يشع من أرجائها ولباس أهلها
استطرد الكتاب في وصف صفات النساء من اهل الجنة ومدى تميزهن وجمالهن ومن أفضل أبواب الكتاب إمتاعا للقراء ذلك الذي تناول موضوع نظر اهل الجنة إلى ربهم جهرة وقد جعل الكاتب مرجعه الأساسي إلى القران الكريم والأحاديث النبوية
اسم الكتاب يطابق محتواه (حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح ) ويقصد بذلك بشرى من الله للمسلمين وماخصصه الله لهم من نعيم الجنة كمكافأة لهم .
أقسام الكتاب
قسم المؤلف الكتاب سبعين باباً. ومن أبرز العناوين التي اشتملت عليها هذه الأبواب
- في بيان وجود الجنة، وقد اختلف الناس في الجنة التي أسكنها آدم هل هي جنة الخلود أم جنة الأرض.
- ذكر عدد أبواب الجنة
- طلب أهل الجنة من ربهم وشفاعتها فيهم
- في عدد الجنان وأنواعها
- في ذكر بوابيها وخازنيها، ومن أول من يقرع باب الجنة، وأول الأمم دخولاً إلى الجنة
- أسبقية دخول الجنة بين الفقراء والأغنياء بالإضافة إلى ذكر أصناف أهل الجنة التي ضُمنت لهم دون غيرهم
اقتباسات من الكتاب
وصف ابن قيم الجوزيه نعيم الجنة بالفوز العظيم وملكها بالملك الكبير وأودعها جميع الخير بحذافيره وطهرها من كل عيب وآفة و نقص،فإن سألت عن أرضها و تربتها فهي المسك و الزعفران و ان سألت عن سقفها فهو عرش الرحمن و ان سألت عن بلاطها فهو المسك الاذفر
و ان سألت عن حصبائها فهو اللؤلؤ و الجوهر و ان سألت عن بنائها فلبنة من فضة و لبنة من ذهب و ان سألت عن اشجارها فما فيها شجرة إلا وساقها من ذهب و فضة لا من الحطب و الخشب و ان سألت عن ثمرها فأمثال القلال ألين من الزبد واحلى من العسل و ان سألت عن ورقها فاحسن ما يكون من رقائق الحلل و ان سألت عن انهارها فانهار من لبن لم يتغير طعمه و انهار من خمر لذة للشاربين و انهار من عسل مصفى و ان سألت عن طعامهم ففاكهة مما يتخيرون و لحم طير مما يشتهون و ان سألت عن شرابهم فالتسنيم و الزنجبيل و الكافور و ان سألت عن آنيتهم فآنية الذهب و الفضة في صفاء القوارير و ان سألت عن سعة ابوابها فبين المصراعين مسيرة اربعين من الاعوام و ليأتين عليه يوم و هو كظيظ من الزحام
مؤلف الكتاب
أبو عبد الله شمس الدين محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد بن حريز الزرعي ويكنى باسم “ابن قيّم الجوزية” أو “ابن القيّم”. وهو من أشهر الفقهاء المفسرين والرائدين من علماء الإسلام المجتهدين ويعد بمثابة أحد أئمّة المذهب الحنبلي تحديدا في النصف الأول من القرن الثامن الهجري.
يعد ابن القيم من اتباع المذهب الحنبليّ؛ حيث كان والده “أبو بكر بن أيوب الزرعي” قيّماً على “المدرسة الجوزية الحنبلية، وعندما صار في ريعان الشباب قام بالإتصال بشيخه ابن تيميّة إلى أن حدث تحوّل غريب في حياته العلمية، حيث أصبح لايرجع إلى المذهب الحنبلي في آرائه إلا عن اقتناع مع تدعيم ذلك الدليل من الكتاب والسنة ثم على آراء الصحابة وآثار السلف
المراجع