خلال مقالنا التالي سنتناول معلومات عن كتاب نهج البلاغة وهو واحد من أهم وأشهر المؤلفات في التاريخ الإسلامي، والذي أثار جدلاً واسعاً في جمهور العلماء من حيث صحة نسبه للإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه من عدمه، وسنتعرف أكثر عليه فيما يلي.
معلومات عن كتاب نهج البلاغة
نبذة سريعة عن الكتاب
- اسم المؤلف: سيدنا علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-.
- عدد الأجزاء: أصله 3، ولكنه وصل لأكثر من ذلك في بعض الطبعات.
- أبرز دور النشر: دار الكتاب العربي، دار العلم، دار المعرفة، الدار الإسلامية، المكتبة العصرية، مؤسسة التاريخ العربي للطباعة والنشر، مؤسسة المعارف، دار المشرق(المطبعة الكاثوليكية)، المجمع الثقافي- أبو ظبي، دار المرتضى- بيروت، شركة القدس للنشر والتوزيع، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، المجمع العالمي لأهل البيت.
نبذة تعريفية بالمؤلف
- الإمام علي بن أبي طالب الهاشمي، رابع الخلفاء الراشدين وابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأول من آمن به من الصبية، وهو زوج ابنته فاطمة وأبو حفيديه الحسن والحسين.
- ولد قبل بعثة النبي بحوالي عشرة أعوام وتحديداً في عام 359 هـ ومات مقتولاً في عام 406 هـــ، وتربى في كنفه ورعايته عليه الصلاة والسلام، واشتهر بكونه فصيحاً محنكاً متمكن في بلاغة القول والنصح والخطب.
- صدر له ديوان شعر سمي باسم “ديوان الإمام علي بن أبي طالب” جمع فيه أبلغ ما قال رضي الله عنه، ولكن أشهر ما ألفه هو كتاب نهج البلاغة الذي نحن بصدد عرضه خلال المقال.
نبذة عن الكتاب
- الكتاب عبارة عن تجميع لمجموعة من أقوال وكتابات الإمام علي بن أبي طالب التي وضعها به في أواخر القرن الرابع، وهو من اشهر الكتب وتمت ترجمته إلى العديد من اللغات منها الإنجليزية والفارسية والفرنسية، وكان معيار اختياره لمحتوى الكتب قائم على بلاغة الكلام في المقام الأول، فالإمام علي كان معروف بشدة بلاغته وتمكنه في الشعر والأدب.
- صدر الكتاب في عدة أجزاء وأصله كان ثلاثة أجزاء قسمها كالتالي: الجزء الأول للخطب وعددها 238، والثاني للرسائل وعددها 79، والثالث للأrوال القصيرة والحكم والنصائح وعددها 489، حيث يدعو الإمام الناس إلى طاعة الله ورسوله والنهي عن كل ما حرمه وحظره، وينصحهم بمراعاة حقوق الناس، وذلك بأسلوب فائق البلاغة والروعة.
- حدث الكثير من الجدل حول هذا الكتاب وخاصة بين علماء السنة والشيعة، حيث زعم البعض أنه لا يعود للإمام علي خاصة لما احتوى عليه من كلام لا يليق به، والبعض يؤكد نسبه له، وظهر هذا الخلاف ربما لعدم وجود سند واضح له.
- اهتم الكثيرين به حيث أصدر الباحثين على مر التاريخ منذ تأليفه حوالي 370 كتاب مختلف حوله، شملوا تفسيرا وترجمة وتأملات في الكتاب، وصدر منه حوالي 15 ترجمة للغات مختلفة منه.
بعض الاقتباسات منه
- “ما أضمر أحد شيئاً، إلا ظهر في فلتات لسانه وصفحات وجهه”.
- “أفضل الزهد اخفاء الزهد”.
- “لسان العاقل وراء قلبه، وقلب الأحمق وراء لسانه”.
- “الغنى في الغربة وطن، والفقر في الوطن غربة”.
- “خالطوا الناس مخالطة إن متم معها بكوا عليكم، وإن عشتم حنوا إليكم”.
- “توقوا البرد في أوله، وتلقوه في آخره، فإنه يفعل في الأبدان كفعله في الأشجار، أوله يحرق وآخره يورق”.
- “إذا كنت في إدبار والموت في إقبال، فما أسرع الملتقى”.
- “إذا وصلت إليكم أطراف النعم فلا تنفروا أقصاها بقلة الشكر”.