تاريخ المغرب في العصر الوسيط

العصر الوسيط كان أحد أهم الفترات التي أثرت على تاريخ وحاضر المغرب، وهنا في تاريخ المغرب في العصر الوسيط، سنتعرف على أهم الأحداث التي شهدها المغرب في هذه الفترة.

ما هو العصر الوسيط.

العصو الوسيط أو العصور الوسطى هي فترة من الزمن بدأت من عام 476 للميلاد بعد إنهيار الإمبراطورية الرومانية في العالم، وإنتهت في سنة 1492 مع بداية عصر النهضة في القارة الأوروبية.

هذه الفترة من الزمن كانت ذات أهمية كبيرة لقارة أوروبا، وفي نفس الوقت قارات العالم الأخرى، منها إفريقيا التي كانت من أهم أهداف القوات الأوروبية، خاصة في أواخر العصر الوسيط.

في المغرب كان العصر الوسيط من أهم الفترات المأثرة في تاريخه، فقد شهدت هذه الفترة العديد من الأحداث، منها دخول الإسلام الى المغرب، وظهور بعض الدول والأسر الحاكمة.

تاريخ المغرب في العصر الوسيط
تاريخ المغرب في العصر الوسيط

المغرب في العصر الوسيط.

في بداية العصر الوسيط كانت المغرب عبارة عن مجموعة من القبائل المتفرقة، خاصة في الشمال الغربي، وهي منطقة خضعت لسيطرت الإمبراطورية البيزنطية في أوج إتساعها، وبالضبط في القرن السادس، لكنها كانت تسيطر على أراضي صغيرة للغاية.

أهم حدث شهدته المغرب هو في القرن السابع للميلاد، وذلك بعد دخول الإسلام لأول مرة للبلاد، على يد الدولة الأموية، ولا يزال تأثير هذا الحدث على المغرب قائما حتى يومنا هذا، فالإسلام أو الحكم الإسلامي لم يغادر المغرب بعدها إطلاقا.

سقطت الخلافة الأموية في المغرب وفي جميع أنحاء العالم، لكن ظل الإسلام حاضرا في المغرب، متمثلا في عدد من الدول التي ظهرت بعد الخلافة الأموية، ومنها الدولة الإدريسية والدولة المغراوية والدولة الموحدية والدولة المرابطية.

أخر دولة حكمت المغرب في العصر الوسيط، هي الدولة الوطاسية، التي بدأ حكمها للمغرب في سنة 1462، وظلت تحكم المغرب لمدة تقل عن المائة سنة فقط، قبل أن تسقط وتترك مكانها لدولة جديدة، الدولة السعدية.

تاريخ المغرب في العصر الوسيط
تاريخ المغرب في العصر الوسيط

اهم الاحداث في المغرب خلال العصر الوسيط.

لعل أن الإسلام هو الحدث الأهم الذي شهدته المغرب في العصر الوسيط، فبجانب التأثير الذي لعبه الإسلام على سكان البلاد، فإن المغرب أيضا في المقابل لعب نفس الدور على الإسلام، فكان أحد أهم الأسباب في دخول الإسلام الى إسبانيا، خاصة إقليم الأندلس.

دخول الخلافة لم يكن له التأثير الديني فقط على سكان المغرب، بل أيضا الثقافي، فقد تغيرت تقاليد وعادات وقيم السكان، وإختلط  العرب مع الأمازيغ بشكل سريع، حتى أصبح التفريق بينهما أمرا صعبا، سوى في الحالات النادرة في بعض المناطق المغربية.

شهدت المغرب تطورا ثقافيا وإقتصاديا لافتا خلال العصر الوسيط، وكانت دولة المغرب من أهم دول القارة، ومدنها صنفت كأحد أعظم وأكبر المدن ليس في المنطقة فقط، وإنما في العالم، خاصة مدينة فاس التي إتخذتها عدد من الأسر الحاكمة عاصمة لها.

خلال العصر الوسيط تأسست مدينة فاس، على يد إدريس بن عبد الله، وكانت واحدة من أهم الأحداث المأثرة في تاريخ المغرب، فهذه المدينة لعبت دورا كبيرا في المنطقة، بإعتبارها عاصمة للعلم والثقافة، وفيها تم بناء جامعة القرويين، أقدم جامعة في العالم.

تاريخ المغرب في العصر الوسيط
تاريخ المغرب في العصر الوسيط

اهم شخصيات المغرب في العصر الوسيط.

يوسف بن تاشفين.

ملك ولد في 1009 للميلاد، يعد من أكثر الشخصيات تأثيرا في تاريخ المغرب، فقد إستطاع في فترة حكمه أن يستولي على الأندلس، وبناء أشهر مدينة مغربية في العالم في يومنا هذا، مراكش.

إدريس بن عبد الله.

إدريس بن عبد الله هو رجل سياسة ولد في مدينة مكة المكرمة، إنتقل الى المغرب هربا من الدولة العباسية، وهناك قام بتأسيس أول دولة إسلامية في المغرب، الدولة الإدريسية.

ابن بطوطة.

رحالة ولد في مدينة طنجة المغربية في سنة 1304 للميلاد، يعد واحد من أهم الرحالة في التاريخ، وإستطاع أن يجوب العالم في رحلته الشهيرة التي إستغرقت منه حوالي 27 سنة.

طارق بن زياد.

قائد عسكري ولد في عام 670 للميلاد، كان واحد من أعظم القادة العسكرين في التاريخ الإسلامي، وقد كانت له العديد من الإنجازات، أشهرها قيادة الجيش الذي فتح شبه الجزيرة الإيبيرية.

تاريخ المغرب في العصر الوسيط
تاريخ المغرب في العصر الوسيط

المراجع
المصدر 1
المصدر 2
المصدر 3

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *