تاريخ المغرب في القرن العشرين

شهد المغرب مراحل مهمة من تاريخه في القرن العشرين، وهنا في تاريخ المغرب في القرن العشرين، سنتعرف على أهم هذه الأحداث التي شهدها المغرب في هذه الفترة، والتي اُثرت بشكل كبير على حاضر البلاد.

المغرب قبل القرن العشرين.

مر على المغرب العديد من القوات الإسلامية، أولها الدولة الأموية، والتي كانت أول دولة مسلمة تسيطر على المغرب، وبعدها الدولة الإدريسية، وهي أول دولة تظهر في المغرب.

بعد نهاية الدولة الإدريسية سيطرت على المغرب مجموعة من الأسر والدول منها :

  • المرابطون.
  • الموحدون.
  • المرينيون.
  • الوطاسيون.
  • السعديون.

السعوديون كانوا أخر دولة تسطيرة على المغرب قبل السلالة العلوية، وفي 1659 برزت هذه الأخيرة، وذلك في مدينة تافيلالت، وقد نجحت هذه الدولة بقيادة السلطان إسماعيل في توحيد الأراضي المغربية.

تاريخ المغرب في القرن العشرين
تاريخ المغرب في القرن العشرين

المغرب في القرن العشرين.

بداية من القرن العشرين كانت المغرب لا تزال في ظل حكم الأسرة العلوية، لكنها كانت في مرحلة ضعف شديدة للغاية، الأمر الذي جعلها مطمعا لعدد من القوات الأوروبية التي كانت ترغب في إحتلال الأراضي الإفريقية، وخاصة القوات الفرنسية والإسبانية.

تم إحتلال الأراضي المغربية لمدة مهمة من الزمن خلال القرن العشرين، وظلت كذلك حتى حصلت على إستقلالها، والذي جعلها دولة ذات نظام ملكي، لا يزال حتى وقتنا هذا يحكم من الأسرة العلوية، متمثلاً في ملك المغرب الحالي محمد السادس.

تاريخ المغرب في القرن العشرين
تاريخ المغرب في القرن العشرين

الإحتلال الفرنسي والإسباني.

قبل الإحتلال كان المغرب مطمعا للعديد من القوات، بفضل الثروات الطبيعية التي تزخر بها، وكان على بعض الدول أن توقع إتفاقيات حول المغرب، ومنها تخلي بعض الدول الأوروبية عن فكرة إحتلال المغرب، وتركها لفرنسا، وفي المقابل تتخلى فرنسا عن بعض الأراضي التي تسيطر عليها.

في عام 1907 أرسلت فرنسا جيشا قويا الى مدينة الدار البيضاء، تمكن من فرض سيطرته على المغرب، ولم يكن أمام سلطان المغرب أنذاك السلطان عبد الحفيظ خيار سوى تسليم المغرب لدولة فرنسا، التي فرضت حمايتها هي وإسبانيا على الأراضي المغربية.

سيطرت إسبانيا على الجزء الشمالي الشرقي من المغرب، الجزء الذي يعرف بإسم الريف، بالإضافة الى بعض الأطراف الجنوبية، أما فرنسا فإنها سيطرة على باقي الأراضي، فيما كانت مدينة طنجة ذات الأهمية الإستراتيجية عبارة عن منطقة دولية.

رغم الإتفاقيات التي وقعت بين بعض الدول حول اذإحتلال المغرب، إلا أن الصراع ظل قائما، ومنها أحداث 1911، عندما قامت ألمانيا بإرسال سفينة حربية بذريعة حماية السكان الألمان في المغرب، لكن لم تتطور الأمور كثيرا، فتوصل الطرفان الى إتفاق.

تاريخ المغرب في القرن العشرين
تاريخ المغرب في القرن العشرين

المغرب والإستقلال.

تسليم المغرب للقوات الفرنسية اغضب المغاربة، ووقعت العديد من الإنتفاضات المناهضة لها، وخاصة إنتفاضة فاس، وذلك بعد أن علم سكانها بالإتفاقية التي وقعها السلطان عبد الحفيظ، وقتل خلالها أزيد من 600 مواطن مغربي، وعدد من القوات الفرنسية.

في عام 1934 بدأت بوادر المطالبة بالإستقلال، وفي عام 1953 قامت الحركة الوطنية مع الملك محمد الخامس بإنشاء حزب الإستقلال، وهي الخطوة التي أغضبت الفرنسيين، فتم نفي السلطان محمد الخامس، وأصبح سلطان المغرب هو محمد بن عارفة.

نفي الملك محمد الخامس الى مدغشقر، أكسبه الكثير من الدعم الشعبي، مما جعل حركة الإستقلال أكثر قوى، وقد مارس الشعب ضغوط كبيرة على المحتل، إنتهت في الأخير بعودة محمد الخامس الى المغرب، وذلك في عام 1955.

بعد عام من عودة محمد الخامس، إستطاعت المغرب أن تحصل على إستقلالها من فرنسا، وذلك في 2 مارس 1956، وفي 7 أبريل من نفس العام، حصلت على إستقلالها من إسبانيا، وفي نفس اليوم تم تأسيس الدولة المغربية الحديثة.

المغرب بعد الإستقلال.

بعد سنوات من الإستقلال توفي محمد الخامس، وتولى إبنه الحسن الثاني الحكم، وشهدت فترته العديد من الإحتجاجات، ولم ينجح كثيرا في الداخل، ومن جهة أخرى نجح في توطيد علاقات المغرب الخارجية، خاصة مع الولايات المتحدة التي دعمت المغرب في استقلالها.

بدأ المغرب في التطور بشكل تدريجي، وعلى الرغم من الإحتجاجات التي شهدها المغرب في أواخر القرن العشرين، خاصة في الثمانينيات، إلا أن المغرب واصل في نموه، وفي السنوات الأخير من القرن الـ 20، تولى محمد السادس منصبه كملك للمغرب.

خلال فترة محمد السادس، إستطاع ان يدمج بين العلاقات الداخلية والخارجية، وعلى عكس والده فإنه تعامل بطريقة ذكية مع الإحتجاجات، خاصة خلال الربيع العربي، واستطاع بناء دولة تعتمد على الإستثمارات والسياحة، تعد من أقوى الإقتصادات في القارة.

تاريخ المغرب في القرن العشرين
تاريخ المغرب في القرن العشرين

المراجع
المصدر 1
المصدر 2

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *