نبذة عن كتاب نفح الطيب
إذا كنت من هواة القراءة عن تاريخ الأندلس أو تحتاج إلى القراءة عنها بسبب طبيعة دراستك أو بحثك، يعتبر كتاب نفح الطيب من أهم المصادر التي يمكن الاستعانة بها، فهو يقدم معلومات غزيرة نادرا ما يجمعها مصدر واحد فقط، ونقدم نبذة عن كتاب نفح الطيب ومؤلفه ونعرض بعض محتوياته فيما يلي.
نبذة عن كتاب نفح الطيب
عدد صفحاته يقرب من 5 آلاف صفحة، لذلك فهو مقسم إلى 8 مجلدات، ولكن الثامن يضم الفهارس، وهو يضم أبواب متعددة، ويمكن عرض ملخص سريع حول ما تدور حوله كل باب فيما يلي:
- في الباب الأول من المجلد الأول يعرض الكاتب مقدمة عامة تدور حول مزايا الأندلس، وحسن هوائها وكثرة خيراتها ويتحدث عن بلدانها ومدنها.
- الباب الثاني يدور حول فتح المسلمين للأندلس على يد موسى بن نصير، وطارق بن زياد، والأحداث التي دارت تلك الفترة، ويستعرض في بدايته أخبار الفتح حسب مختلف الروايات.
- في الباب الثالث يسرد بعض التفاصيل حول وضع الأندلس بعد فتح المسلمين لها، حيث زادها من العز وقهر العدو، كما تحدث عن دولة أمية بالأندلس التي كانت أنبل دول الإسلام، وكيف بلغت من العز والنصر أعلى الدرجات.
- يصف في الباب الرابع قُرطبة، وجامعها الأموي، ومنتزهاتها، ونهرها وقنطرتها، كما تحدث عن الفتنة البربرية، وغيرها الكثير.
- انتهى المجلد الأول بذكر قصائد لابن خفاجة، وقصيدتان لابن سعيد.
- يبدأ المجلد الثاني من الباب الخامس، فيه يستعرض بعض المعلومات حول عدد ممن رحلوا من الأندلسيين إلى بلاد المشرق، ومنهم عالم الأندلس عبد الملك بن حبيب السلمي، والفقيه المحدث يحيى بن يحيى الليثي، وغيرهما الكثير والكثير، حيث وصل عددهم إلي 307.
- المجلد الثالث (الباب السادس) ركز على ذكر بعض الوافدين على الأندلس من أهل المشرق، وأول من تحدث عنه الكاتب كان (المنيذر) الذي يُقال أنه صحابي رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووصل عدد من تحدث عنهم إلى 86 أخرهم الولي يوسف الدمشقي.
- دار الباب السابع من نفس المجلد حول حب الأندلسيين للمعرفة وبراعتهم، واستعرض الكاتب الكثير حول أهل الأندلس وكل ما يدل على فضلهم.
- جاء المجلد الرابع تكملة لما ذكره الكاتب في الباب السابع حول أهل الأندلس، حيث ذكر فيه أشعار الكثير منهم، أورد أمثلة كثيرة تدل على تبحر أهل الأندلس في العلم.
- أما الباب الثامن في نفس المجلد دار حول تغلب العدو على الأندلس واستغاثة أهلها لإنقاذها، وتحدث عن ضياع المدن الأندلسية مثل طليطلة وغيرها.
- المجلد الخامس هو بداية القسم الثاني من الكتاب، الذي تحدث فيه عن لسان الدين بن الخطيب (محمد بن عبد الله بن سعيد) وهو علامة ووزير أندلسي.
- الباب الثاني من نفس المجلد يدور حول نشأة لسان الدين وترقيه وما واجهه من مكائد حتي وفاته، وفي الباب الثالث يتحدث عن مشايخ لسان الدين الذين أخذ منهم عدة فنون، وبدأ بالحديث عن أبو القاسم محمد بن أحمد بن محمد الحسني السبتي.
- يضم المجلد السادس بابين (الرابع، والخامس)، تحدث في الأول عن مخاطبات الملوك والأكابر للسان الدين، وأرد في الثاني عدد كبير من نثر وشعر وموشحات لسان الدين.
- يستكمل الكاتب في المجلد السابع الباب الخامس، حيث يستمر في عرض موشحات لسان الدين، أما الباب السادس فكان عن مصنفاته ومؤلفاته، وخصص الباب السابع للحديث عن بعض تلامذة لسان الدين، أما الثامن فكان عن أولاده.
المؤلف
الكتاب من تأليف أحمد بن محمد المقري التلمساني، اسمه بالكامل شهاب الدين أبو العباس أحمد بن محمد المقري، وهو عالم من أعلام الفكر العربي في الجزائر ومؤرخ مسلم، ولد عام 1578 ميلاديا/ 986 هجريا في مدينة تلمسان
قضى حياته في حفظ القرآن وطلب العلم وتعلم العلوم الشرعية، انتقل إلى عدة مدن وأخذ العلم في مكة المكرمة، وعندما سافر لدمشق درس للناس اللغة والحديث والفقه والتاريخ.
له العديد من المؤلفات، منها: روضة الأنس العاطرة الأنفاس في ذكر من لقيته من علماء مراكش وفاس، أزهار الرياض في أخبار القاضي عياض، وغيرهم، توفي التلمساني في القاهرة عام 1631 م/ 1041 هجريا.
لمحة عامة على الكتاب
عنوانه بالكامل، نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب، ويعد واحدا من أهم المراجع العربية التي تناولت تاريخ الأندلس، فهو بمثابة موسوعة تاريخية هامة لدراسة جغرافيتها وتاريخها وآدابها.
مقسم إلى جزأين، الأول يركز على الأندلس وكل ما يتعلق بها كسكانها ومدنها ومناخها ومساحتها وتاريخها، كما تطرق هذا الجزء إلى شرح مدى تقدم سكان الأندلس في العلوم والآداب خاصة، وتناول سلوكهم وخصائصهم الاجتماعية، أما الجزء الثاني اقتصر على أخبار الوزير بن الخطيب.
المراجع