نبذة عن كتاب نصب الراية
هناك العديد من المؤلفات الدينية التي صدرت في تفسير وتخريج الحديث الشريف، وعلى مر سنوات طويلة قام العديد من الأئمة بالاجتهاد في تأليفها، وفي مقالنا التالي نتعرف على أحدها من خلال نبذة عن كتاب نصب الراية للإمام العلامة الزيلعي.
نبذة عن كتاب نصب الراية
معلومات سريعة عن الكتاب
- اسم الكتاب بالكامل: نصب الراية لأحاديث الهداية مع حاشيته بغية الألمعي في تخريج الزيلعي.
- اسم المؤلف: الإمام المحدث عبد الله الزيلعي.
- عدد الأجزاء: خمسة.
- دور النشر: مؤسسة الريان للطباعة والنشر- بيروت- لبنان، دار القبلة للثقافة الإسلامية- جدة- المملكة العربية السعودية، المكتبة المكية.
نبذة تعريفية بالمؤلف
- إسمه بالكامل جمال الدين ابو محمد عبد الله بن يوسف بن محمد الزيلعي الحنفي المصري، واشتهر بلقب الزيلعي نسبة إلى قرية “زيلع”، التي كانت توجد وقتها في ساحل الحبشة، ومكانها الآن يقع ضمن نطاق دولة الصومال، وهي البلدة التي ولد فيها، ولكنه انتقل فيما بعد ليعيش في مصر.
- مذهبه الفقهي كان الحنفي، واهتم بعلم الحديث الشريف ودراسته عن كثب وتحليله وتفسيره، وذلك بعدما تتلمذ على يد العديد من العلماء في الحديث وطالع الكثير من مؤلفاتهم، عاصر فترة الدولة المملوكية وتوفي خلالها في شهر محرم 762 هـ في القاهرة، ويقال أنه لم يعيش طويلاً.
- تأثر العديدين ممن خلفوه بكتابه نصب الراية، ومنهم الزركشي، الذي استفاد منه كثيراً عندما كتب في تخريج الرافعي.
- من أهم أعماله أنه كتب اختصار لكتاب شرح معاني الآثار الذي كتبه أبو جعفر الطحاوي، ويوجد منه نسختان فقط أحدهما في إحدى المكتبات بالأزهر الشريف، والأخرى في إحدى مكتبات تركيا، كذلك قام بتأليف مختصر لتفسير الكشاف لمؤلفه الزمخشري واسماه الحافظ العالم المعروف باسم ابن عبد الكريم، وكتب “الكافي الشاف بتحرير أحاديث الكشاف”.
نبذة عن الكتاب
- واحد من كتب تخريج الحديث الشريف التي لها ثقلها في هذا الفرع الديني، وبشكل عام فهو تخريج لأحاديث كتاب “الهداية” لمؤلفه المرغيناني، فيما بعد قام ابن حجر العسقلاني بتلخيص الكتاب واسماه “الدراية في تخريج أحاديث الهداية”.
- قامت العديد من دور النشر بنشره فهناك من نشره على 5 أجزاء وهناك من نشره على أربعة أجزء، ولكن النسخة الدارجة ذات الخمسة أجزاء وهم كالتالي:
- الجزء الأول: يشمل الطهارات والصلاة.
- الجزء الثاني: متابعة للصلاة والصوم.
- الجزء الثالث:عن الحج، والوقف.
- الجزء الرابع: عن البيوع، وكتاب الرسول صلى الله عليه وسلم لعظماء الأمم.
- الجزء الخامس: عبارة عن الفهارس بأكملها.
الطريقة التي اتبعها الزيلعي في التخريج الخاص بكل حديث في كل باب
- يبدأ الزيلعي بإيراد الحديث المذكور في كتاب الهداية بنصه.
- يذكر تخريج كل حديث من أعلام الحديث المعروفين، ثم يذكر مواضع الحديث.
- يشير إلى أهم الشواهد من الحديث الشريف التي تؤكد وتوثق الحديث الذي أورده في كتابه “الهداية”.
- في حالة وجود مسألة ما بها خلاف بين المذاهب، يبدأ بالاستشهاد بالأحاديث التي ذكرها من سبقه من الأئمة المخالفين للأحناف ويسميها “الخصوم”.
- يقوم بتوثيق وتخريج أحاديث الخصوم، ومن خرجها ومكانها في مراجع الحديث بكل إنصاف وعدل.
- جدير بالذكر أن الزيلعي قام بترتيب الكتاب طبقاً لنفس الترتيب الموجود في الكتاب الأصلي للكتب الفقهية.