مقال عن السينما في السعودية

يعد رفع الحظر المفروض على دور السينما الذي استمر لمدة 35 عامًا، واحدًا من أكثر المبادرات وضوحًا وتأثيرًا التي اتخذتها الحكومة في المملكة العربية السعودية مؤخرا، كما أنه فتح فرصة اقتصادية غير مستغلة ومربحة… وفيما يلي نستعرض مقال عن السينما في السعودية

مقال عن السينما في السعودية

تاريخ السينما في السعودية:

كانت بداية دخول السينما إلى السعودية، في ثلاثينات القرن الماضي، من خلال الموظفين الأجانب بشركة كاليفورنيا العربية للزيت، في بداية السبعينات، بدأت دور العرض في الانتشار في الأندية السعودية، في جدة والطائف والرياض، والسفارات الأجنبية.

عام 1977، تم إنتاج فيلم “إغتيال مدينة” وهو أول فيلم سعودي، للمخرج عبدالله المحيسن، وحصل على جائزة أحسن فيلم قصير، في مهرجان القاهرة السينمائي.

بعد أحداث احتلال الحرم المكي، قامت السلطات السعودية بإغلاق صالات السينما، وأصبحت فكرة إنتاج فيلم جريمة أخلاقية، واستمر هذا الحظر لمدة 35 عام، وخلال هذه السنوات، ظلت السينما السعودية عبارة عن أفلام قصيرة ، ليس ورائها عائد مادي.

في الثمانينات، تم إنتاج فيلم فيلم “حمود ومحيميد”،  بطولة ناصر القصبي، وفي عام 2003،تم إنتاج فيلم”من”، للمخرجة هيفاء المنصور، وفي عام 2008، قامت شركة روتانا بإنتاج فيلم مناحي، وفي ديسمبر 2008 تم عرضه في جدة.

منذ عام 2000، تم طرح حوالي 59 فيلماً، قصيراً وطويلا، وروائياً.

مقال عن السينما في السعودية
مقال عن السينما في السعودية

رفع الحظر عن السينما في السعودية:

تعد السينما صناعة جديدة في السعودية، وقد بدأت في عام 2018، عندما تم رفع الحظر رسمياً عن دور السينما، الذي استمر منذ عام 1983، وذلك كجزء من مبادرة الرؤية السعودية 2030.

اليوم هناك العديد من دور السينما في المملكة، تقع معظمها في المدن الرئيسية مثل الخبر والرياض وجدة.

في أبريل 2018، تم افتتاح أول سينما في المملكة، في حي الملك عبد الله المالي، وهي أول سينما تعمل منذ 35 عامًا، وفي يناير 2019، تم افتتاح أول مسرح سينمائي”موفي” في جدة، وهي السلسلة السينمائية الأولى في المملكة، التي يديرها المواطنون السعوديون حصريًا.

السينما في السعودية

الوضع الحالي للسينما في السعودية:

بدأت السعودية حقبة جديدة من النمو تقودها رؤية 2030، نحو التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتي تهدف إلى:

جذب المستثمرين المحليين، وخلق شراكات مع شركات الترفيه الدولية، زيادة إنفاق الأسر على الترفيه من 2.9٪ إلى 6٪ وتطوير السوق بقيمة 30 مليار ريال سعودي، كعامل مساعد في تطوير قطاع السينما في المملكة، ومن المتوقع أن تساهم بشكل مباشر بمبلغ 1 مليار ريال سعودي في الناتج المحلي الإجمالي، وخلق 1000 فرصة عمل.

يمكن إثبات التطور السريع لقطاع السينما، من خلال افتتاح السينما الثانية بواسطة  شركة فوكس، إلى جانب دي آي إي سي، كانت فوكس من أوائل الشركات التي دخلت سوق السينما في المملكة.

تخطط لاستثمار 533 مليون دولار أمريكي، لفتح 600 شاشة في جميع أنحاء المملكة، وتوفير 3000 فرصة عمل جديدة على مدى السنوات الخمس القادمة، كما وقعت شركة  آى ماكس صفقة مع فوكس، لإقامة شراكة في 4 أماكن متعددة على الأقل في المملكة العربية السعودية.

يحرص العديد من مشغلي السينما الدوليين، على الحصول على موطئ قدم مبكر في سوق السينما الواعدة بالمملكة العربية السعودية.

مقال عن السينما في السعودية

الأفلام السعودية:

بدأ الإنتاج السعودي، عام 1950 بفيلم الذباب، للفنان حسن الغانم، وفي عام 1966، صدر فيلم تأنيب الضمير، وفى عام 1980، صدر أول فيلم روائي طويل وهو فيلم موعد مع المجهول، وفي عام 1977، تم إنتاج فيلم اغتيال مدينة.

فيلم كيف الحال: الذي صدر عام 2006، الذي تم تصنيفه كأول فيلم في المملكة العربية السعودية، ومع ذلك فقد تم تصويره في دولة الإمارات، وقد أثار جدلاً حول موقف البلاد من دور السينما والأفلام، وأجبر وسائل الإعلام على تناول القضية ومناقشتها.

فيلم واجدة: صدر عام 2012، وهو أول فيلم روائي طويل، يلقي نظرة على جميع السعوديين، وقد تم تصويره بالكامل في المملكة العربية السعودية.

فيلم بركه: تم تصويره عام 2015 في جدة،  للمخرج محمود صباغ، وتم عرضه لأول مرة في مهرجان برلين السينمائي الدولي السادس والستين، مما يجعله أول فيلم روائي سعودي يشارك في المهرجان، وقد فاز بجائزة لجنة التحكيم في المهرجان.

المراجع

المصدر الأول

المصدر الثاني

المصدر الثالث

المصدر الرابع

Exit mobile version