نبذة عن كتاب صبح الاعشى
يُصنف كتاب صبح الأعشى ضمن الكتب العربية القيمة التي تجمع الكثير من المعلومات في مجالات مختلفة من بينها المجالات الأدبية والتاريخية والشرعية والجغرافية، حيث يصفه بعض العلماء والمثقفين بأنه بمثابة موسوعة عربية كبيرة وشاملة نظرًا لكبر حجم أجزاءه والذي يتكون من 14 جزء، وفي السطور التالية نبذة عن كتاب صبح الأعشى.
نبذة عن كتاب صبح الأعشى
يضم الكتاب موضوعات عديدة ومتنوعة ويتحدث عن معلومات كثيرة، ومن بين ما يتناوله كتاب صبح الأعشى موضوعات يعود تاريخها لبدايات الإسلام وما حدث في ذلك الوقت، كما تطرق للحديث تحديدًا عن أساليب وأنظمة الحكم في هذه الفترة.
يتحدث الكتاب كذلك عن الوزارات وتاريخها والتي كان يطلق عليها في الماضي دواوين، ليس هذا فحسب بل تطرق مؤلف الكتاب للحديث عن الأسلحة والجنود ووصف ملابسهم والكثير من التقاليد التي كانت معروفة عند العرب في الماضي.
العصر المملوكي كان من أبرز العصور التي يتناولها الكتاب حيث اهتم بالحديث عن الأوضاع في كافة النواحي سواء كانت سياسة أو اقتصاد أو شئون اجتماعية، بالإضافة لمعلومات عن الجغرافيا والعلوم الإدارية.
المعروف عن كتاب صبح الأعشى أنه تمت ترجمته لعدة لغات بنظرًا لاحتوائه على موضوعات شاملة ومن بين هذه اللغات اللغة الفرنسية واللغة الألمانية.
يرى العلماء أنه يتسم باليسر والبساطة في عرضه وفي أسلوبه، كما تناول الكتاب العديد من المعلومات عن مصر وسوريا أو بلاد الشام.
على الرغم من أنه ليس به فهرس منظم بالشكل الشائع لدينا الآن إلا أن العلماء قد أعجبهم حسن ترتيبه بطريقة تساعد القارئ في الاطلاع عليه.
النثر والشعر من بين التصنيفات الأدبية التي ضمها الكتاب حيث لم يقتصر فقط على المعلومات الثقافية والجغرافية والمصطلحات التي أفادت الناس في ذلك الوقت.
يحتوي على مقدمة وتليها مجموعة من المقالات والتي جاء كل منها تحت عنوان مختلف ويضم معلومات ترتبط بالعنوان، ومن بين ما قدمه الكتاب معلومات عن الإنشاء والكتابة وكذلك اهتم بتقديم معلومات حول علم الخط.
المعاملات الدينية والوصايا كانت من بين المعلومات التي احتوى عليها كتاب صبح الأعشى.
من هو مؤلف الكتاب
أبو العباس شهاب الدين أحمد بن علي بن أحمد القلقشندي، هو صاحب كتاب صبح الأعشى، وولد في قرية مصرية بمحافظة القليوبية هي قلقشندة، إلا أن دراسته كانت ما بين الإسكندرية والقاهرة، وقد كان بارع ومتميز في علم البلاغة.
دراسته كانت في الفقه والآداب وله عدة مؤلفات من بينها “مآثر الإنافة في معرفة الخلافة” و”ضوء الصبح المسفر، وجنى الدوح المثمر”، والعديد من الكتب الأخرى.
يظهر من هذا الكتاب أن مؤلفه يمتاز بالمعرفة والثقافة المتعمقة التي سعى نحو تقديمها للقراء بطريقة يسهل عليهم فهمها واستيعابها، كما أنه حاول الالتزام بكافة النصائح التي شملها كتابه فلم يكن ممن يقدم المعلومة دون أن يعمل هو بها.