لغة الجسد شكل من أشكال التواصل غير الشفهي، وهى تنقل الكثير عن أحاسيس وردود أفعاله دون أن ينطق بها، وتعلمها وفهم أهميتها يفيد إلى حد كبير في الكثير من المواقف على رأسها المقابلات الشخصية، لذلك نقدم نبذة عن كتاب لغة الجسد باعتباره واحدا من أهم المصادر التي يمكن الاستفادة منها في هذا الجانب.
نبذة عن كتاب لغة الجسد
مؤلف الكتاب
الكتاب من تأليف بيتر كلينتون، وهو أمريكي يعمل مدربا على فنون الإدارة، وتمكن من تحقيق شهرة واسعة خلال فترة قصيرة في المملكة المتحدة.
يعقد كلينتون الكثير من الندوات حول لغة الجسد، التي تحقق نجاح كبير ويستفيد منها العديد من الشركات (أكثر من 5 آلاف) شركة في أنحاء العالم المختلفة.
نظرة عامة على الكتاب
يركز الكتاب بشكل أساسي على لغة الجسد ويوضح أهميتها، ويركز أيضا على أنواع لغة الجسد التي نقابلها في العديد من المواقف اليومية المختلفة.
يقدم بعض النصائح التي يجب مراعاتها من أجل استخدام هذه اللغة بشكل يساعد في كسب الآخرين ويحسن التواصل، فهو يمكن القارئ من تعلم أسرار لغة الجسد ويساعده في تعلمها وممارستها بسهولة، بالإضافة إلى:
- معرفة أساليب التعامل الصحيحة مع الشخصيات الصعبة
- كيفية التصرف وفقا لما تراه من لغة الجسد للطرف الآخر، سواء عند التحدث معه مثلا أو بيع شيء ما.
- التمكن من كشف كذب أو مبالغة شخص ما أثناء تحدثه.
- تعلم كيفية فهم لغة الجسد لكل من الرجال والنساء على حد سواء.
محتويات الكتاب
يضم الكتاب 12 فصل، كل فصل منهم يتناول زاوية معينة خاصة بلغة الجسد، على النحو التالي:
- الفصل الأول بعنوان ماهية لغة الجسد، ويوضح أهمية لغة الجسد، استخداماتها العامة، الأخطاء.
- الفصل الثاني بعنوان أساسيات لغة الجسد، ويتحدث عن الحدود الفاصلة عند الوقوف، لغة الجسد في حركات مجتمعة، الاختلافات الدولية في لغة الجسد، وأخيرا التأكد من دلالات لغة الجسد.
- الفصل الثالث عن البيع والإقناع، ويضم عدة محاور هي: اكتساب ثقة الآخرين، المصافحة، مواضع الجلوس عند البيع، البيع لمجموعة صغيرة من العملاء.
- يدور الفصل الرابع حول طرق إلقاء المحاضرات والخطابات الرسمية، ويتحدث عن المُقدم والجمهور.
- يأتي الفصل الخامس بعنوان التفاوض، ويركز على أساسيات التفاوض، أزمة في التفاوض، المفاوضات الجماعية.
- يركز الفصل السادس على إجراء المقابلات، ويوضح متطلبات المقابلة وما يجب مراعاته فيها.
- الفصل السابع عن الثقة بالنفس، ومحاوره هي: استعادة الوضع الراهن، التمييز بين الثقة في النفس والعدوانية، كيفية الإيحاء بالوضع الوظيفي، التعامل مع الشخصيات الصعبة.
- الفصل الثامن بعنوان الشك وعدم التصديق.
- يتحدث الفصل التاسع عن لغة الجسد خارج محيط العمل.
- يدور الفصل العاشر حول قواعد الاتيكيت الدولية، ويوضح أساليب التحية واللقاء في الدول المختلفة.
- الفصل الحادي عشر عن لغة الجسد الإيجابية.
- الفصل الثاني عشر والأخير يتحدث عن لغة الجسد السلبية.
ملخص سريع لكتاب لغة الجسد
يتضمن الكتاب الكثير من الأفكار والمعلومات الهامة حول لغة الجسد، نوضح بعضها فيما يلي:
- إذا كنت تتمتع بقدرة عادية في التواصل مع الآخرين، تقل احتمالية نجاحك في هذا التواصل في حالة عدم درايتك بلغة الجسد، أما إذا كنت على دراية بهذه اللغة، يساعدك ذلك على الانتباه إلى أسلوبك في الأداء ومن ثم تقييم فعاليته والعمل على تحسينه.
- تتمثل الأخطاء التي يمكن الوقوع فيها عند محاولة تفسير لغة جسد شخص ما في: محاولة تفسير كل حركة من حركات لغة الجسد على حدة، عدم القدرة على ملاحظة لغة الجسد خلال فترة زمنية معينة.
- لغة الجسد المتوافقة هي التي يتطابق فيها الكلام مع الحركات وردود الأفعال، أما غير المتوافقة فهى التي تتعارض فيها الحركات وردود الأفعال مع الكلمات.
- يعتقد اليابانيون وغيرهم من قاطني قارة آسيا أن التحديق في العينين كثيرا يدل على العدوانية والوقاحة، لذلك يجب وضع هذا الأمر في الاعتبار عند التواصل معهم.
- تعتبر ملامسة الشخص الآخر، مثل وضع أحد ذراعيك خلف كتفه، في أثناء التحدث معه أمرا أكثر تقبلا في فرنسا والصين وأيرلندا والهند، عكس اليابان.
- في دول الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية وإيطاليا واليونان وأسبانيا والبرتغال وروسيا وبعض الدول الآسيوية تعتبر الملامسة أمرا عاديا ومقبولا.
- لغة الجسد لها دور في اكتساب ثقة الآخرين خاصة عند التعامل مع عميل، يجب مراعاة الحدود الفاصلة عند الوقوف بحيث تبدأ المسافة التي تفصل بينكما من 1.25 متر، مع الجيد نطق اسم العميل أثناء التحدث معه لكن لا يجب تكراره كثيرا، مع ضرورة الابتعاد عن الثرثرة، أو المبالغة في الابتسامة بمجرد مقابلته، وغيره.
- هناك بعض الحركات التي تشير إلى أن الشخص الذي تحدثه لا يصدق ما تقوله، مثل: (إسناد الظهر إلى المقعد ووضع ساق فوق الأخرى وتربيع الذراعين، إبعاد الكتف، الطرف بالعينين في حركات متوالية وسريعة، فرك المنطقة أسفل العينين مباشرة في حركات سريعة أو منطقة الجبهة.
