تنوعت واختلفت الكتب التي تتناول شرح وتفسير القرآن الكريم، ومن بين هذه الكتب كتاب صفوة التفاسير الذي يعتبره العلماء من الكتب المهمة في تفسير القرآن، ورغم ذلك فقد تعرض مؤلفه محمد بن علي الصابوني لعدة انتقادات وفيما يلي سنقدم عدة معلومات عن المؤلف بالإضافة إلى نبذة عن كتاب صفوة التفاسير، وعرض مجموعة من الانتقادات التي طالت الكتاب.
نبذة عن كتاب صفوة التفاسير
الكتاب يهتم بشرح وتفسير القرآن الكريم من عدة جوانب مثل أسباب نزول آيات القرآن وما تحتوي عليه هذه الآيات من معاني وقيم فضلًا عن شرح المؤلف لعدد من الجوانب اللغوية، ويرى العلماء أن كتاب صفوة التفاسير يمتاز بالسهولة خاصة للقارئ الذي ليس لديه معلومات دينية كثيرة حيث أنه ميسر ومبسط في شرحه.
في بعض الأحيان تحتاج الكتب الدينية إلى معرفة بالعلوم الشرعية حتى يستطيع القارئ فهمها إلا أنه امتاز بالأسلوب الشيق والمميز في العرض فضلًا عن البعد عن الأسلوب الممل الذي قد ينفر القارئ من استكمال قراءة الكتاب حتى نهايته.
نبذة عن الكاتب
محمد بن علي الصابوني والذي يعمل أستاذًا في كلية الشريعة بمكة المكرمة هو صاحب كتاب صفوة التفاسير، كما أن له العديد من الكتب مثل مختصر تفسير الطبري، وكتاب روائع البيان والعديد من الكتب الأخرى.
وقد أوضح الكاتب في المقدمة أنه يضم تفاسير كثيرة وكبيرة ولكنها معروضة داخل الكتاب بشكل من الاختصار بجانب الوضوح، وفيما يتعلق بالكاتب أيضًا فقد أثيرت حوله العديد من الانتقادات من كثير من العلماء خاصة عن كتاب صفوة التفاسير، حيث لم يتفق العلماء عليه فمنهم من يرى الكتاب مميز ورائع ومنهم من وجه العديد من الانتقادات للكاتب موضحين أسباب انتقادهم له ولكتابه.
انتقادات أثيرت حول الكتاب
تعجب العلماء من اعتماد محمد بن علي الصابوني مؤلف الكتاب على محاولة إثبات عدة أساليب مثل المجاز أو الاستعارة في آيات القرآن الكريم، وهذا ما رفضوه حيث وصفوا القرآن بأن له مكانة حيث أنه كلام الله ويجب أن يؤخذ كما هو، دون تحديد استعارات أو مجازات في آياته.
كما أكد بعض العلماء أن الكاتب قد استعان بمصادر ليست ذات ثقة كبيرة، ومع ذلك وصفها في كتابه بأنها على درجة عالية من الثقة ومن بين هذه المصادر أو الكتب كتاب مثل “تفسير الزمخشري”.
في الوقت الذي يقول فيه البعض أن أسلوب الكاتب مميز ومبسط لمن لم يدرس العلوم الشرعية، جاء آخرين رافضين ذلك ومؤكدين على أنه استعان ببعض الجمل والكلمات التي من الصعب فهمها بالنسبة للقارئ العادي، الذي لم يتخصص في العلوم الدينية والشرعية.
كما أن هناك انتقاد آخر تم توجيه للكاتب يتمثل في اعتماده على آراء الأشاعرة في حين أن هذه الآراء قد تخالف العقيدة ولكنه لم يشرح أو يوضح ذلك، واستعان بها في كتابه.
هناك من وصف الكاتب بأنه لم يلتزم بالأمانة العلمية في نقل المعلومات الموجودة بالكتاب، فضلًا عن اعتماده على بعض الأحاديث الغريبة أو الشاذة كما وصفها البعض.
المراجع