نبذة عن كتاب مجالس ثعلب

يعتبر كتاب مجالس ثعلب أحد نفائس التراث العربي، كتبه أبو العباس أحمد بن يحيى بن ثعلب، وهو كتاب لغوي يساعد في فهم النحو، أكثر فيه المؤلف من شروح معاني الكثير من الكلمات واهتم أيضاً ببيان إعرابها، ولم يتم تقسيمه إلى أقسام محددة، ولكنه يضم بعض أحاديث لم تثبت صحتها، ولهذا فقد قام عبد السلام هارون -رحمه الله- بتحقيقه، تعرف معنا على نبذة عن كتاب مجالس ثعلب.

نبذة عن كتاب مجالس ثعلب

ترجمة المؤلف

المُصَنِّف: هو إمام الكوفيين أبو العباس أحمد بن يحيى بن زيد بن سيار الشيباني بالولاء، والمعروف بـ “ثعلب”.

وفاته: توفي -رحمه الله- عام 478هـ.121

مؤلفاته: قام بتأليف عدد من الكتب في اللغة العربية منها كتابه ذائع الصيت “الفصيح”، وألف في النحو والألفاظ كتب “اختلاف النحويين” و”المصون”

من مؤلفاته في علوم القرآن “معاني القرآن والقراءات” و”إعراب القرآن، أما في الشعر فقد ألف “قواعد الشعر” و”شرح دواوين الأعشى وزهير” و”معاني الشعر”.

عاصر الثعلب “المبرد” إمام البصريين، وقد شاعت بينهما منافرة كان يُضرب بها المثل من شدتها، ومن ذلك قول الشاعر: فأبداننا في بلدة والتقاؤنا .. عسير كأنا ثعلب والمبرد.

كان حاذقاً وبارعاً في اللغة العربية وتميز بقوة الحفظ حتى أنه حفظ كتب الفراء، يقول: “حفظت كتب الفراء كلها حتى لم يشذ عني حرف منها ولي خمس وعشرون سنه “.

اُشيع عن موته قصة مشهورة، وهي أنه كان يطالع كتاباً في طريق -وكان مصاباً ببعض الصمم- فنفرت الدواب خلفه ولم يسمع صوتها، فصدمته وأوقعته في هُوة فمات.

ترجمة المؤلف
ترجمة المؤلف

نبذة عن الكتاب

  • هو أحد ذخائر تراثنا العربي، وأطلق عليه أيضاً اسم (أمالي ثعلب).
  • تختلف الأمالي عن المجالس في كون المجالس  يشيع فيها حدوث مراجعات للشيخ وتوجيه الأسئلة له، ويتم تدوين أحداث كل مجلس على حدا.
  • يضم الكتاب صنوف مختلفة ومتنوعة من علوم اللغة العربية، كما أنه يشتمل على العديد من مسائل النحو على مذهب الكوفيين الذين كان أبو العباس إمامهم في زمنه.
  • تمت طباعته للمرة الأولى في القاهرة، وذلك عام 1948م، وجُمعت أجزاؤه الإثنا عشر في مجلد واحد، وتعتبر هذه النسخة هي الباقية حتى الآن، وتتكون من 268 صفحة.
  • تعرضت النسخ القديمة للتلف بسبب تعرض معظمه للرطوبة والمياه، وقد تمكن المحقق من جمع ما عشر عليه من أصل الكتاب بالإضافة إلى بعض الزيادات النادرة.
  • اختلفت وتعددت روايات مجالس الثعلب في بعض النقولات، فالنسخة التي رجع إليها السيوطي في تأليفه “شواهد المغني” تختلف عن التي رجع إليها في “المزهر”.
  • يضم 12 مجلساً يختلف كل منها في مضمونه والفوائد التي يمكن الخروج بها منه.
  • يتكون من قسمين: الأول يشتمل على كلمة دار المعارف وبعض الصور من المخطوطة الأصلية للكتاب والأجزاء من الأول وحتى السابع، بالإضافة إلى الفهرس، القسم الثاني يضم الجزاء بدئاً من الثامن وحتى الجزء الثاني عشر، ثم الفهارس والملحقات.
نبذة عن الكتاب
نبذة عن الكتاب

اقتباسات من الكتاب

روى الخطيب أن ثعلباً قال: “كنت أحب أن أرى احمد بن حنبل, فصرت إليه فلما دخلت عليه قال: فيما تنظر؟ فقلت: في النحو والعربية, فأنشدني:

إذا ما خلوت الدهر يوماً فلا تقل .. خلوت ولكن قُل علي رقيب

ولا تحسبن الله يغفل ما مضى .. ولا أن ما تخفى غليه يغيب

لهونا عن الأيام حتى تتابعت .. ذنوب على آثارهن ذنوب

فيا ليت أن الله يغفر ما مضى .. ويأذن في توباتنا فنتوب

 

المراجع

مصدر 1

مصدر 2

مصدر 3

مصدر 4

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *