معلومات عن كتاب دلائل الاعجاز
كتاب دلائل الاعجاز من أشهر كتب عبد القاهر الجرجاني مؤسس علم البلاغه، قدم فى الكتاب نظريته فى النظم التى سبق بها عصره ومازالت تبهر الباحثين المعاصرين، وتقف نداً قويًا لنظريات اللغويين الغربيين في العصر الحديث، اتبع هذا المقال لتتعرف على معلومات عن كتاب دلائل الاعجاز.
معلومات عن كتاب دلائل الاعجاز
كتاب دلائل الاعجاز هو كتاب اعجاز قرآني حيث يقدم فيه الكاتب نظريته فى النظم التى تركز على سياقات القرآن البلاغية، وعرض به المسائل البلاغية مثل الفصل والوصل، والمجاز، التقديم والتأخير، والحقيقة، ونماذج تفصيلية توضح أهمية النظم.
ألف الكاتب اولاً كتاب “أسرار البلاغة” الذي بحث فيه عن معاني وجوهر البلاغة، وأوجه الاختلاف والشبهه، ثم جاء بكتاب أخر وهو “دلائل الإعجاز”.
اكتشف ان الاعجاز يكون فى البلاغة، والفصاحه، والبيان، وأن هذه المزية والفصاحة ليست إلا حسن الدلالة وتمامها وتبهرجها في صورة رائعة من النظم، او ان لا يمكن تقديم معني على معني، وان اللفظ يأتي فى مكانه الصحيح لتأديت عمله، وأنه لا يوجد عباره أقوي من الأخرى إلا إذا كانت دلالتها قوية على الغرص المقصود ويرجع كل ذلك إلى النظم.
مخلص الكتاب
- كانت النظم فى الكتاب هى المزية والبلاغة التي كان بها الإعجاز لا فى المعني واللفظ.
- تتصل النظم بالمعني اتصالاً قوياً، فالنظم تابع للمعاني ومقتف أثرها ودال عليها، وتعني توخي معاني النحو وأحكامه، فلولا معناه لم يكن شيئاً موجوداً.
- السجع والتجنيس يتبعان المعني، لذلك يتواجد بهما التقديم والتأخير، والفصل، والحال، والقصر، والغناء، والحذف، ووجوه الخبر، ويتغير مواقعهم بتغير المعني.
- إذا زاد شئ فى الجملة يتغير المعني لانها تزداد فى المعني.
- فصول هذا الكتاب عبارة عن تقديم موجز قال “هذا كلام وجيز يطلع به الناظر على أصول. النحو، وكل ما به يكون للنظم دفعة”
- عرف الكاتب النظم على انها “تعليق الكلم بعضها ببعض، وجعل بعضها بسبب من بعض”، “النظم توخي معاني النحو وأحكامه فيما بين معاني الكلم”.. وفي آخر التقديم يتساءل عبد القاهر عن سر الإعجاز القرآني.
مقتبسات
- «وإذا نظرتم في الصفحة مثلا فعرفتم أنها تتبع الموصوف، وأن مثالها قولك: جاءني رجل ظريف، ومررت بزيد الظريف، هل ظننتم أن وراء ذلك علما، وإن ههنا صفة تخصص، وصفة توضح وتبين، وأن فائدة التخصيص غير فائدة التوضيح»
- «فقيهما حذف مفعول في أربعة موضع، إذ المعنى؛ وجد عليه أمة من الناس يسقون أغنامهم أو مواشيهم، وامرأتين تذودان غنمهما، قالتا لا نسقي غنمنا، فسقى لهما غنمهما حتى يصدر الرعاء منهم»
- «فلو كانت الكلمة إذا حسنت حسنت من حيث هي لفظ، وإذا استحقت المزية والشرف استحقت ذلك في ذاتها وعل انفرادها دون أن يكون السبب في ذلك ما لها مع أخواتها المجاورة لها في النظم لما اختلف بها الحال، ولكانت إما أن تحسن أبدا أو لا تحسن أبدا»
- «وأنهم رأوا أنفسهم فأحسنوا بالعجز أن يأتوا بما يوازيه أو يدانيه أو يقع قريبا منه، وكان محالا أن يدعوا معارضيه وقد تحدوا إليه»
نبذه عن الكاتب
أبو بكر عبد القاهر بن عبد الرحمن بن محمد الجرجاني ولد عام 474 هـ في بلدة جرجان في إيران ويقال إنه لم يغادر بلدته جورجان طوال حياته، إلا أن سمعته وصلت إلى كثير من العلماء العرب الذين جاءوا لرؤيته.
برع في علمي البلاغة (علم البلاغة والفن الخطابي)، وفرع من البلاغة العربية التي تتعامل مع اللغة المجازية، وهو ما أوضحه في كتابين “أسر البلاغة”، ودلائل الإعجاز في القرآن.
تأثر الجرجاني بأسلافه مثل النحوي سيباويه والناقد أبي هلال الأسكاري البلغي والكاتب الأدبي أبو علي الفارسي المعروف بكتابه “الإيضاح”.
أهم مؤلفاته
- دلائل الإعجاز
- أسرار البلاغة