يعتبر كتاب كليلة ودمنة أحد أشهر الكتب التي تمت كتابتها على الإطلاق، وهو من أكثر الكتب مبيعًا منذ ما يقرب من ألفي عام، حيث يشتريه الكبار والصغار كما تمت ترجمته 200 مرة إلى 50 لغة مختلفة، وفي هذا الكتاب سوف نتعرف على معلومات عن كتاب كليلة ودمنة ومؤلفه.
معلومات عن كتاب كليلة ودمنة
من هو مؤلف كتاب كليلة ودمنة
يعود أصل حكايات كليلة ودمنة إلى مؤلفها وجامعها الحكيم بيدبا الهندي.
أما ترجمة الكتاب إلى اللغة العربية فيعود أصلها إلى عبد الله ابن المقفع وهو كاتب ومحاضر ومترجم حاصل على درجة عالية من التعليم.
وقد وُلد في العرق واهتم بترجمة عدد كبير من الكتب خاصة كتب المنطق.
ويعود أصل ابن المقفع إلى الفرس وقد كان ماجوسي الديانة في بداية الأمر ومن ثم اعتنق الإسلام.
عاش ابن المقفع في عهد العباسيين والأمويين، ويعود سبب اقتران اسمه باسم المقفع هو أن والده قام بسرقة مال كان مؤتمنًا عليه.
فعاقبه الحجاج الثقفي في ذلك الوقت وضربه بشدة على يديه إلى أن تفقعتا لذلك تمت تسميه ابنه بابن المقفع.
اقتباسات من كتاب كليلة ودمنة
- لا شئ أخف و أسرع تقلبا من القلب.
- الدُّنيا كالماء الملح الذي لا يزداد شاربه شربًا، إلا ازداد عطشًا.
- إن الإرتفاع الى المنزلة الشريفة شديد، والانحطاط منها هين، كالحجر الثقيل: رفعه من الأرض إلى العاتق عسر،ووضعه على الأرض هين.
- أنا إذا تكلمت بالكلمة ملكتني وإذا لم أتكلم بها ملكتها.
- إن الماء و لو أطيل إسخانه لم يمنعه ذلك من إطفائه النار إذا صب عليها.
- والكريم تنسيه الخلة الواحدة من الإحسان، الخلال الكثيرة من الإساءة.
- لا تحزن لقلة المال، فإن الرجل ذا المروءة قد يُكرم على غير مالٍ كالأسد الذي يُهاب وإن كان رابضاً، والغني الذي لا مروءة له يُهان وإن كان كثير المال كالكلب لا يُحفل به وإن طوِّق وخُلخِل بالذهب.
- قد قيل فى أمور من كن فيه لم يستقم له عمل منها التوانى، و منها تضيع الفرص و منها التصديق لكل مخبر.
- قال إيلاذ: سبعة أشياء مكروهة: الشيخوخة التي تسلب الشباب والبقاء، والوجع الذي يُنحل الجسم ويُنزف الدم، والغضب الذي يُفسد علم العلماء وحكم الحكماء، والهمّ الذي يُنقص العقل ويسل الجسم، والبرد الذي يضرُّ، والجوع والعطش اللذان يجهدان كل شيءٍ ويخزيانه، والموت الذي يُفسد جميع البشر.
- لم أزدد في الدّنيا وشهواتها نظرًا، إلا ازددتُ فيها زهادةً ومنها هربًا.
- من كان يصنع المعروف لبعض منافع الدنيا ، فإنما مثله فيما يبذل و يعطى كمثل الصياد و إلقائه الحب للطير لا يريد بذلك نفع الطير.
- ليس أحدٌ بأعلم بما في نفس الموجعِ الحزينِ ممّن ذاق مثل ما به.
- من كان سعيه لآخرته ودنياه فحياته له وعليه، ومن كان سعيه لدنياه خاصة فحياته عليه، ومن كان سعيه لآخرته فحياته له.
- العلم لا يتم الا بالعمل و هو كالشجرة و العمل به كاثمرة و إنما صاحب العلم يقوم بالعمل لينتفع به و إن لم يستعمل ما يعلم لا يسمى عالما.
- لا يدوم للطالع من النجوم طلوعٌ ولا للآفل منها أفولٌ. لكن لا يزال الطالع منها آفلاً والآفل طالعاً.
نبذة عن الكتاب
يعود أصل حكايات كليلة ودمنة إلى الهند وهى عبارة عن مجموعة من القصص الخرافية المنتشرة على نطاق واسع.
وقد تم تأليف هذا الكتاب في وقت مبكر من القرن الثالث قبل الميلاد.
وتمت ترجمة هذه الحكايات الهندية الخرافية إلى اللغة العربية في القرن الثامن وقام بذلك الفارس عبد الله ابن المقفع.
وهو من الكتاب الحاصلين على درجة عالية من التعليم وهو أيضًا من المحاضرين المؤثرين، أما عن كاتب كليلة ودمنة فهو الحكيم بيدبا الهندي.
كما تهتم حكايات كتاب كليلة ودمنة بشرح حياة الأمراء الاجتماعية، كما أنها تضم عدد كبير من القصص المأخوذة من عالم الحيوان.
ويحتوي الكتاب على 73 صورة مصغرة تتميز بجودة فنية عالية، وكانت هذه الصور من أهم الأمور التي يتزين بها الكتاب.