نبذة عن كتاب صفوة الصفوة
توجد العديد من الكتب الدينية التي تتناول السيرة النبوية وحياة الصحابة والتفسير وغيره، وكتاب صفوة الصفوة واحد من أهم تلك الكتب، التي تركز على السيرة النبوية وبعض الجوانب الأخرى، لذلك يعد من المراجع الهامة سواء للطلاب أو الباحثين أو المهتمين بالعلوم الدينية والشرعية، ونعرض نبذة عن كتاب صفوة الصفوة فيما يلي.
نبذة عن كتاب صفوة الصفوة
نبذة عن المؤلف
الكتاب من تأليف أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن عبيد الله بن عبد الله المشهور بـ(ابن الجوزي)، ولد في عام 510 هجريا (1116 م)، أي في نهاية حكم الدولة العباسية.
حفظ القرآن الكريم في سن صغير وتعلم الحديث الشريف أيضا، وتتلمذ على يد عدد كبير من الشيوخ.
حقق مكانة وشهرة كبيرة في الخطابة والوعظ، واهتم ببعض العلوم والفنون أيضا، وكتب العديد من المؤلفات التي حققت شهرة واسعة ليس في عصره فقط بل في العصور اللاحقة أيضا، وتوفي في عام 597 هجرية.
أهم محاور كتاب صفوة الصفوة
الكتاب لا يركز على السيرة النبوية فحسب بل يبحث في التراجم والطبقات، ويتضمن عدة أبواب أو فصول كل منها يركز على جانب معين، هي:
- فصل يركز بشكل أساسي على فضل الأولياء الصالحين
- فصل عن سيرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
- باب عن الصحابة رضي الله عنهم، خاصة المشهورين بالعلم والتعبد والزهد، ويستعرض صفاتهم المختلفة وأخلاقهم الحميدة
- ذكر جميع أهل الصفوة، من المصطفين من التابعين، والمصطفيات من طبقات الصحابيات، وغيرهم.
محتويات كتاب صفوة الصفوة
الكتاب يتميز بغزارة المعلومات الواردة فيها، حيث يستفيض الكاتب في الكثير من الأجزاء، لذلك يتجاوز عدد صفحاته 900 صفحة، لكن يمكن عرض محتويات الكتاب فيما يلي:
- في باب الأولياء الصالحين يوضح الكاتب في البداية أنهم هم الذين علموا فعملوا بحقيقة هذا العلم، ثم يؤكد مكانتهم عند الله سبحانه وتعالى بذكر الحديث القدسي، إن الله سبحانه وتعالى قال: (من عادى لي وليا فقد فقد آذنته بالحرب،…)
- استعرض ابن الجوزي في الباب المخصص لسيرة النبي صلى الله عليه وسلم، نسب الرسول صلى الله عليه وسلم، وطهارة آبائه وشرفهم، تزويج عبد الله بن عبد المطلب، حمل آمنة بالرسول صلى الله عليه وسلم، ووفاة عبد الله، ثم يستعرض مولد الرسول ومراحل حياته المختلفة حتي نزول الوحي ومعجزاته وأولاده وغزواته وغيره الكثير حتي الوصول إلى وفاته.
- يركز الكاتب بعد ذلك في الباب التالي على أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم، ويذكر اسم ونسب وصفة كل منهم ودخوله الإسلام، وأولاده، وأفعاله وأخلاقه ومناقبه وغيره، منهم (أبو بكر الصديق، عمر بن الخطاب، عثمان بن عفان، علي بن أبي طالب، طلحة بن عبيد الله، الزبير بن العوام، عبد الرحمن بن عوف، سعد بن أبي وقاص، سعيد بن زيد، وغيرهم)
- يقسم بن الجوزي بعد ذلك الصحابة إلى طبقات، حيث يوضح في الطبقة الأولى من شهدوا بدر (حمزة بن عبد المطلب، عبد الله بن جحش، عتبة بن غزوان،….)، أما الطبقة الثانية كانت ممن لم يشهدوا بدرا من المهاجرين والأنصار (العباس بن عبد المطلب، جعفر بن أبي طالب،…)
- في الطبقة الثالثة تحدث المؤلف عن المهاجرين والأنصار ممن شهد الخندق وما بعدها (خالد بن الوليد، عبد الله بن عمرو بن العاصي، سعيد بن عامر،… وغيرهم الكثير)، وفي الطبقة الرابعة تحدث عن من أسلم بعد الفتح (حكيم بن حزام بن خويلد، شيبة بن عثمان بن طلحة، عكرمة بن أبي جهل،…)
- أما الطبقة الخامسة تحدث فيها الكاتب عن الذين كانوا صغار السن عندما توفي الرسول صلى الله عليه وسلم، (عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، الحسن بن علي بن أبي طالب، الحسين بن علي، وغيرهم)
- في الباب المخصص للمصطفيات من طبقات الصحابيات، تحدث الكاتب عن (السيدة خديجة بنت خويلد، فاطمة بنت الرسول صلى الله عليه وسلم، عائشة بنت أبي بكر وتحدث عن حادثة الإفك وكرم السيدة عائشة وزهدها وخوفها من الله وتعبدها ووفاتها)
- كما تحدث الكاتب عن صحابيات أخريات مثل (حفصة بنت عمر بن الخطاب، أم سلمة، أم حبيبة، زينب بنت جحش، جويرية بن الحارث، فاطمة بنت أسد، أم أيمن، أسماء بنت أبي بكر، وغيرهن)
- أفرد المؤلف بعد ذلك باب للحديث عن المصطفين من التابعين ومن بعدهم، وقسمهم إلى طبقات، ومنهم (سعيد بن المسيب، سليمان بن يسار، عروة بن الزبير بن العوام، القاسم بن محمد بن أبي بكر، وغيرهم)
- يتضمن الكتاب أجزاء أخرى لذكر المصطفين من عباد المدينة ومكة الذين لم تُعرف أسماؤهم، وكذلك عابدات المدينة ومكة (مجهولات الأسماء، المعروفات وهن مليكة بنت المنكدر، فاطمة بنت محمد بن المنكدر في المدينة، حكيمة المكية، عائشة المكية وغيرهن في مكة)
- ذكر بن الجوزي في كتابه أيضا المصطفين والمصطفيات من عابدين وعابدات من أهل اليمن، وبغداد، وأهل الكوفة، أهل البصرة، الموصل وغيرهم من المناطق، وغيرهم من المصطفين والمصطفات.
- في نهاية الكتاب يذكر ابن الجوزي المصطفين من عباد الجن ومتعبدات الجن.