في كتاب طبقات فحول الشعراء اهتم الكاتب بالأمور الفنية المتعلقة بأبيات الشعر المختلفة، وقد تحدث عن عدد كبير من كبار الشعراء، مع ذكر آراءه الشخصية وانتقاداته، وفي هذا المقال سوف نتعرف معًا على معلومات عن كتاب طبقات فحول الشعراء لابن سلام ونبذة عن مؤلف الكتاب.
معلومات عن كتاب طبقات فحول الشعراء لابن سلام
من هو مؤلف كتاب طبقات فحول الشعراء؟
كان محمد بن سلام الجمحي من أهم الأدباء في عصره، وقد جاء إلى بغداد في عام ٢٢٢ هجريًا وتبعه كبراء البلاد وأكابرهم.
وقد وُلد في مدينة البصرة ويعتبر من أشهر الشعراء في عصره، وألف عدد كبير من الكتب النحوية واللغوية مما جعله أحد رواد الأدب الذين تتلمذوا على على يد خلف الأحمر.
كما كان أخيه أيضًا من أهم الرواد وقد تعلموا معًا في بداية حياتهم على يد أبيهم سلام الجمحي.
ويعتبر كتاب طبقات فحول الشعراء هو أول الكتب التي قام بتأليفها في عصره.
وقد اعتبره الجميع من النقاد المتخصصين الذين يقومون بإيصال أفكارهم بسلاسة على شكل فقرات وجمل قصيرة.
وقد استطاع الكاتب البحث في عدد كبير من القضايا وتحليلها والقيام بالدراسات النقدية والكشف عن الحقائق المتعلقة بالأدب والشعر.
اقتباسات من كتاب طبقات فحول الشعراء
- أما الأسود بن يعفر فيقول فيه ابن سلام رأيه: شاعرا فحلا، كان يكثر التّنقّل في العرب، يجاورهم فيُذمّ ويحمَدُ وله واحدة رائعة طويلة لاحقة بأجود الشعر.
- يقول ابن سلاّم: ولا أعرف باليَمامة شاعراً مذكوراً.
- يقول ابن سلاّم: وفي يهود المدينة وأكنافها شعر جيّد. وذكر بعضهم.
- كان ضابئ بذياً كثير الشر بالمدينة، صاحب صيد وكلب، ومما روي من الأخبار أن دابته وطئت صبيّا فقتلته فحبسه عثمان بعد أن اعتذر بضعف بصره.
- بكت الخنساء أخويها صخراً ومعاوية، فالأول قتله بنو أسد، والثاني بنو مرة غطفان، أورد كلمتها في كل منهما:
(صخر).. أَمِنْ حَدَثِ الأيّامِ عَيْنُكَ تَمْهُلُ ** وَتَبْكي على صَخْرٍ وفي الدّهرِ مَذْهَلُ.
(معاوية).. أَلا ما لِعَيْـنِكَ ما لَـها ؟ ** لَقَـدْ أَخْضَلَ الدّمْعُ سِـرْبالَها.
نبذة عن كتاب طبقات فحول الشعراء
ينقسم كتاب طبقات فحول الشعراء إلى عدة أقسام، حيث تحدث القسم الأول عن جميع الشعراء في عصر الجاهلية ووضعهم الكاتب في طبقات وذكر أخبارهم وقصصهم وشعرهم وما تضمنه.
أما القسم الثاني فقد تناول مواضيع عن الشعراء الإسلاميين، وقام بوضعهم أيضًا في عشرة أقسام.
وقد ذكر في كتابه أشعار العرب ومشاهير الشعراء من الفرسان والأشراف وغيرهم من الأشخاص.
وهكذا ينقسم الكتاب إلى أقسام وطبقات، وفي كل طبقة يذكر الكاتب مجموعة من الشعراء وصفاتهم وأبيات من أشعارهم ويقوم بنقدها وعرض رأيه فيها.