يعد كتاب درء تعارض العقل والنقل من أعظم ما ألفه شيخ الإسلام ابن تيمية، وأكد على ذلك معظم الذين ترجموا له، موضوع هذا الكتاب درء التعارض، اتبع هذا المقال لتتعرف على نبذة عن كتاب درء تعارض العقل والنقل.
نبذة عن كتاب درء تعارض العقل والنقل
كتاب درء تعارض العقل والنقل أحد أفضل كتب ابن تيمية، جاء فكره تأليف الكتاب للرد على القانون الكلي لفخر الدين الرازي، ومناقشة الفلاسفة والمتكلمين عن العقل والنقل، فهو أخذ شهره كبيرة جداً فى عصر ابن تيمية، يأخذ هذا الكتاب أكثر من اسم مثل:
- الجمع بين المعقول والمنقول
- بيان موافقة صريح المعقول لصحيح المنقول
- رد تعارض العقل والنقل
- بيان موافقة العقل الصريح للنقل الصحيح
- الجمع بين العقل والنقل
ملخص كتاب درء تعارض العقل والنقل
- هكتاب يبحث فى العقائد وعلم الكلام وتوحيد الله سبحانه وتعالي.
- موضوع هذا الكتاب دفع التعارض بين العقل والنقل أي الكتاب والسنه الذي أقامه الفلاسفة، والمتكلمون، حيث يوضع ابن تيمية الأدلة المطلق على هذه المواضيع فيقول : ” أما كتابنا هذا فهو في بيان انتفاء المعارض العقلي وإبطال قول من زعم تقديم الأدلة العقلية مطلقا” .
- اهم المواضيع الذي تحدث عنها ابن تيمية فى الكتاب هى الجهة، والتنزية عن الشركاء، والعلو، وحدوث العالم، والمعاد، والاستواء وغيرها من المواضيع الأخري الذي برز أهميتها فى الكتاب.
- اهم ما ميز هذا الكتاب عن غيره من كتب ابن تيمية هو انه استعمل قوانين الفلاسفة والمتكلمين في بيان بطلان مذاهبه.
- يقع الكتاب فى عشر مجلدات حيث استخدم التكرار ولكن طريقة مختلفه.
- يوجه ابن تيمية هذا السؤال للفلاسفة والمتكلمين: ماذا تقصدون بالعقل؟ هل أداة التفكير؟ أم المعلومات التي عرفناها بواسطة العقل؟
- يقوم ابن تيمية فى الكتاب بطرح أقوال الفلاسفه ثم يقارنها مع غيرها من أقوال، لإيبين أوجه التناقض فى كلامهم.
- والنتيجة الذي توصل إليها ان لا يوجد تعارض بين العقل والنقل بل التعارض من صنع البشر.
مقتبسات
- “إذا تعارضت الأدلة السمعية والعقلية أو السمع والعقل أو النقل والعقل أو الظواهر النقلية والقواطع العقلية أو نحو ذلك من العبارات فإما أن يجمع بينهما وهو محال لأنه جمع بين النقيضين وإما أن يردا جميعا وإما أن يقدم السمع وهو محال لأن العقل أصل النقل فلو قدمناه عليه كان ذلك قدحا في العقل الذي هو أصل النقل والقدح في أصل الشيء قدح”
- قال ابن القيم عن الكتاب: “من أراد معرفة هذا فليقرأ كتاب شيخنا وهو (بيان موافقة العقل الصريح للنقل الصحيح) فإنه كتاب لم يطرق العالم له نظير في بابه، فإنه هدم فيه قواعد أهل الباطل من أساسها، فخرت عليهم سقوفه من فوقهم، وشيد فيه قواعد أهل السنة والحديث، وأحكمها ورفع أعلامها، وقررها بمجامع الطرق التي تقرر بها الحق من العقل والنقل والفطرة، فجاء كتابا لايستغنى من نصح نفسه من أهل العلم عنه، فجزاه الله عن أهل العلم والإيمان أفضل جزاء، وجزى العلم والإيمان عنه كذلك”.
نبذه عن الكاتب
تقي الدين أحمد بن تيمية، والمعروف باسم ابن تيمية، هو لاهوتي مسلم سني من القرون الوسطى، وأحد أعضاء مدرسة الفقه الحنبلي التي أسسها أحمد بن حنبل.
وجهات نظر أيقونة ابن تيمية حول المذاهب السنية المقبولة على نطاق واسع مثل تبجيل القديسين وزيارة مقابرهم، جعلته غير محبوب مع غالبية علماء الدين الأرثوذكسيين في ذلك الوقت، والذين تم سجنهم عدة مرات.
أصبح ابن تيمية أحد أكثر كتاب القرون الوسطى نفوذاً في الإسلام المعاصر، حيث تفسيراته الخاصة للقرآن والسنة، ورفضه لبعض جوانب التقاليد الإسلامية الكلاسيكية كان له تأثير كبير على الوهابية المعاصرة والسلفية والجهادية، وكان لجوانب معينة من تعاليمه تأثير عميق على محمد بن عبد الوهاب، مؤسس حركة الإصلاح الحنبلي التي تمارس في المملكة العربية السعودية والمعروفة باسم الوهابية، وعلى غيرهم من العلماء الوهابيين.