كتاب رسالة الغفران من أفضل كتب التراث العربي النقدي، كتبه أبي العلاء المعري، رسال نثرية تتميز بالخيال المقارب للحقيقة، اتبع هذا المقال لتتعرف هلى نبذة عن كتاب رسالة الغفران.
نبذة عن كتاب رسالة الغفران
اعتمد المعري فى رسالته على النص المحوري للرساله وصب اهتمامه على هذ الجزء لإبراز غرض الرسالة الأساسي وهو النظرة العامة عن الحياة والأدب والدين، والأخلاق بأسلوب ساخر لوصف حاله عصره فى ذلك الوقت.
كتاب رسالة الغفران
- كتاب رسالة الغفران يعد من أفضل كتب الأدب العربي، كتبه الشاعر والفيلسوف أبي العلاء المعري، هو كتاب ذات طابع روائي.
- رسالة الغفران من أفضل كتب المعري على الإطلاق.
- الكتاب عباره عن رسالة نثرية يجسد كوميدية إلهية.
- تصف الرسالة أحوال الأدباء والشعراء فى الغني، والنعيم ودار الأخرة، وتضم أراء المعري فى الدين، العلم، وأساليب الشعوب فى العيش، والأخلاق.
- كتب المعري هذه الرسالة للرد على رسالة ابن القارح الذي وصفه بفارس حامل رسالته التى حاور فيها اللغويين، والشعراء، والأدباء فى العالم الآخر.
- تبدأ الرساله بوصف ابن القارح ورسالته وأثرها الطيب علي نفسه، ثم يستخدم خياله فى وصف المنزله الذي وصل إليها ابن القارح فى الآخرة نتيجة لكلماته الطيبه فى رسالته التى رفعته إلى الجنة، واستشهد ببعض آيات القرآن الكريم فى وصف نعيم الجنة مستفيداً بمعجزة الإسراء والمعراج، كما ذكر أبيات الشعر مع شرحها شرح لغوي وبلاغي.
- مدح المعري فى الرساله الشعراء، ويصنفهم على أساس اعمالهم بمراتب الجنه والنار، منهم من غفر الله لهم بسبب أبيات قالوها كزهير بن أبي سلمي.
- تميزت هذه الرسال بالخيال المفرط الذي يشبه بالواقع.
- طبع من هذا الكتاب عده نسخ أهمها النسخة التى طبعت من قبل الدكتورة عائشة عبد الرحمن والتى صدرتها بالشرح المفصل للرسالة، واستعانه برساله ابن القارح لأنها هى المفتاح لفهم رساله العفران.
- يقال أن دانتي أليغييري أخذ من رسال الغفران فكرتها الملحمية ومضمونها.
- تنقسم الرسالة إلى قسمين اساسيين هما قسم الرحلة الذي يعتبر القسم الخيالي عبر تسلسل للأحداث حيث استخدم الكاتب فيه مهارته لتتبع الأحداث من وحي خيالي ليضيف للقارئ نوعاً من المتعه، اما القسم الثاني وهو الرد، موجه هذا القسم بطريقة مباشرة إلى ابن القارح وشرح حياته ومنزلته وسبب كتابته الرسالة ونشرها.
- أصبحت محاورات المعري فى رسالته مع الأدباء والشعراء فى العالم الآخر بمثابة مصادر لدراسة النقد الأدبي القديم.
- تنفسم الرساله إلى مقاطع تختلف من حيث الأحداث والموقف، لكنها تتفق فى الجو العام للرسالة.
اقتباسات من كتاب رسالة الغفران
- يقول: “فلما أقمت في الموقف زهاء شهر أو شهرين، وخفت العرق من الغرق، زينت لي النفس الكاذبة أن أنظم أبياتا في رضوان خازن الجنان، عملتها في وزن: “قفا نبك من ذكرى حبيب وعرفان” ووسمتها برضوان، ثم ضانكت الناس حتى وقفت منه بحيث يسمع ويرى، فما حفل بي، ولا أظنه آبه لما أقول”.
نبذه عن مؤلف الرسالة
أبو العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان التنوخي المعري، ولد عام 363، كان فيلسوفا عربيا أعمى، شاعرا، وكاتبا، على الرغم من أنه يتمتع برؤية عالمية غير مثيرة للجدل، إلا أنه يعتبر من أعظم الشعراء العرب الكلاسيكيين.
ولد في مدينة المعرة خلال العصر العباسي، درس في حلب، ثم في طرابلس وأنطاكية، أنتج قصائد شعبية في بغداد، لكنه رفض بيع نصوصه، وفي عام 1010، عاد إلى سوريا بعد أن بدأت والدته تتدهور في صحته، واستمر في الكتابة مما أكسبه الاحترام المحلي.
كان المعري يوصف بأنه متخوف من الفكر المتشائم، ذات عقلانيه مثيرًة للجدل، كان يستشهد بيه الناس لأنه كان المصدر الرئيسي للحقيقة والوحي الإلهي، كان متشائما بشأن الحياة، واصفا نفسه بأنه “سجين مزدوج” للعمى والعزلة، هاجم العقيدة والممارسات الدينية، دافع عن العدالة الاجتماعية وعاش حياة منعزلة.
كتب المعري ثلاثة أعمال رئيسية كانت شائعة في عصره، ومن بين أعماله، رسالة الغفران التي يمكن اعتبارها مقدمة للكوميديا الإلهية لدانتي، وديوان سقط الزند الذي كان أول مجموعة شعرية ظهرت له، واللزوميات التي تعرف باسم لزوم مالا يلزم كانت ثاني مجموعة شعرية له.
لم يتزوج المعري وتوفي عن عمر يناهز 83 عامًا في المدينة التي ولد فيها.
المصدر
المصدر
المصدر
المصدر