هناك العديد من أنواع البكتيريا المختلفة التي تعيش داخلنا وخاصة في الدم، ومنها المفيد للجسم ومنها الضار، ولكن هناك بعض الأنواع التي تكون مفيدة للجسم ولكنها قد تنقلب لتصبح ضارة وتسبب بعض المتاعب الصحية للإنسان، ومنها اليوريا البلازما، وخلال المقال التالي سنتعرف عليها أكثر وخاصة على أهم اعراض يوريا بلازما في الجسم.
اعراض يوريا بلازما
ما هي اليوريا بلازما؟
هي بكتيريا توجد عادة في المسالك البولية أو التناسلية لدى الإنسان، وهي بكتيريا طفيلية، أي أنها تحتاج بطبيعة الحال إلى كائن مضيف لتتمكن من البقاء على قيد الحياة من خلاله كالإنسان أو الحيوان.
وهي من البكتيريا التي تساهم في خلق توازن داخلي في جسم الإنسان دون أن تسبب أي مشكلة صحية، ولكن قد يحدث لها اضطراب ما يجعل أعدادها تزداد بكثافة، مما يترتب عليه بعض المشاكل الصحية والعدوى.
تنتمي إلى فئة معينة من البكتيريا تعرف باسم “الميكوبلازما”، وهي أصغر الكائنات الحية المعروفة بالنسبة لنا، ويمكنها أن تستنسخ نفسها لتتكاثر، ورغم ذلك فإن معظم الناس يعانون من اليوريا بلازما ولا يعرفون، رغم أن الأطباء ربطوا بينها وبين بعض الأمراض والحالات المؤثرة على الجهاز التناسلي للذكور والإناث، وحتى الأطفال حديثي الولادة إذا كانت أمهاتهم مصابة بها أثناء الحمل.
أهم ما يميزها أنها في تكوينها الخلوي لا تحتوي على جدار للخلية، مما يجعلها فريدة من نوعها بين باقي أنواع البكتيريا؛ لأن ذلك يجعلها مقاومة لبعض المضادات الحيوية الشائعة، بما في ذلك البنسلين، ولكن رغم ذلك فإنها قابلة للعلاج.
أعراض الإصابة بها
عادة لا يوجد أعراض معينة لها إذا كانت في حالة توازن بالجسم، لكن في حالة وجود عدوى أو زيادة مطردة في أعدادها تظهر بعض الأعراض التي يتعين عليك إذا شعرت بها كلها أو بعض منها أن تتوجه للطبيب للتشخيص وهي:
-
مشاكل في الحمل والإنجاب
تم العثور على بكتيريا اليوريا بلازما داخل كل من الرجال والنساء الذين يعانون من مشاكل في الإنجاب، أو العقم بشكل عام، فالعقم هو محاولة الإنجاب لأكثر من 12 شهر دون نجاح.
كما تؤثر بدورها على عدد الحيوانات المنوية، وقدرتها على الحركة عند الرجال، وعند انتقالها من الرجل لزوجته يصبح الحمل أصعب.
توصلت إحدى الدراسات الطبية أن هناك نوع معين من اليوريا بلازما يسمى طبياً “Ureaplasma urealyticum” يوجد بداخل معظم النساء المصابات بالعقم غير المبرر.
-
الشعور بالألم والحكة في المنطقة التناسلية
قد تتسبب في بعض الحالات بآلام وشعور بعدم الراحة في منطقة الأعضاء التناسلية تحديداً، كما تتسبب أحياناً في التهابات مجرى البول أو الأنبوب الذي ينقل البول خارج الجسم، علاوة على أنها تتسبب في الشعور بالألم أو الحرقة أثناء التبول والحكة حول مجرى البول والفتحات التناسلية مع إفرازات كريهة الرائحة.
-
التهاب المهبل الجرثومي (BV)
حيث تتسبب في إطلاق رائحة كريهة وإفرازات مهبلية بطريقة غير عادية مع حكة في المهبل وحوله، مصحوبة بآلام في الحوض و البطن أو الفخذ، وحرقة أثناء التبول.
-
التهاب البروستاتا
مما يترتب عليه الشعور بآلام شديدة عند التبول لدى الرجال، أو نزول بول دموي، أو حتى حدوث صعوبة في التبول، مصحوب بألم في منطقة الأعضاء التناسلية وحاجة ملحة للتبول.
-
التهاب بطانة الرحم
حيث تشعر المرأة بآلام واضحة في الحوض، مع وجود نزيف مهبلي غير طبيعي وإفرازات، ويمكن أن يكون ذلك عائد لأنواع أخرى من البكتيريا، ولكن اليوريا بلازما لها دور كبير في حدوث عدوى الالتهاب داخلها.
-
تكون حصوات بالكلى
قد تلعب دور كبير في تكوين الحصوات لدى بعض الأشخاص، مما تسبب لهم آلام لا تحتمل في منطقة الحوض، وأسفل الظهر، والبطن، والحمى، ومشاكل في التبول، وبول غائم أو دموي أو كريه الرائحة.
التشخيص
يتم تشخيص اليوريا بلازما من خلال أخذ مسحة أو عينة لاختبارها في المعمل، وتكون من المهبل أو بطانة الرحم أو مجرى البول، أو حتى عينة بول، ونظراً لأن حجمها صغير للغاية فقد لا تظهر تحت المجهر العادي، لذلك يتطلب الكشف عنها معدات مخبرية متخصصة.
كيفية انتقال العدوى بها
تنتقل عادة أثناء الاتصال الجنسي، وخاصة في حالة إصابة المرأة بالإلتهابات المهبلية، وفي الأطفال حديثي الولادة أو الأجنة قد تنتقل إليهم إذا كانت الأم مصابة بالعدوى أثناء الحمل.
وبشكل عام قد لا يكون هناك سبب محدد ومعروف لدينا حتى الآن لوجودها في بعض الحالات الأخرى.
الخطة العلاجية
عادة ما يتم علاجها ببعض المضادات الحيوية الفعالة ضد هذه البكتيريا، ولكن لا يمكن استخدامها لحديثي الولادة أو الحوامل، ولكن يمكن علاجهم باستخدام الإريثروميسين، والنساء الحوامل بالماكرولايد.
المسالك البولية أو الالتهابات التناسلية الناتجة عنها يمكن علاجها بالأزيثروميسين أو الدوكسيسيكلين، وإذا لم تستجب يمكن استخدام الإريثروميسين أو الفلوروكينولونات .