حقق كتاب جيد إلى عظيم نجاح كبير منذ نشره، وهو كتاب باللغة الإنجليزية لمؤلفه جيم كولينز، بيعت منه ملايين النسخ وتمت ترجمته إلى اللغة العربية وبعض اللغات الأخرى، وهو يركز بشكل أساسي على عالم الأعمال والشركات وكيف تنتقل من مستوى جيد إلى عظيم، ونعرض ملخص كتاب جيد إلى عظيم فيما يلي.
ملخص كتاب جيد إلى عظيم
نبذة عن الكتاب
يركز الكتاب على الشركات التي كانت جيدة لفترة طويلة وبعد ذلك أصبحت عظيمة لفترة طويلة أيضا، وللعثور على تلك الشركات، تم فحص 1435 شركة على مدار 40 عاما، من هذا البحث، تم العثور على 11 شركة كبيرة، والسؤال الذي يحاول هذا الكتاب الإجابة عليه هو كيف أصبحت هذه الشركات عظيمة وهل هذه التجارب قابلة للتكرار؟
بشكل عام، يُنصح بقراءة كتاب جيد إلى عظيم، لأن يحتوي على الكثير من الأفكار والنصائح المفيدة.
أهم الأفكار الواردة في الكتاب
تناول الكاتب العديد من الأفكار والمعلومات التي تساعد في ازدهار وتطور الشركات إلى حد كبير، ونحاول تلخيص أهم ما جاء في الكتاب فيما يلي:
- الانتقال من شركة جيدة إلى شركة عظيمة، يحتاج إلى أشخاص منضبطين، ويعني الحصول على الأشخاص المناسبين وجعلهم يركزون على التميز، فكر منضبط يعني أن نكون صادقين في الحقائق وتجنب الإنحراف عن الهدف، وإجراءات منضبطة وتعني فهم ما هو مهم لتحقيقه وما هو غير مهم.
- المفهوم الأول للكتاب هو وجود خمس مستويات للقيادة، كان لدى كل شركة كبيرة درسها كولينز نفس النوع من القادة، أدنى مستوى هو الفرد القادر للغاية، وهؤلاء هم الأشخاص الذين يساهمون في استخدام مهاراتهم وعادات العمل الجيدة.
- المستوى التالي هو عضو في الفريق المساهم، ثم مدير الكفاءات، يليه قادة فعالون، أخيرا القادة العظماء، الذين لديهم قدرات المستويات الأربعة الأخرى بالإضافة إلى مزيج فريد من الإرادة والتواضع.
- لتشجيع وإيجاد المستويات الخمس داخل شركتك يمكن الالتزام بعدة خطوات منها: الاستثمار في التطوير الشخصي والتدريب والتوجيه للفريق.
- مفتاح الانتقال من جيد إلى عظيم هو جعل الأشخاص المناسبين على متن الشركة أو المؤسسة، والانخراط في التفكير النقدي، ثم اتخاذ إجراءات منضبطة تتماشى مع الهدف المنشود.
الفكرة الثانية :
- الفكرة الثانية في الكتاب هي (من أولا، ثم ماذا)، أي يجب ألا تقرر ما تريد القيام به ثم تحصل على الأشخاص الذين تحتاج إليهم لتحقيق ما تريد، بل ندخل الأشخاص المناسبين إلى المنظمة، فالحصول على الأشخاص المناسبين له الأسبقية على الاستراتيجية، والرؤية، وعلى كل شيء تقريبا.
- الشركات العظيمة مستعدة للنمو فقط بالمعدل الذي يمكنهم فيه توظيف الأشخاص المناسبين، وعند العلم بالحاجة إلى تغيير الموظفين يجب التحرك فورا، لكن عند التغيير لا يجب إغفال احتمالية أن يكون الشخص المناسب في الموضع الخطأ.
- إذا كان يوجد المستوى الخامس من القيادة، ويوجد الأشخاص المناسبون، فستتمكن المؤسسة بأكملها من وضع أداء الشركة قبل الأنا، أي تقديم المصلحة العامة على الخاصة.
- الخطوة الرابعة للانتقال من جيد إلى عظيم هي مفهوم القنفذ، لأن القنافذ ليست قادرة على رؤية التعقيد، لكن كل ما تراه هو هدف واحد، من الجيد للشركات الكبرى أن تتصرف بطريقة مشابهة للقنفذ، إنهم يلتزمون بعمل أفضل ما لديهم ويتجنبون تشتيت انتباههم.
- الخطوة الخامسة تتمثل في ثقافة الانضباط، التي تعني جعل المنظمة مليئة بالأشخاص الذين سيتخذون إجراءات تتفق مع مبدأ القنفذ، ومن هنا ننتقل إلى نظام العمل الذي يلغي الحاجة إلى البيروقراطية، هذا يعني أنه ليست هناك حاجة للسيطرة بشكل مفرط على تصرفات الموظفين.
- يجب خلق ثقافة يريد الفريق تحقيقها، بدلا من اتباع الديكتاتورية في إدارة الشركة، ومن الجيد إنشاء قائمة بالأشياء التي يجب التوقف عن فعلها حتى تتمكن الشركة من التركيز بشكل أفضل على مفهوم القنفذ.
- الخطوة السادسة هي التكنولوجيا، من الجيد أن تفكر الشركات العظيمة في التكنولوجيا بطريقة مختلفة، سوف يستثمرون في التكنولوجيا الجديدة فقط إذا كانت تخدم مفهوم القنفذ.
- النقطة المهمة هي إدراك أن الكثير مما نفعله هو في أحسن الأحوال مضيعة للطاقة، وإذا تم تنظيم معظم وقت العمل لتطبيق هذه المبادئ الواردة في الكتاب، وتجاهل أو التوقف عن فعل أي شيء آخر، فستكون الحياة أكثر بساطة وستتحسن النتائج إلى حد كبير.