كتاب زاد المستقنع هو من أشهر كتب الفقة شهرة عند السادة الحنابلة، قام بتأليفه شرف الدين أبي النجا، يناقش المذهب والفقه الحنبلي، لقي هذا الكتاب العديد من الشروح لأهميتى الكبيرة فى عالم الفقه، اتبع هذا المقال لتتعرف على معلومات عن كتاب زاد المستقنع.
معلومات عن كتاب زاد المستقنع
الكتاب من تأليف شرف الدين أبي النجا موسى بن أحمد الحجاوي المقدسي ثم الدمشقي الصالحي، هو كتاب كلاسيكي لمذهب الحنبلي بعنوان “زاد المستقني”.
- برع هذا الكتاب فى الكمية والمحتوى عن اي كتاب أخر، حيث يقال أن هناك ما يقرب من ثلاثة آلاف نقطة مهمة وقضايا مذكورة بالمثل، وثلاثة آلاف أخرى مستخلصة من النص، وهذا يعني أنه يمتلك حوالي ستة آلاف إصدار.
- هذا الكتاب من اختصار المقني هو النص الذي أصبح مصدرًا رئيسيًا لدراسة المذنب الحنبلي (مدرسة الفقه) وجوهره للطلاب في أرض الحنابلة (أي شبه الجزيرة العربية) خاصة في منطقة نجد.
- انشغل الناس بقراءة وحفظ وكتابة التعليقات على هذا الكتاب، وقد تم ذلك في دوائر الدراسة في المسجد حيث نقل العلماء المعرفة للآخرين وكذلك في المؤسسات التعليمية الرسمية.
- تمت دراسة هذا الكتاب بشكل متعمق لدرجة أن بعض العلماء قدموا تفسيرات فقط على العبارات الموجودة داخله حتى يسهل على المتعلم الجديد فهم الكتاب.
أهم شروح كتاب زاد المستقنع
- يقول بن عثيمين في مقدمة كتابه ( إن الحمد لله حمداً لا ينفد أفضل ما ينبغي أن يحمد، وصلي الله وسلم على أفضل المصطفين محمد وعلى أله وأصحابه ومن تعبد أما بعد، فهذا مختصر في الفقه من مقنع الإمام الموفق أبي محمد على قول واحد، وهو الراجح في مذهب أحمد، وربما حذفت منه مسائل نادرة الوقوع، وزدت ما على مثله يعتمد)، وتحدث عن عدد من الأمور وخصص لكل جزء باب ومنهم باب المياه والآنية وباب الاستنجاء وقال فيه (يستحب عند دخول الخلاء قول بسم الله أعوذ بالله من الخبث والخبائث وعن الخروج منه غفرانك، الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني، وتقديم رجله اليسرى دخولاً واليمنى خروجاً عكس المسجد).
- قال بعض العلماء: حيث أشاروا على أهمية هذا الكتاب زاد المستقنع فيما يتعلق بدراسة الفقه، وفيما يتعلق بدراسة الحديث، لم يتم تأليف أي كتاب نموذجي كهذا من قبل لأنه يحتوي على العديد من النقاط المهمة والقضايا المثيرة.
- قال البعض ان الكتاب متن زاد وبلوغ … كافيان في نبوغ.
-
قال الشيح بكر في المدخل:
” لم يؤلف بعده متن مشبع بالمسائل والمهمات مثله، حتى قيل: إن مسائله بالنص والمنطوق نحو ثلاثة آلاف، ونحوها في الإيماء والمفهوم، الجميع نحو ستة آلاف، هكذا سمعنا من بعض أجلاء المذهب في عصرنا. وما ينقله بعض الطلبة عن بعض علماء العصر أن عددها 30 ألف مسألة، فلا ينبغي التعريج عليه “. - قال الشيخ على الهندي في مقدمة تعليقه على الزاد: «ولم أر في مذهبنا أحسن تنسيقا وترتيبا، وأكثر فائدة مع الاختصار مثل زاد المستقنع في اختصار المقنع. وبالجملة فقد قيل: من حفظ زاد المستقنع مع الفهم صار أهلا للقضاء. وقد أورد فيه مسائل خالف فيها الراجح في المذهب المعمول به عند المتوسطين كصاحب الإنصاف ومن سبقه، في أكثر من سبعين موضع، وخالف فيها الراجح في المذهب المعمول به عند المتأخرين وهو ما أخرجه هو في الإقناع وابن النجار في المنتهى والمرداوي في التنقيح في اثنين وثلاثين مسألة أذكرها هنا للفائدة.
نبذه عن مؤلف الكتاب
الكتاب من تأليف شرف الدين أبي النجا موسى بن أحمد بن موسي بن سالم بن عيسي بن سالم الحجاوي المقدسي الصالحي، ولد عام 895 هـ بقرية حجة من قري نابلس، تعلم بها أصول القرآن الكريم، والفقه، ثم ذهب إلى دمشق درس فى مدرسة الشيخ أبي عمر، حيث أصبح شيخ الإسلام ومفتي الحنابلة، وتوفي عام 1560م.