نبذة عن كتاب شرق المتوسط
شرق المتوسط كتاب سياسي ليناقش العديد من القاضية السياسية في الشرق الأوسط، نشر الكتاب في عام 1975 حيث كانت تشهد البلاد بعض الإضرابات السياسية، وفي السطور التالية نتحدث عن نبذة عن كتاب شرق المتوسط.
نبذة عن كتاب شرق المتوسط
تنقسم الرواية الى ست فصول وأبطال القصة هم رجب وأنيسة.
الفصل الأول يحكي قصة رجب على الباخرة التي تنقله إلى أوروبا حتي بتعالج هناك ويصف البحر بشكل رائع.
كما يحكي الكاتب كب معاناة رجب.
أما في الفصل الثاني تبدأ حكاية أنيسة التي تحكي قصة رجب وسجنه وحياته بعد السجن والتغيرات التي حدثت له من انتقادات الاشخاص.
وفي الفصل الثالث يعود بنا الكاتب إلى الباخرة ويبين ما يحدث لرجب.
ويعود الكاتب مرة أخرى في الفصل الرابع الى قصة أنيسة وامها ومعاناتها في حياته مثل كل الأمهات بعد سجن ابنها.
وتنتهي القصة بعد موت رجب واعتقال زوج انيسة.
اقتباسات من كتاب شرق المتوسط
- ـالمرأةُ تفكر بالأشياء الحزينةْ. إذا لم تجد ما يكفيها من الحزن، بحثت عنه عند الآخرين.
- لا أحد يصدقُّ أنّ كلماتْ، مجرّد كلماتْ، يمكنُ أن تغيّر الإنسان إلى هذه الدّرجة.
- هل بمكنُ للإنسان أن يعيش بهدُوءٍ في هذا البلد اللّعين؟ لا أحد ينجو، الذي يعملُ في السياسة والذي لا يعمل، الذي يحبُّ هذا النظام والذي لا يحبُّه.. بلدٌ مجنون ويجبُ أن يُدمَّر!
- أصحبتِ الحياةُ عاريةَ لدرجة أنَّ الإنسان بدأ يخافُ من نفسهْ، يظنُّهم موجودينَ دائماً، حين ينامْ، ويحلمْ، حين يسير بالشارعْ، بل وحين يموتْ.
- ظننتُ أنَّ بكاءهُ كان تطهيراً أخيراً لرُوحهِ، لأنَّ أيَّ انسانٍ يموتْ، لا ينتهي بنظرِ الذينَ يحبُّونه إلّا إذا غسلوهُ بالدموعْ، الدموعُ هي ذرّات التُراب الأخيرة التي تحلّل الميْتَ وتقول أنَّه انتهى.
- [الشّعر] سيلٌ من الأحاسيس الدّاخلية، في لحظاتٍ هاربة، فإذا لم يستطع الانسانُ السيطرةَ على هذه اللّحظات، توارتْ وانتهتْ.
- الكلمةُ آخرُ الأسلحة.. لنْ تكونَ أقواها، لكنّها سلاحُ الذين تلوّثت دماؤهم، ماتت أمّهاتهم. سلاحُ الأطفالِ الذين يريدونَ أن يفعلوا شيئاً!
أشهر ماقيل في كتاب شرق المتوسط
- ـكان صمتي سلاحيَ الوحيدَ الذي مزَّق أحشاءهمْ.. رموني مثل كرةٍ من سجنٍ لآخر، من غرفةٍ لأخرى، تعبوا وهم يضربونني،
وفي السُّجونِ البعيدةٍ حلُمتْ، وفي المدنِ الكبيرةِ حلُمتْ، وفي الطرق الصحراويّةِ داخل سيّارةٍ تشبهُ علبة السّردين حلُمتْ، لم أترك الوقت يمرُّ دونَ أن أحلُمْ. كنتُ أقول في نفسي: سأفضحُهُم، سأقولُ للنّاس، كلِّ النّاسْ، أنَّ البشرَ بالنسبةِ لهؤلاء الأبالسة أرخصُ الأشياءْ، أتفهُ الأشياءْ.
- أريدكَ أن تكونَ حاقداً وأنت تُحارب، الحقد أحسنُ المعلّمين. يجب أن تحوّل أحزانكَ الى أحقاد، وبهذه الطريقة وحدها يمكن أنْ تنت
أمّا اذا استسلمت للحزن، فسوف تُهزم وتَنتهي، سوف تُهزم كإنسان، وسوف تَنتهي كقضيّة.
- ـتفترسُني تظرةٌ جانبيّةٌ من امرأةٍ مسنّة، وهي تراني أكتب من اليمينِ إلى اليسار، تنظر باستغراب وهي تقلبُ شفتَيها.. أريد أن أقُولَ لها أنّ طريقتنا في الكتابةِ يا سيّدتي وحدها ذاتُ قيمةٍ ولمْ تتغيّر، كلُّ شيءٍ عداها لا قيمةَ لهُ، خاصّةً الانسان. الانسانُ في بلادنا أرخصُ الأشياء، أعقاب السجائر أغلى منهْ.
- سقوطُ الانسانِ مثل سقوط الأبنية، تهتزُّ في الظُلمة، ترتجف، ثمَّ تهوي وتسقُطْ. ويرافقُ سقوطها ذلكَ الضجيجُ الأخّاذ، ويعقبُهُ الغُبارُ والموتُ واللعنةْ.
- “هلْ أستطيعُ أن أسأل لماذا كنتَ سجيناً؟”
لو قلت: كنتُ سجيناً سياسياً، هل يفهم معنى هذه الكلمات؟ لو قلت لهُ إني محكومٌ احدى عشرةَ سنةً قضيتُ منها خمساً، لا لسببْ، سوى أني أردتُ، بالفكرة، بالكلمة، أن أجعلَ حياةَ النّاس أكثر سعادةً. لو قلتُ لهُ هل يصدق؟