يسمعون حسيسها، هي إحدى روايات الكاتب الأردني أيمن العتوم، وقد صدرت عام 2012، وتدور أحداثها حول معتقل سياسي في أحد السجون السورية، في الفترة من 1880 حتى عام 1997، وقد صدر منها سبع طبعات…وفيما يلي نستعرض لك نبذة عن كتاب يسمعون حسيسها
كتاب يسمعون حسيسها:
تعد رواية يسمعون حسيسها، هي التجربة الروائية الثانية، للكاتب الأردني أيمن العتوم، صدرت الرواية عام 2012، وقد لاقت نجاحا كبيراً، تدور أحداث الرواية في في سجني الخطيب وتدمر، في الفترة بين عامي 1880 و 1997، حول طبيب سوري سجن ظلما كسجين سياسي، واتهامه بأنه أحد شباب الإخوان المسلمين، إلى ان يتم الإفراج عن بعد مرور سبعة عشر عاما.
نبذة عن كتاب يسمعون حسيسها:
تعد رواية يسمعون حسيسها، إحدى روايات أدب السجون للروائي أيمن العتوم، وتدور أحداثها حول طبيب ومعتقل سياسي سوري يدعى إياد أسعد، قد تم اعتقاله في بداية عام 1880، بتهمة الانضمام لخلية إرهابية حاولت اغتيال الزعيم، وقد تم سجنه في سجن الخطيب ثم نقل بعد ذلك إلى سجن تدمر، ويروي أيمن العتوم على لسان الطبيب ما عاناه من تعذيب بأساليب وحشية داخل المعتقل، كما يروي حالات الموت والتعذيب، والجنون والانتحار، التي شهدها في السجن، والتي وصل عددها إلى أكثر من 20 ألف سجين.
كما تتناول الرواية صراعا بين الإستسلام للانهيار، وتاخر موعد الموت، وبين المقاومة والصمود.
كما تعرض الرواية، طرق تجريد الإنسان من هويته، وتحويله إلى جماد، فخلال سبعة عشر عاما يعيش الدكتور إياد تجربة الموت عدة مرات، كما يعاني أهوال التعذيب والإهانة، وفراق الأحبه، أما بفعل الأمراض والكوليرا، وأمراض الجذام والسل، أو نتيجة الإعدامات المتتالية.
نبذة عن أيمن العتوم:
أيمن العتوم، هو شاعر وكاتب أردني، وُلد في جرش بالأردن عام 1972، التحق بالمدرسة الثانوية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتخرج من الهندسة المدنية من الجامعة الأردنية للعلوم والتكنولوجيا في عام 1997، ثم حصل على شهادة البكالوريوس، باللغة العربية من جامعة اليرموك، الأردن عام 1999، وقد نشر العديد من مجلدات الشعر، بما في ذلك أحدث كتابه “خذني إلى المسجد الأقصى”، عام 2013، نبوءات الجائعين، قلبي عليك حبيبتي، والزنابق، وطيور القدس.
من أشهر رواياته: رواية يا صاحبي السجن، يا وجه ميسون، و يسمعون حسيسها، الكتابة باللغة العربية الفصحى، كلمة الله، ذائقة الموت، وخاوية، وآخرها تسعة عشر.
للكاتب أيمن العتوم مسرحيتان هما: المشردون عام 1989، ومملكة الشعر عام 2002.
اقتباسات من كتاب يسمعون حسيسها:
- “ من يعطي سلطة كافية لانتزاع أرواح البشر كأنها شعرة تنتزع من جلد شاة، ومن أعطى الحق لهذا كي يعيث في جسد ذلك هوانا؟.
- “ هل يعتاد الإنسان عذاباته”.
- هل يقتات على آلامها فيفتقدها حين يُحرَم منها.
- وإن الكره ليرتجف أمام الحبّ، وإن الحقد ليهتز أمام التسامح، وإن القسوة لترتعش أمام الرقة واللّين.
- غربت الشّمسُ تمامًا، ودّعنا ما ظلّ لنا من كرامة معها، وبكيتُ في أعماقي كما لم أبك من قبل.
- الكلمة الطيبة شجرةٌ مورقةٌ إذا وقعت في القلب أحيته.
- حين تُمدّدون جسدي في القبر، تريّثوا قليلاً قبل أن تهيلوا عليه التراب، اقرأوا عليه آيةً أخيرةً لتسكن آخر نبضات قلبه، فقلبه لم يحمل إلا العشق، ولم يترع إلا بالحب، ولم يشك ولم يضجر.. ظلّ راضياً حتىٰ ثوى في الرضى؛ ثم أشيروا إلى جسدي المُسجّىٰ وقولوا: هذه هي الحياة.. هذه هي الحياة.
- إياك أن تعدّ مع الجلّاد سياطه، دَعْه يعدّها وحده، إذا كان سيده طلب منه ذلك، فمن طلب منك شيئا كهذا .
- أي حقد ذلك الذي لا تشبعه غرائزه أنهار من الدم كافية لأن تغرق ضمائر البشر كلهم .
- نحن قلب الحرية، ولا توجد قوة في الأرض يمكن أن تصادرها، قد تُصادر الجسد لكن انحباس الجسد ليس شكلاً من أشكال العبودية، ونحن الشمس، من يستطيع أن يمنع الشمس من التسلل عبر النوافذ والشقوق.
- كل موت سابق في ليل دامس لابد له من حياة آتية في صبح مشرق، بهذا خاطبت نفسي وأنا أنتشي للنور القادم من السماء.
- كانت الشمس تهبط في الأفق لتأذن لليل بالقدوم، وكنا نهوي معها.
- أقسى ما في الموت أن تفقد وجه عزيز عليك.
- الشهداء قناديل في عتمة خيباتنا.
- ألا ينظر هؤلاء الجلادون في عيون أطفالهم، ألا يعرفون البراءة في وجوههم.
المراجع