الكبد عبارة عن عضو بحجم الكرة موجود أسفل القفص الصدري مباشرة على الجانب الأيمن من البطن، وهو ضروري لهضم الطعام وتخليص الجسم من المواد السامة، ويكون عُرضة للكثير من المشاكل الصحية بسبب الفيروسات أو تعاطي الكحول أو السمنة، تظهر اعراض مرض الكبد على الجلد والأعضاء المختلفة للجسم.
اعراض مرض الكبد على الجلد
الأعراض العامة لمرض الكبد
بشكل عام، تشمل أعراض مرض الكبد ما يلي:
- اصفرار الجلد والعينين (اليرقان)
- آلام البطن والتورم
- تورم في الساقين والكاحلين
- حكة في الجلد
- لون البول الداكن
- لون البراز الشاحب أو البراز الدامي
- التعب المزمن
- الغثيان أو القئ
- فقدان الشهية
- سهولة الكدمات
أسباب تأثير مرض الكبد على الجلد
الكبد لديه العديد من الوظائف، كتوليف البروتينات مثل عوامل التخثر والمكملات والألبومين، والتخلص من السموم، واستقلاب الدهون والكربوهيدرات، بالتالي يمكن أن تؤدي أي مشاكل في الكبد إلى إضعاف أي من هذه الوظائف، ما يؤثر على الأعضاء الداخلية والمفاصل والأنسجة المعدية المعوية والجلد.
اعراض مرض الكبد على الجلد
غالبا يؤدي الاختلال الوظيفي في ثاني أكبر عضو في الجسم، وهو الكبد، إلى حدوث تغييرات في أكبر عضو في الجسم وهو الجلد، والتعرف على هذه المظاهر في وقت مبكر، يساعد بشكل أفضل على تشخيص وعلاج مرض الكبد الأساسي، وكذلك المشاكل الجلدية الناجمة عنه، وتتمثل الأعراض الجلدية الناجمة عن أمراض الكبد، في:
- تغييرات الأوعية الدموية مثل: توسع الشعيرات (الأوردة العنكبوتية)، الحمى الراحية (احمرار يمكن أن تحدث في أي مكان على راحة اليد والأصابع يحدث في العديد من الحالات الكبدية خاصة تليف الكبد)، البقع البيضاء
- التغييرات في الأغشية المخاطية، مثل اللسان اللامع
- التغييرات في لون الجلد مثل اليرقان، وتصبغ الجلد
- حدوث حكة في الجلد أحيانا
- البهاق المرتبط بالتهاب الكبد المناعي الذاتي
يمكن توضيح تأثير مرض الكبد على الجلد بشكل أكبر فيما يلي:
اليرقان وفرط بيليروبين الدم
اليرقان هو العلامة الأساسية لفرط بيليروبين الدم، يمكن التعرف عليها عادة عندما تتجاوز مستويات البيليروبين في الدم 2.5 أو 3.0 ملج/ ديسيلتر، ويعكس لون الجلد عادة شدة ارتفاع البيليروبين.
اليرقان الناجم عن فرط بيليروبين الدم الخفيف يميل الجلد إلى أن يكون مصفرا، في حين أن فرط بيليروبين الدم الحاد يميل إلى أن يكون لونه بني.
الحكة والحكاك العقيدي
يتخلص الكبد من السموم ويرشح الأملاح الصفراوية، وفي حالة ضعف وظيفته، يمكن أن تتراكم هذه المواد في الجسم، ويتسبب ترسبها في الجلد في حدوث تهيج وحكة.
في اضطرابات الكبد الصفراوية، تميل الحكة إلى التعميم في الجسم، ولكنها تكون أسوأ في اليدين والقدمين خاصة.
على الرغم أن شدة الحكة لا ترتبط ارتباطا مباشرا بمستوى أملاح الصفراء والمواد السامة، إلا أن خفض مستويات الملح الصفراء يمكن أن يخفف من الأعراض.
بالنسبة للحكاك العقيدي فهو مرض جلدي، يؤدي إلى ظهور عقيدات في الجلد خاصة في الذراعين والساقين، ويصاحبه حكة أيضا، تُعرف بالحكة العقيدية.
ترتبط الحكة العقيدية بالتهابات فيروسية مثل التهاب الكبد الوبائي، ورغم عدم معرفة السبب الدقيق لها وعدم وجود علاج، فإن مراهم كورتيكوستيرويد أو مضادات الهيستامين تتحكم في الأعراض لدى معظم المرضى المصابين بالتهاب الكبد.
الورم الوعائي العنكبوتي
عبارة عن مجموعات من الأوعية الدموية المتوسعة بالقرب من سطح الجلد، تظهر على هيئة بقع صغيرة حمراء تنطلق منها الخطوط الدقيقة للخارج، ما يعطيها مظهرا يشبه العنكبوت.
يمكن أن تحدث في أي مكان على الجسم، ولكنها تحدث في معظم الأحيان على الوجه والجذع، ومن سماتها الرئيسية هي أنها تختفي عند تطبيق الضغط وتعود إلى الظهور عند إزالة الضغط.
تحدث هذه الحالة بسبب مستويات مرتفعة من هرمون الاستروجين، كما هو الحال في تليف الكبد، وهى لا تحتاج إلى علاج طبي.
بقع صغيرة على الجلد
عبارة عن بقع صغيرة غير منتظمة الشكل وذات نقص تصبغ على الذراعين والساقين، ومن المحتمل أن يكون ذلك بسبب الركود الوريدي المرتبط بالتلف الوظيفي للأوعية الصغيرة من الجلد.
النزيف والكدمات
أمراض الكبد يمكن أن تسبب نقص الصفيحات، بالإضافة إلى انخفاض في عوامل التخثر، وقد تظهر هذه الأعراض مع عدد لا يحصى من الأعراض الجلدية، بما في ذلك نزيف اللثة، وسهولة النزيف والكدمات حتى من الصدمات الطفيفة.
فرط تصبغ الجلد قد يصاحب عملية تصبغ الدم، وأمراض الكبد الناتجة عن تناول الكحول، وتليف الكبد.
تساقط الشعر والأظافر
المرضى الذين يعانون من اختلال وظيفي في الخلايا الكبدية قد يكونوا أكثر عُرضة لتساقط الشعر وتغييرات في الأظافر مثل سماكة الجلد الموجود أسفلها أو زيادة عدد الكريات البيضاء.
مشاكل أخرى
المرضى الذين يعانون من التهاب الكبد الوبائي C والذين يُعالجون بالانترفيرون يعانون أيضا من مظاهر جلدية مثل فرط التقرن والتهاب الأوعية.
علاج جميع هذه المشاكل الجلدية مرتبط بعلاج سببها الرئيسي، وهو أمراض الكبد، لذلك يجب استشارة الطبيب المختص لتناول الأدوية اللازمة.
المراجع
