مهزلة العقل البشري، هو كتاب من تأليف علي الوردي، يتمحور حول الطبيعة البشرية والواقع الإجتماعي العربي، وهنا في نبذة عن كتاب مهزلة العقل البشري، سنقدم بعضا من المعلومات حول هذا الكتاب، وعن مؤلفه.
كتاب مهزلة العقل البشري.
الكتاب يحمل إسم مهزلة العقل البشري، وهو من تأليف الكاتب العراقي علي الوردي، صدرت طبعته الأولى في عام 1959، أما الطبعة الثانية فكانت في عام 1994.
الكتاب يطرح مجموعة من المواضيع الإجتماعية، وعن الطبيعة البشرية، وخاصة الطبيعة البشرية للإنسان العربي، والتطورات التي شهدها بعد ظهور الإسلام.
هذا الكتاب في طرحه لا يختلف كثيرا عن الطبعة الأولى للكتاب، والذي صدر في عام 1959، بعنوان وعاظ السلاطين، ومن نفس الكاتب، علي الوردي.
الطبعة الأولى أحدثت ضجة كبيرة، وهي أهم الأسباب التي دفعت بالكاتب، لإصدار طبعة جديدة، تكون أكثر حداثة، ويشرح فيها الأمور بشكل أوضح.
نبذة عن كتاب مهزلة العقل البشري.
يركز الكاتب العراقي في عمله، على شرح الطبيعة البشرية، والأشياء التي من الممكن أن تأثر عليها، وقد ذكر العديد من الأحداث التاريخية كمثال على ذلك.
من أهم الأحداث التي تناولها الكتاب، التطور في المفاهيم بعد ظهور الإسلام، ومدى التأثير الذي لعبه في تغيير طبيعة سكان الجزيرة العربية، وما تلى ذلك، من صراعات وخلافات.
أهم موضوع تطرق له الكتاب، هي الخلاف الذي شب بين المسلمين، والذي لا يزال يثار حتى وقتنا هذا، حول خلافة أبي بكر الصديق وعلي بن أبي طالب وعمر بن خطاب.
يتناول الكتاب كذلك الحادثة المثيرة للجدل، والتي دارت بعد مقتل عثمان بن عفان، وما تلاها من صراع بين الصحابيين، معاوية بن أبي سفيان، وعلي بن أبي طالب.
الكتاب في المجمل يعد خيارا مناسبا للغاية للتعرف أكثر عن الطبيعة البشرية، والتي شهدت العديد من التغييرات، ومن أهم القضايا التي ركز الكتاب عليها هي :
- طبيعة المدنية.
- منطق المتعصبين.
- علي بن أبي طالب.
- أنواع التنازع وأسبابه.
- القوقعة البشرية.
- التنازع أو التعاون.
- مهزلة العقل البشري.
- الديمقراطية في الإسلام.
- علي وعمر.
- التاريخ والتدافع الأجتماعي.
اقتباسات من كتاب مهزلة العقل البشري.
“مشكلة إخواننا أنهم لايعترفون بوجود فكر جديد، ولا يهتمون بما اكتشف العلماء اليوم من نظريات تكاد تنسخ النظريات القديمة، ويعيش أحدهم بين الكتب القديمة وهو يكاد لا يخرج منها، وقد تراه أحيانا مغرورا بها، يظن أنها قد جاءت بالقول الفصل، ولاحاجة له إذن بالسعي وراء علم جديد.”
“إننا نمر اليوم بمرحلة إنتقال قاسية، ونعاني منها من ألاما تشبه الأم المخاض، فمنذ نصف قرن تقريبا كنا نعيش في القرون الوسطى، ثم جاءتنا الحضارة الجديدة فجأة فأخذت تجرف أمامها معظم ما ألفناه ونشأنا عليه، ولذا نجد في كل بيت من بيوتنا عراكا وجدالا بين الجيل القديم والجيل الجديد.”
“كتبت هذا الكتاب فصولا متفرقة في أوقات شتى وذلك بعد صدور كتابي الأخير وعاظا لسلاطين، وهذه الفصول لبست في موضوع واحد، وقد يؤلف بينها أنها كتبت تحت تأثير الضجة التي قامت حول كتابي الأخير، وأحسب أنها سترضي قوما وتغضب أخرين.”
نبذة عن علي الوردي.
علي حسين محسن عبد الجليل الوردي، كاتب وأستاذ وعالم إجتماعي عراقي، ولد في عام 1913، في مدينة الكاظمية العراقية، وتوفي في 1995 في مدينة بغداد، عن عمر يناهز الواحدة والثمانين سنة.
إشتهر الوردي بتبنيه عددا من النظريات الإجتماعية الحديثة، والتي ركزت بشكل كبير على تحليل الواقع الإجتماعي العراقي والعربي، وعدد من الأحداث التاريخية، خاصة التي جرت في أوائل السنة الهجرية.
في مسيرته، قام علي الوردي بكتابة 18 عملا، ومعظمها كانت أعمال مثيرة للجدل، بفضل أسلوبه الذي يميل الى النقد والسخرية من المفاهيم السابقة، ولعل أن أهم هذه الكتب هو كتاب وعاظ السلاطين.
من أشهر الأعمال التي قام علي الوردي بتأليفها هي :
- مهزلة العقل البشري.
- خوارق اللاشعور.
- هكذا قتلوا قرة العين.
- لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث.
- منطق ابن خلدون.
- دراسة في طبيعة المجتمع العراقي.
- الأحلام بين العلم والعقيدة.
- أسطورة الأدب الرفيع.
المراحع
المصدر 1