مروج الذهب كتاب من تأليف المسعودي، من أهم المؤخرين العرب عبر التاريخ، وهنا في نبذة عن كتاب مروج الذهب سنحاول التعرف أكثر عن أحد أهم الكتب العربية عن التاريخ في كل الأوقات.
كتاب مروج الذهب.
مروج الذهب، كتاب تاريخي، من فئة اللاخيالي، يضم العديد من الروايات والقصص التاريخية، وبالإضافة الى التاريخ، فإنه من أوئل الكتب التي جمعت بين التاريخ والعلوم الجغرافية.
في البداية كان المسعودي يسعى الى كتابة مجلد ضحم، يحمل إسم أخبار الزمان، لكنه تراجع عن تلك الفكرة، وحاول تلخيص الكتابة وجعله من أربعة أجزاء.
يقول المسعودي أنه قام بوضع جميع العلوم في هذا الكتاب، وسماه بإسم مروج الذهب، بسبب المحتوى الرائع الذي احتواه الكتاب وأهميته، بحسب الكاتب.
هذا الكتاب يعد خيارا جيدا لإستكشاف التاريخ، والتعرف أكثر عن تاريخ الإسلام، والحضارات والديانات المختلفة، بالإضافة الى أنه يضم مجموعة من النظريات.
نبذة عن كتاب مروج الذهب.
الكتاب يبدأ بالقصص الأولى لهذا العالم، بداية من خلق الكون، الى التاريخ اليهودي، ويقدم خلاله وصفا للكرة الارضية، مثل مساحة البحار والمحيطات، وتقويمات الأمم بمختلفها.
الكتاب يضم مجموعة من الأخبار عن الحضارات المختلفة، وخاصة في الهند واليونان وروما والصين، وكيف كانت طقوسهم الدينية، وصلاواتهم، حتى للعادات التي قاموا بإستخدامها في دفن الموتى.
في مضمونه فإن كتاب مروج الذهب، يتشابه مع كتب التاريخ الإسلامية الأخرى، مثل كتاب إبن كثير، البداية والنهاية، وعلى الرغم من أنه ليس بجودة الكتاب الأخير، إلا التشابه كبير بينهما.
ما يعيب الكتاب، بعض الوقائق والأحداث التاريخية، التي لا يوجد دليل ثابت على صحتها، ومن بين هذه الوقائق والأخبار، هي أن فرعون موسى كان يطلق عليه إسم الوليد إبن الحارث.
اقتباسات من كتاب مروج الذهب.
من ذكر الحكمين وبدء التحكيم.
- “كان أبو موسى الأشعري يحدث قبل وقعة صفين، ويقول أن الفتن لم تزل في بني إسرائيل ترفعهم وتخفضهم، حتى يبعثوا الحكمين يحكمان بما لا يرضى به من اتبعهما، فقال سويد بن علقمة، إياك إن أدركت ذلك الزمان أن تكون أحد الحكمين.”
من ذكر لمع مع اخباره وسيره.
- “لما أفضى الأمر الى سليمان، صعد المنبر، فحمد الله، وأثنى عليه وصلى على رسوله، ثم قال : الحمد لله الذي ما شاء صنع، وما شاء اعطى، وما شاء منع، وما شاء رفع، وما شاء وضع، أيها الناس إن الدنيا غرور وباطل وزينة وتقلب بأهلها…..”
نبذة عن المسعودي.
أبو الحسن علي بن الحسين بن علي المسعودي، الملقب بقطب الدين، هو مؤرخ وجغرافي وعالم عربي مسلم، عرف باسم هيرودوت العرب، ويعتقد أنه من ذرية الصحابي عبد الله بن مسعود.
ولد المسعودي في عام 283 في مدينة بغداد، وتوفي في عام 346 في مدينة القاهرة، و تلقى تعليمه من نفطويه (أبو عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة العتكي الأزدي).
المسعودي كان يسافر بشكل مستمر، وقد زار في حياته العديد من الأماكن، خاصة شمال أفريقيا وجنوب الجزيرة العربية، حتى وصل لمصر، حيث توفي في مدينة الفسطاط.
بجانب الأعمال العلمية التي تحسب للمسعودي فإنه أيضا إشتهر بمجموعة من الكتب ومنها :
- التنبيه والأشراف.
- سر الحياة.
- معادن الجوهر في تحف الأشراف.
- الملوك وأهل الديارات.