عدد سكان دولة النيجر… معلومات عن السّكّان في جمهوريّة النّيجر

دولة النيجر هي جمهوريّة غير ساحليّة، تقع في غرب إفريقيا، وهي أكبر دولة فيها، والثّانية والعشرون بين دول العالم، وتحدُّها بوركينا فاسو، ومالي، والجزائر، وليبا، وتشاد، وبنين، ونيجيريا. تتميّز دولة النيجر بأنَّ أكثر من 80٪ من أراضيها صحراء، وهذا أحد أسباب انخفاض الكثافة السّكّانيّة فيها، حيث تبلُغُ 12 شخصًا لكلِّ كم2، ويعيش 94٪ من سكّان دولة النيجر على مساحة 35٪ فقط من الأرض، ويتوزّع في منطقة المارادي 20٪ من السّكّان، التي تكوّن 3.3٪ من أراضي البلاد، بينما يعيش 3٪ فقط من السّكّان في الصحراء والجبال في الشّمال، والتي تشكِّل 53٪ من مساحة الأرض، أمّا عدد سكان دولة النيجر فبَلَغَ حتّى عام 2019 حوالي 23.482.075 نسمة، مقارنة بنحو 17.1 مليونًا في عام 2012، وتحتلُّ المرتبة 57 بين دول العالم من حيث عدد السّكّان.

النيجر
النيجر

تاريخ السّكّان في دولة النيجر

أصبحت دولة النيجر تحت سيطرة الفرنسيين في عام 1922، لكنّها أصبحت دولة تتمتّع بالحكم الذّاتيّ داخل المجتمع الفرنسيّ بحلول عام 1958، وقد تسبّب الجفاف في تدمير النيجر طوال السّبعينيّات والثّمانينيّات، ولكنَّ نموَّ عدد سكان دولة النيجر كان قويًّا للغاية، ولم يتأثّر بالكوارث الطّبيعيّة، وبالنّسبة لغالبيّة سنوات القرن العشرين، كان معدَّل النّموّ يزيد عن 2٪ سنويًّا، ولكنّه تجاوز 3٪ بحلول عام 1990، واستمرَّ هذا حتّى يومنا هذا، حيث أصبح معدَّل النّموِّ الآن يقترب من 4٪.

تاريخ السّكّان في دولة النيجر

توزيع السّكّان في المُدن النّيجريّة

تضمُّ دولة النيجر نسبة مئويّة منخفضة من سكّان المناطق الحضريّة، حيث يعيش فيها حوالي 19٪ من السّكّان، وعلى هذا النّحو لا يوجد بها العديد من المدن الكبيرة، وأكبر مدينة فيها هي العاصمة نيامي، حيث يعيش داخل حدودها 13.021.010 نسمة. تقع نيامي على نهر النيجر وهي موطن لكلٍّ من العسكريين والكثير من المزارع، أمّا ثاني أكبر مدينة هي زندر، ويبلُغ عدد سكّانها 256.000 نسمة، ولا توجد أيُّ مراكز رئيسيّة أخرى أو مُدُن يزيد عدد سكّانها عن 100.000 نسمة.

توزيع السّكّان في المُدن النّيجريّة

الدّيموغرافيا في دولة النيجر

ينتمي أكثر من 50٪ من عدد سكان دولة النيجر إلى الهوسا، التي تعدُّ أيضًا أكبر مجموعة عرقيّة في شمال نيجيريا، بالإضافة إلى مجموعتيِّ زارما وسونغاي، وهما مجموعتان من المزارعين المستقرّين الذين يعيشون في المنطقة الجنوبيّة من البلاد، أمّا بقيّة النّيجيريين فهم من البدو الرّحّل، أو نصف الرُّحّل ومربّي الماشية، ويبلغ عدد سكّان النّيجر من الفولاني، والكانوري، والعرب، والتُّبو، والطّوارق حوالي 20٪ من سكّان البلاد، وبسبب تزايد عدد سكّان النّيجر بسرعة، ازدادت المنافسة على الموارد الشّحيحة، ممّا أدّى إلى اشتباك المزارعين والرّعاة عدّة مرّات، وقدَّرَت دراسة في عام 2005 أنَّ حوالي 8٪ من سكّان النيجر مُستعبدون.

الدّيموغرافيا في دولة النيجر

الوضع الدّينيّ والاقتصاديُّ للسّكّان في النّيجر

يتكوّن عدد سكان دولة النيجر ما بين 80-98% من المسلمين، بالإضافة إلى وجود طوائف مسيحيّة صغيرة، ومعظم المسلمين في البلاد هم من الصّوفيين والسّنّة، مع حوالي 5٪ من المسلمين الشّيعة، وتتمتّع دولة النيجر بسمعة علمانيّة يحميها القانون، والمرأة ليست معزولة، والحجاب ليس إلزاميًّا، وبما أنَّ دولة النيجر دولة غير ساحليّة، فإنَّ تصدير المعادن يُمثّل الجزء الأكبر من إجماليِّ النّاتج المحلّيّ للبلاد، وفي السّنوات الأخيرة، كانت الحكومة النّيجريّة تحاول زيادة الاستثمار في البنية التّحتيّة، ممّا أدّى للأسف إلى الكثير من الدّيون، ممّا أدّى إلى نظام ماليٍّ ضعيف.

الوضع الدّينيّ والاقتصاديُّ للسّكّان في النّيجر

النّموّ السّكّانيّ في دولة النيجر

يوجد في دولة النّيجر حاليًّا أعلى معدّل مواليد في العالم، حيث تنجب المرأة المتوسّطة العمر 7.2 طفلًا، وهذا العدد المرتفع بشكل مدهش قد أعطى دولة النيجر أيضًا مكان الصّدارة كأسرع دول العالم نموًّا، ولكنّ هذا ليس بالضّرورة أن يكون مكانًا مميّزًا لتكون فيه أيُّ دولة، وحوالي أكثر بقليل من نصف عدد سكان دولة النيجر أقلُّ من 15 عامًا، وهو وضع يؤدّي غالبًا إلى اضطرابات اجتماعيّة، كما يكافح الكبار لرعاية هذا العدد الكبير من المواليد، وتكافح البلاد لتزويد فئة الشّباب بالتّعليم والرّعاية الصّحّيّة والوظائف، ومن المشاكل المتفاقمة أيضًا بسبب هذه الزّيادة، أنَّ الوظائف نادرة، ونصف عدد السّكّان دخلُهُم أقلُّ من (2 دولار أمريكيي) كلَّ يوم.

النّموّ السّكّانيّ في دولة النيجر

التّوقّعات السّكّانيّة في دولة النيجر

من المتوقَّع أن يتباطأ معدّل نموِّ عدد سكان دولة النيجر إلى حدٍّ ما في السّنوات القادمة، ولكن ليس من المتوقّع أن يكون هذا التّباطؤ كافيًا للتّغلّب على المشكلات التي يواجهونها عند مواكبة أعدادهم، حيث إنَّ معدَّل النّموّ السّنويّ الفظيع اليوم الذي يبلُغُ 3.88٪، ينبغي أن ينخفض ​​إلى 3.5٪ بحلول عام 2040، ومع ذلك لا يزال مرتفعًا للغاية، ومن المتوقَع أن يكون عدد السّكّان في النّيجر 24.074.693 نسمة بحلول عام 2020، وبحلول عام 2030 سيكون 34.993.530 نسمة، وبحلول عام 2040 سيكون عددهم 49.754.920 نسمة، وهذه القفزات الضّخمة في عدد السّكّان يمكن أن تكون مشكلة حقيقية في المُضُيِّ قُدُما، إذا لم تجد دولة النيجر وسيلة لكبح هذا الاتّجاه.

التّوقّعات السّكّانيّة في دولة النيجر

المراجع

المرجع 1.

 

Exit mobile version