يعتبر الكبد عضوا مهما له العديد من الوظائف، بما في ذلك هضم المواد الغذائية وتحويلها وإزالة المواد السامة من الدم وتخزين الفيتامينات والمعادن، ويؤدي مرض الكبد إلى التهاب يُعرف بالتهاب الكبد، وهو يمكن أن يصيب الإنسان والحيوانات أيضا ومن بينها القطط، نوضح اعراض مرض الكبد عند القطط فيما يلي.
اعراض مرض الكبد عند القطط
ما هو مرض الكبد؟
نظرا لأن أعراض مرض الكبد ليست محددة، فقد يصعب اكتشافه، وعلى أية حال يجب أن يرى الطبيب البيطري على الفور أي قط توقف عن الأكل لمدة يومين أو ثلاثة أيام أو يُظهر أعراض أخرى.
أمراض الكبد خطيرة ويمكن أن تهدد الحياة، إلا أن التشخيص والعلاج المبكر يساعدان في زيادة فرص الشفاء.
يعتبر الكبد مسؤولا عن العديد من الوظائف المهمة، كترشيح المواد السامة من الدم، وهضم المواد الغذائية، وتخزين الفيتامينات والمعادن، ووظائفه المتعددة تجعله عُرضة للضرر، إلا أن قدرته على التجدد تقلل من استمرار هذا الضرر.
يؤدي مرض الكبد إلى التهاب يعرف باسم التهاب الكبد، وإذا لم يتم علاجه، فقد يؤدي ذلك إلى فقدان الوظيفة حيث يتم استبدال خلايا الكبد الصحية بأنسجة تالفة.
أسباب مرض الكبد عند القطط
من أكثر أمراض الكبد شيوعا بين القطط، مرض الكبد الدهني، وتوجد عدة عوامل تزيد من احتمالية إصابة القطط بمرض الكبد، هي:
- العمر، العديد من الأمراض، منها ضعف الكبد الوظيفي، شائعة في القطط المسنة.
- السلالة، بعض السلالات، مثل القطط السيامية، يمكن أن تولد أو تكون أكثر عُرضة لتطوير مشاكل معينة في الكبد.
- السمنة، القطط التي تعاني من زيادة الوزن قد تكون أكثر عُرضة للإصابة بأمراض الكبد.
- الأدوية والمواد الكيميائية، خاصة الأدوية التي تحتوي على الأسيتامينوفين يمكن أن تلحق الضرر بالكبد في القطط.
الكبد الدهني في القطط يكون مرتبطا في الغالب بسوء التغذية، التي تحدث في الغالب بسبب نقص البروتين أو عدم القدرة على معالجة البروتين، فقدان الشهية لفترات طويلة، الضغط العصبي، الاضطرابات الهرمونية، التغييرات في النظام الغذائي.
اعراض مرض الكبد عند القطط
قد تواجه القطط المصابة بأمراض الكبد متلازمة عصبية تُعرف باسم اعتلال الدماغ الكبدي، الذي يؤدي إلى بعض الأعراض والسلوكيات غير الطبيعية مثل التجوال بدون هدف، والدوران، وضغط الرأس، وفقدان الشهية وفقدان الوزن الشديد.
بشكل عام، تعتمد أعراض مرض الكبد على السبب الكامن وراءه، والقطط المصابة به يمكن أن تعاني من واحد أو أكثر من الأعراض الآتية:
- ضعف الشهية، وفقدان الوزن
- اليرقان (اصفرار اللثة، بياض العينين أو الجلد) والشحوب
- العطش الزائد والقئ
- قرحة المعدة والإسهال
- التبول الزائد ولون البول الداكن
- ضعف العضلات وانتفاخ البطن
- تراكم السوائل في البطن
- نزيف الجهاز الهضمي
- التغييرات في حجم الكبد
- نقص الطاقة والكسل والكآبة
- الضعف الشديد
الأنواع الشائعة من مرض الكبد تشمل، الكبد الدهني، التهاب الكبد الصفراوي (الحاد أو المزمن)، وتوجد أنواع أخرى يمكن أن تُصاب بها القطط أيضا لكن بنسبة أقل.
تشخيص أمراض الكبد عند القطط
يبدأ الطبيب البيطري عادة بمراجعة السجلات الطبية للقط ويناقش الأعراض الظاهرة عليه مع الشخص الذي يتولى تربيته، ثم يطلب إجراء مجموعة من الاختبارات المعملية، هي:
- تعداد الدم الكامل (CBC)
- تحليل البول
- الأشعة السينية
- الموجات فوق الصوتية
- خزعة الكبد
علاج أمراض الكبد في القطط
تعتمد توصيات العلاج على السبب الكامن وراء مرض الكبد وشدة الأعراض، وإذا كانت القطة تعاني من مرض متقدم أو تظهر عليها أعراض حادة، فمن المحتمل أن تكون هناك حاجة إلى رعاية وعلاج مكثفين داخل المستشفى قبل دراسة طرق العلاج الأخرى.
تتمثل العلاجات المستخدمة عادة في مكملات الفيتامينات المعقدة ب والثيامين والكوبالامين، بالإضافة إلى دواء مدر للبول لعلاج انتفاخ البطن، فاتح للشهية أحيانا وربما يحتاج القط إلى تناول الطعام من خلال حقنة أو أنبوب تغذية.
يمكن أن يصف الطبيب البيطري المضادات الحيوية أو (الكورتيكوستيرويدات) لمعالجة أي عدوى كامنة وتقليل الالتهاب.
في حالة التهاب الكبد الوراثي اللمفاوي، قد يوصى باستخدام الأدوية المثبطة للمناعة.
التغييرات الغذائية
بجانب العلاج الموصوف، يجب الحرص على تقليل الضغط على الكبد إلى الحد الأدنى عن طريق تقليل كمية الدهون والبروتينات والكربوهيدرات، ويُفضل أن يكون الغذاء المقدم للقط سهل البلع والهضم ومنخفض الصوديوم.
إذا تم تشخيص الحالة بشكل صحيح، وتمكنت القطة من البقاء على قيد الحياة في الأيام الأولى من العلاج يمكن توقع الشفاء في غضون ثلاثة إلى ستة أسابيع.
