عدد سكان دولة زيمبابوي… معلومات متنوّعة عن السّكّان في زيمبابويّ
زيمبابوي بلد غير ساحليّ، يقع في جنوب إفريقيا، وفيه 16 لغة رسميّة، وتبلغ مساحته 390.757 كم2، ويُعتبر بلدًا صغيرًا وقليل السّكّان نسبيًّا، حيث قُدِّر عدد سكان دولة زيمبابوي حتّى عام 2019 بحوالي 14.685.996 نسمة، بزيادة عن تقديرات عام 2013 التي بلغت 14.09 مليونًا، واحتلتّ البلاد المرتبة 74 في العالم من حيث عدد السّكّان، بالنّسبة للكثافة السّكّانيّة فإنّها تصل إلى 37.5 نسمة لكلِّ كم2، وبذلك تحتلُّ المرتبة 142 بين دول العالم.
تاريخ السّكّان في زيمبابوي
بدأ تشكُّل عدد سكان دولة زيمبابوي عندما انتقل اللّاجئون الهاربون من عنف الزّولو، أو المهاجرين من بوير إلى زيمبابوي من الجنوب، في ثلاثينيّات القرن التّاسع عشر، وفي نفس الوقت تقريبًا، بدأ الأوروبيون الاستكشاف والتعبير عن الاهتمام بالمنطقة، وأُعلِنت زيمبابوي مستعمرة بريطانيّة في عام 1889، ممّا أدّى إلى تدفُّق المستوطنين الأوروبيين، أصبحت دولة زيمبابوي مستقلَّة تحت حكم الأقلّيّة البيضاء في عام 1965، ممّا تسبّب في غضب مدنّي ودوليّ، وحصلت زيمبابوي على استقلالها الكامل في عام 1980.
توزيع السّكّان في مُدّن زيمبابوي
يوجد في دولة زيمبابوي عدد قليل من المدن ذات الحجم الكبير، حيث يعيش حوالي 32٪ فقط من عدد سكان دولة زيمبابوي في المناطق الحضريّة، ويبلغ عدد سكّان مدينتين أكثر من مليون نسمة، وهما العاصمة هراري وبولاوايو، ويبلُغ عدد سكّان مدينة هراري 1.606.000 نسمة، وهي المركز الثّقافيّ للبلد، أمّا بولاوايو فيبلُغ عدد سكّانها 1.200.337 نسمة، وتُعتبر المركز الصّناعيّ لزيمبابوي، أمّا المُدُن الأصغر بكثير التي يزيد عدد سكّانها عن مئة ألف نسمة، هي تشيتونجويزا أو (تشي- هي)، وموتاري، وإبورث، وغويرو.
التّركيبة السّكّانيّة في دولة زيمبابوي
تُمثّل المجموعات العرقيّة المُتحدِّثة بلغة البانتو من عدد سكان دولة زيمبابوي 98%، وأكبر مجموعة هي الشّونا، التي تضمُّ 70٪ من عدد السّكّان، تليها نديبيل بنسبة 20٪، والنّديبيلي من نسلِ المهاجرين الزولو والقبائل التي تزاوجوا معها، الذين جاءوا في القرن التّاسع عشر، وتُشير التّقديرات إلى أنَّ حوالي مليون نديبيل غادروا زيمبابوي في السّنوات الخمس الماضية، وهناك أيضًا مجموعات عرقيّة أخرى تتحدّث لغة البانتو، منتشرة في الدّول المجاورة مثل فندا، وتونغا، وشانغان، ونامبيا، وكالانغا. يمثِّل عدد سكان دولة زيمبابوي البيض أقلَّ من 1٪، ومعظمهم من أصل بريطانيّ، أو من أعداد صغيرة من اليونانيين، والبرتغاليين، والفرنسيين، والهولنديين، وبلغ السّكّان البيضُ ذروتهم في عام 1975، وكانت نسبتهم 4.3%، ويُمثِّل النّاس من عرق مُختلط حوالي 0.5%.
الدّين في دولة زيمبابوي
تُعتبر المسيحيّة إلى حدٍّ بعيد الدّيانة المهيمنة في زيمبابوي، إذ يعترف 69.2% من عدد سكان دولة زيمبابوي بأنّهم بروتستانت، و8% يمارسون الكاثوليكيّة، و6.9% من السّكّان غير مسيحيي، وهؤلاء يُمثّلون 84.1% من عدد السّكّان، وبرغم كلِّ هذه الأرقام، إلّا أنّ عد التّديُّن هو الأكثر شيوعًا بين السّكّان، كما أنَّ الملحدين يمثّلون 10.2% من عدد سكان دولة زيمبابوي وهم إمّا ملحدون أو لا أدريّون، وما تبقّى من السّكّان وهو 5.7%، فهم إمّا يُمارسون دينًا أفريقيًّا تقليديًّا أو مسلمون.
متوسّط العمر في زيمبابوي
في عام 2006، كان متوسّط العمر في دولة زيمبابوي الأقلَّ في العالم، ومعدَّل انتشار فيروس نقص المناعة البشريّة مُنتشر بين السّكّان بشكل مزعج، حيث إنَّ 14% من عدد سكان دولة زيمبابوي الذين تتراوح أعمارهم بين 15-49 مصابون، و21% من النّساء مصابات بفيروس نقص المناعة البشريّة. يتمكّن 96.1% من عدد السّكّان في دولة زيمبابوي من الحصول على مياه الشّرب النّظيفة، ويتمكّن 85.2% من السّكّان من الوصول إلى مرافق الصّرف الصّحّيّ، ويعرِفُ 94.5% من السّكّان القراءة والكتابة، ويعيش 37.9% من عدد سكان دولة زيمبابوي في فقر مُدقع.
النّموّ السّكّانيّ في زيمبابوي
ظلَّ معدّل النّموّ السّكّانيّ في دولة زيمبابوي في ارتفاع مستمرٍّ منذ عام 2005، وكان له آثار إيجابيّة على دولة زيمبابوي اقتصاديًّا وسياسيًّا، وعلى الرّغم من صعوبة إثبات العلاقة السّببيّة، فإنّ الاستثمار المحلّيّ الأجنبيّ والصّادرات ومعدَّل التّضخّم وسعر الفائدة كلّها تتحرَّك في اتّجاه صحّيّ، منذ أن كان عدد سكان دولة زيمبابوي ينمو بمعدَّل صحّيّ، ويبلغ معدَّل المواليد في زيمبابوي حوالي 3.75 طفلًا لكلِّ امرأة، وهو رقم أكثر استدامة بكثير من العديد من الدّول المحيطة، وهذا يمثِّل معدَّل نموٍّ سنويّ يبلغ 2.27٪، في عام 2019.
التّوقّعات السّكّانيّة في دولة زيمبابوي
من المتوقَّع أن ينخفض معدَّل النّموّ في دولة زيمبابوي بمقدار نقطة مئويّة واحدة تقريبًا خلال الثّلاثين عامًا القادمة، على الرّغم من أنَّ عدد سكان دولة زيمبابوي سيظلُّ ينمو بشكل كبير خلال تلك الفترة، وتُشير التّقديرات الحاليّة إلى أنّ معدَّل النّموّ سيصل إلى ذروته في عام 2020 بنسبة 2.3٪، قبل أن ينخفض تدريجيًّا بنحو 1.39٪ في عام 2050. وتُقدِّر هذه التّنبؤات أنّ عدد السّكّان سيكون 17.680.465 نسمة في عام 2020، و21.526.861 نسمة في عام 2030، و25.625.981 نسمة في عام 2040، وفي عام 2050 سيكون عددهم 29.658.750 نسمة.
المراجع