عدد سكان دولة كوريا الشمالية
مقدّمة عن دولة كوريا الشمالية
كوريا الشمالية بلد في شرق آسيا، وتحتلُّ الجزء الشّماليّ من شبه الجزيرة الكوريّة، التي تبدأ من البرِّ الرّئيسيّ الآسيويّ بين البحر الشّرقيّ (بحر اليابان) والبحر الأصفر؛ وتغطّي كوريا الشمالية حوالي 55٪ من مساحة شبه الجزيرة الكوريّة، ويحدُّها من الشّمال الصّين وروسيا، ومن الجنوب جمهوريّة كوريا الجنوبيّة، وبينهما منطقة منزوعة السّلاح بعرض 4 كم2، ويمتدُّ لنحو 240 كم2، تمَّ تأسيسها بموجب شروط هدنة عام 1953، وهي الهدنة التي أنهَت القتال في الحرب الكوريّة (1950-1953)، وعاصمتها بيونغيانغ هي طريق النّقل الرّئيسيّ، ومركز الصّناعة، وتقع بالقرب من السّاحل الغربيّ.
مقدّمة عن عدد سكان دولة كوريا الشمالية
من الصّعب الحصول على بيانات جديرة بالثّقة حول التّركيبة السّكّانيّة في دولة كوريا الشمالية لأنَّ آخر إحصاء أجرته الحكومة كان في عام 2018، وزعمت النّتائج، التي صدرت في عام 2011، أنَّ عدد سكان دولة كوريا الشمالية بلَغَ 25 مليونًا بالضّبط، وعلى الرّغم من أنّ الرّقم مقرَّب بشكلٍ واضح، إلّا أنّه تمّ تحديده تقريبًا وفقًا لتقديرات أخرى، على سبيل المثال، قدّرت إدارة التّعليم والشّؤون الاجتماعيّة بالأمم المتّحدة في عام 2010 أنَّ عدد سكان دولة كوريا الشمالية يبلُغ 24.346.229 نسمة، واليوم تُقدِّر الأمم المتّحدة عدد السّكّان بحوالي 25.67 مليونًا، ممّا يجعلها تحتلُّ المرتبة 54 بين دول العالم.
مساحة كوريا الشمالية وكثافتها السّكّانيّة
تبلغ مساحة كوريا الشمالية 120.540 كم2، وهذا يجعلها في المرتبة 98 في قائمة دول العالم بحسب المساحة، وفي كلِّ كيلومتر مربّع من هذه المساحة في المتوسّط هناك 208 أشخاص، وتحتلُّ كوريا الشمالية المرتبة 63 بين دول العالم الأكثر اكتظاظًا. يتوزّع معظم عدد سكان دولة كوريا الشمالية في جنوب وغرب البلاد، التي تتكوّن إلى حدٍّ كبير من الأراضي المنخفضة، أمّا في شمال البلاد، بالقرب من الحدود الصّينيّة، فإنَّ المناطق أكثر جبليّة وأقلُّ كثافة سكّانيّة.
توزيع السّكّان في المدن الكوريّة الشّماليّة
أكبر مدينة في كوريا الشمالية هي العاصمة بيونغيانغ، وفي تعداد عام 2008 كان عدد سكّانها 3.225.288 نسمة، وهي المدينة الوحيدة في كوريا الشمالية التي يبلغ عدد سكّانها أكثر من مليون شخص، ومع ذلك تُعتبر بيونغيانغ ثالث أكبر مدينة في الكوريّتين، وهي أقلُّ بكثير من سكّان سيول عاصمة كوريا الجنوبيّة، التي يعيش فيها حوالي 9 ملايين شخص، كما أنّها أصغر قليلًا من مدينة بوسان 3.6 مليون، وترتيبها بين مُدُن العالم الكبيرة هو 61، وفي المرتبة 34 بين مُدُن آسيا، أمّا ثاني أكبر مدينة في كوريا الشمالية فهي هامهنغ (حامحونغ)، ويبلُغ عدد سكّانها 768.551 نسمة، والمدينة الثّالثة بحسب توزيع عدد سكان دولة كوريا الشمالية هي تشونغ جين، التي يبلُغ عدد سكّانها 627.000 شخص.
التّركيبة السّكّانيّة في كوريا الشمالية
هناك تنوّع عرقيٌّ ضئيل للغاية داخل كوريا الشمالية ويمكن القول إنّها أكثر البلاد تجانسًا في العالم، وهناك عدد قليل من المجموعات الصّغيرة من المجتمعات الصّينيّة واليابانيّة والكوريّة الجنوبيّة والفيتناميّة والأوروبيّة، ولكنَّ الأجواء السّياسيّة في البلاد ليست مناسبة للهجرة الجماعيّة، وفيما يتعلَّق بالدّين في كوريا الشمالية فإنّه من الصّعب العثور على معلومات رسميّة بشأن الأديان التي تُمارَس في كوريا الشمالية لأنّه رسميًّا بلد مُلحِد، ولكن قيلَ أيضًا أنّ حوالي 16٪ من عدد سكان دولة كوريا الشمالية يُمارسون الشّامانيّة الكوريّة، و14٪ يمارسون الشّيونويّة (Chondoism)، و4.5٪ يُمارسون البوذيّة، و1.5٪ مسيحيّون.
تاريخ عدد السّكّان في كوريا الشّماليّة
تختلف التّقديرات بشكل كبير فيما يتعلّق بعدد المواطنين الذين فُقِدوا نتيجةً للمجاعة الكوريّة الشّماليّة في التّسعينياّت، ويُزعَم أنّ ما يصل إلى 3.5 مليون شخص قد لقوا حتفهم، بينما يشير آخرون إلى أنَّ العدد النّهائيّ للقتلى قد يكون أقرب إلى 800 ألف شخص. نشأت المجاعة نتيجةً لانهيار الاتّحاد السّوفيتيّ عندما بدأ اقتصاد كوريا الشمالية يعاني مشاكل خطيرة، كما وفّرت العواصف والفيضانات الواسعة الانتشار في جميع أنحاء البلاد حافزًا قويًّا لهذه المجاعة، ولكن مهما كان عدد القتلى النّهائيّ، فمن الواضح أنّ المجاعة كان لها تأثير ملحوظ على عدد سكان دولة كوريا الشمالية في ذلك الوقت وحتّى الآن.
النّموّ السّكّانيّ في دولة كوريا الشمالية
كان معدَّل النّموّ السّكّانيّ في السّابق أكبر بكثير، ولكنَّ كوريا الشمالية أصبحت تنمو بوتيرة بطيئة وثابتة منذ الثّمانينات، وبقي معدَّل النّموّ أقلَّ من 1٪ سنويًّا، ولكن لا يزال يتزايد دائمًا. أمّا فيما يتعلَّق بالتّوقّعات السّكّانيّة في كوريا الشمالية فمن المتوقّع أن يستمرَّ انخفاض معدَّل النّموّ السّكّانيّ في كوريا الشمالية في السّنوات القادمة ببطء، إلى أنّ يصل في نهاية المطاف إلى طريق مسدود، ثم يبدأ في الانخفاض ببطء مرّة أخرى، ومن المتوقَّع أن ينخفض المعدّل الحاليّ البالغ 0.46٪ إلى صفر بحلول عام 2042، وأن ينخفض بمعدَّل -0.12٪ سنويًّا بحلول عام 2050.
المراجع
