تعد مدينة ميورقة واحدة من أكبر مدن الحكم الذاتي في اسبانيا، وتقع على الساحل الجنوبي عند الخليج، كما أن ارخبيل كابيرا يعد جزء منها من الناحية الادارية رغم انفصاله عنها، وتتمتع مدينة بالما بتاريخ عريق، فضلا عن العديد من المعالم المميزة والأنشطة الترفيهية، اليكم ابرز معلومات عن ميورقة إسبانيا واهم العناصر فيها .
– معلومات عن ميورقة إسبانيا:
١- التاريخ – History :
يعد معرفة تاريخ المدينة عبر العصور المختلفة واحدا من أبرز معلومات عن ميورقة إسبانيا التي تهم الكثيرين عنها.
تأسست ميورقة في البداية كمخيم روماني على بقايا مستوطنة تالايوتيك، وتعرضت المدينة لعدة غارات تخريبية خلال سقوط الإمبراطورية الرومانية الغربية، ثم أعادت احتلالها الإمبراطورية البيزنطية، ثم استعمرها المغاربة .
على الرغم من ان الفترة بين سقوط الإمبراطورية الرومانية الغربية والفتح الإسلامي ليست واضحه جيدا بسبب عدم وجود الوثائق، هناك أدلة واضحة على وجود الإمبراطورية البيزنطية في المدينة، كما هو مبين في بعض المعالم التي وجدت في أقدم أجزاء الكاتدرائية .
بين عام ٩٠٢ و١٢٢٩، كانت المدينة تحت السيطرة الإسلامية، و ظلت عاصمة الجزيرة وكانت تعرف بإسم المدينة المنورة .
خلال هذه الفترة، طور السكان اقتصاد المدينة بشكل كبير، حيث أصبحت المدينة تعتمد على الاكتفاء الذاتي من نفسها .
كان المسيحيون يسكنون المدينة، وكانوا في ولاء اسمي لسيادة الخلافة الأموية، ومع ذلك يتمتعون بالحكم الذاتي المطلق لأنفسهم طبقا لدينهم .
في اواخر القرن الحادي عشر، كان الاقتصاد يعتمد على الزراعة والقرصنة على حد سواء، وازدادت الدولة في التقدم اقتصاديا .
في القرن الثاني عشر، تم إعادة احتلال المدينة من قبل جيمس الأول من أراغون وأعيدت تسميتها اسيتات دي ميورقة، وعادت إلى حكم المسيحيين .
اندلعت أعمال شغب معادية لليهود، وتم القضاء تماما على الطائفة اليهودية تماما، إلا البعض منهم حيث هاجروا إلى شمال إفريقيا.
٢- العصر الحديث – New time :
ان معرفة العصر الحديث للمدينة وتطورها من خلاله، من أبرز معلومات عن ميورقة إسبانيا التي يهتم بها الكثيرين.
منذ ظهور السياحة الجماعية في الخمسينات، تحولت المدينة إلى وجهة سياحية واجتذبت العديد من العمال لإسبانيا، وقد ساهم ذلك في تغيير كبير في تقاليد المدينة ولغتها وقوتها الاقتصادية.
في عام ١٩٦٠ , استقبلت ميورقة ٥٠٠ ألف زائر سياحي، وفي عام ١٩٩٧ استقبلت ماهو أكثر من ٦ ملايين سائح، وفي عام ٢٠٠١ مر أكثر من ١٩ مليون سائح .
٣- الطبيعة السكانية- Demography:
يعد معرفة طبيعة السكان من أبرز معلومات عن ميورقة إسبانيا التي يهتم بها الكثيرين.
بدأت مدينة ميورقة في زيادة التعداد السكاني منذ بداية القرن الواحد والعشرين، جذبت إعادة التنمية الحضرية، مجموعات من العمال المهاجرين وخاصة من أفريقيا وأمريكا الجنوبية.
أكثر من نصف السكان يعملون في السياحة، ما يقرب من ٨٠% وبالتالي تصنف السياحة بأنها البوابة الاقتصادية الرئيسية للمدينة .
اعتبارا من عام ٢٠٠٩، بلغ عدد السكان في ميورقة أكثر من نصف مليون نسمة، مما جعلها من أكبر المدن من حيث الكثافة السكانية في اسبانيا .
مع تقدم الزمن، بدأت أعداد الأجانب المقيمين في المدينة تقل تدريجيا، و خاصة في السنوات الأخيرة وصل عدد السكان الأجانب حوالي ٦٠ ألف نسمة فقط .
٤- المناخ – Weather :
يعد معرفة المناخ والطقس من أبرز معلومات عن مدينة ميورقة إسبانيا التي تهم المواطنين والسياح .
ان مدينة ميورقة لديها مناخ البحر الأبيض المتوسط، حيث ان الشتاء معتدل نسبيا، والصيف جاف وشديد الحرارة .
ان اكثر شهور السنة برودة هو شهر يناير، ويبلغ متوسط درجات الحراره في هذا الشهر حوالي ١٥ درجة مئوية .
اما أكثر شهور السنة ارتفاع في درجة الحرارة هو شهر أغسطس، وتصل درجات الحرارة فيه إلى ٣٨ درجة مئوية.
تتساقط الأمطار في المدينة على فترات متفاوتة في فصل الشتاء، وأحيانا تتساقط في فصل الصيف .
ان اقل درجة حرارة تم تسجيلها في المدينة هي ٨ مئوية، وأعلى درجة حرارة تم تسجيلها كانت فوق الأربعين.
٥- الترفيه – Entertainment:
يعد معرفة مناطق الترفيه والأنشطة من أبرز معلومات عن ميورقة إسبانيا التي يهتم بها الكثيرين وخاصة الزوار.
تمتلك المدينة العديد من الساحات الواسعه للترفيه والتنزه، أبرزها ساحة إسبانيا التي تمتلك العديد من المباني القديمة، فضلا عن المقاهي التقليدية، ووجود حديقة شعبية وسط الساحة .
كذلك تضم المدينة منطقة الكاتدرائية، والتي تقع في وسط ساحة عامرة، وتطل على الجنوب على منتزه البحر .
تضم المدينة مجموعة من الحدائق والمنتزهات التي تجذب الكثيرين إليها وتقدم لهم عدة أنشطة ترفيهية، أبرزها الحدائق المورقة .
