عدد سكان دولة الأردن… معلومات عديدة عن السّكّان في الأردن
مقدّمة عن عدد السّكّان في دولة الأردن
دولة الأردن مملكة في الشّرق الأوسط، تحدَّها العراق، والسّعوديّة، وسوريا، وفلسطين، وأُنشأت بعد الحرب العالمية الثّانية عندما قُسِّمت غرب آسيا، ولم يتمَّ الاعتراف بالأردنِّ كدولة مستقلّة من قِبل الأمم المتّحدة حتّى عام 1946، وبالتّالي ليس لديها الكثير من تاريخ التّعداد السّكّانيّ القديم، فبعد وقت قصير من عام 1948، جاء الآلاف من اللّاجئين الفلسطينيين إلى البلاد، وجاء المزيد من اللّاجئين إلى الأردن فجأة في عام 1967، خلال حرب الأيّام السّتّة، وفي عام 1994 بدأ عدد سكان دولة الأردن بالتّزايد تدريجيًّا، وبلغ عدد السّكّان حتّى عام 2019 10.10 مليون نسمة، ممّا يجعلها الدّولة 89 من حيث عدد السّكّان بين دول العالم.
مساحة دولة الأردن وكثافتها السّكّانيّة
على الرّغم من أنَّ دولة الأردن غير ساحليّة من النّاحية الفنّيّة لأنّها تشترك في حدودها مع فلسطين ومصر والسّعودية والعراق وسوريا، إلّا أنّها تقع بين البحر الأبيض المتوسّط والبحر الأحمر، وتحتوي على نهر الأردن الضّخم، ومعظم مساحة أرضها مسطّحة، وتُغطّي 89.342 كم2. استنادًا إلى تعداد السّكان في عام 2017، كان عدد سكان دولة الأردن 9.7 مليون نسمة، والكثافة السّكّانيّة في دولة الأردن ككلٍّ تساوي 108.6 نسمة لكلِّ كم2، وبهذه الكثافة تحتلُّ المرتبة 70 بين دول العالم.
توزيع السّكّان في المدن الأردنيّة
دولة الأردن حضريّة للغاية؛ حيث يعيش حوالي 85٪ من عدد سكان دولة الأردن في المدن أو في المناطق المحيطة بها، وعلى الرّغم من أنَّ هذا العدد مرتفع بشكل غير عاديٍّ، إلّا أنّ كلِّ هؤلاء السّكّان يتوزّعون بين العديد من المدن الصّغيرة مقارنةً بعدد قليل من المدن الكبيرة؛ حيث إنّه يوجد في الأردن مدينة واحدة تضمُّ أكثر من مليون شخص، وخمسة مدن يتراوح عدد سكّانها بين 100.000 ومليون نسمة، وثلاثون مدينة تضمُّ ما بين 10.000 و 100.000 شخص. أكبر مدينة في الأردن هي العاصمة عمّان، التي يعيش فيها حوالي 4 ملايين نسمة، وهي واحدة من أقدم المدن المأهولة بالسّكّان في العالم، وتبلغ الكثافة السّكّانيّة في عمّان 3.143 نسمة لكلِّ كم2، وفي المركز الثّاني تأتي مدينة الزّرقاء التي يبلغ عدد سكّانها 792.665 نسمة، تليها مدينة إربد التي يعيش فيها حوالي 307.480 نسمة.
الدّيموغرافيا في دولة الأردن
عدد سكان دولة الأردن متنوّع جدًّا؛ إذ في عام 2007، كان هناك ما يصل إلى مليون عراقيّ في البلاد، ومنذ حرب العراق، انتقل العديد من المسيحيين العراقيين إلى الأردن، ويصل عددهم إلى 500.000 نسمة، ويوجد أيضًا حوالي 500.000 لاجئ سوريّ في الأردن، وحتّى عام 2008، كانت دولة الأردن موطنًا لحوالي 1.95 مليون لاجئ فلسطينيّ، ومعظمهم من المواطنين الأردنيين، وتشير التّقديرات إلى أنّ هناك 1.2 مليون عامل مهاجر غير شرعيّ، و500.000 عامل مهاجر قانونيّ، بالإضافة إلى الآلاف من النّساء الأجنبيّات العاملات.
الدّين والاقتصاد في دولة الأردن
يمثِّل المسلمون 82٪ من عدد سكان دولة الأردن، منهم 93٪ من المسلمين السّنّة، وهذه أعلى نسبة من المسلمين السّنّة في العالم، وهناك أقلّيّة مسيحيّة تُساوي حوالي 6% من عدد السّكّان الإجماليّ. أمّا فيما يتعلّق بالاقتصاد فإنّه في دولة الأردن منقسم بشكل جيّد بين الصّناعات المختلفة، حيث تمثِّل التّجارة والتّمويل ثُلثَ النّاتج المحلّيّ الإجماليّ في البلاد، ويمثّل الإنفاق الخاصّ للمؤسّسات الحكوميّة رُبع النّاتج المحلّيّ، أمّا المواصلات والاتّصالات والمرافق العامّة والبناء والتّعدين والتّصنيع على حدٍّ سواء، تمثِّل ما يُقارب خُمس النّاتج المحلّيّ الإجماليّ، وعلى الرّغم من كلِّ هذه الصّناعات القويّة نسبيًّا، إلّا أنّ دولة الأردن ناضلت منذ فترة طويلة ضدَّ الرّكود والدّين والبطالة، بالإضافة إلى أنّها تعتمد بشدَّة على المساعدات الخارجيّة، وهذا يرجع إلى حدٍّ كبير إلى وجود أعداد كبيرة من اللّاجئين في البلاد.
النّموّ السّكّانيّ في دولة الأردن
يُشكِّل العرب اليوم من عدد سكان دولة الأردن بين 95 و97%، ولكنّهم ليسوا جميعًا من أصلٍ أردنيّ، فهناك العديد من الجماعات العرقيّة الأخرى، فبالإضافة إلى اللّاجئين كما ذُكِرَ سابقًا، يُشكِّل المسيحيون الآشوريون 0.8٪ من عدد السّكّان، معظمهم من اللّاجئين النّاطقين باللّغة الآراميّة الشّرقيّة، ويوجد 30.000 من الأكراد، ومعظمهم من اللّاجئين من تركيا، وإيران والعراق، وحوالي 5000 أرمنيّ، كما يوجد 300 يهوديّ فقط.
أمّا بالنّسبة للتّوقّعات السّكّانيّة في دولة الأردن فإنّه من المتوقّع أن تستقرَّ التّحوّلات السّكّانيّة الهائلة، والتّدفّقات الهائلة من المهاجرين، بل إنّها ستتباطأ في السّنوات القادمة، وأصبح معدَّل النّموّ السّكّانيّ في دولة الأردن 1.68% اعتبارا من عام 2019، وتشير التّنبّؤات إلى أنّ هذا المعدَّل سيصل إلى ذروته في عام 2020 بحوالي 2.2٪، قبل التّباطؤ بنحو 1٪ سنويًا في عام 2050، وقد يبدو أنَّ هذا الانخفاض لن يكون مرغوبًا فيه، لكنّه أكثر استقرارًا بكثير من التّقلّبات السّكّانيّة الماضية، وتشير نفس التّوقّعات إلى أنّ عدد سكان دولة الأردن سيكون 10.208.662 في عام 2020.
المراجع